اسرائيل تعلن قريباعن سياسة لاضفاء الشرعية على مبان غير مرخصة شرق القدس
نشر بتاريخ: 29/06/2009 ( آخر تحديث: 30/06/2009 الساعة: 09:18 )
بيت لحم- معا- تستعد بلدية القدس لتغيير سياستها في هدم البيوت في مناطق القدس الشرقية " غير القانونية " وذلك بعد ضغوطات أمريكية على اسرائيل بهذا الشأن وعلى رئيس بلدية القدس عندما طالبت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالتوقف عن هدم البيوت في القدس الشرقية وطرد سكانها الى الشوارع.
وبحسب مانشرت اليوم الاثنين صحيفة "هآرتس" فان رئيس البلدية نير بركات منذ توليه منصبه في البلدية وضع موضوع البيوت "الغير قانونية " شرقي القدس ضمن برنامجه وقد هاجم قبل اشهر ما صرحت به وزيرة الخارجية الامريكية بهذا الخصوص واعتبر انها تشجع مواطني القدس على مخالفة القانون.
وقد صرح امام مجموعة من الصحفيين الاجانب في مارس من هذا العام " من يقدم على البناء الغير مرخص ويخالف القانون عليه ان يدفع الثمن جراء ذلك وعليه ان يدرك انه مع عائلته قد يجد نفسه في الشارع ".
هذه التصريحات أثارت الخارجية الامريكية وكذلك بعض الدول التي مارست ضغوطات على بلدية القدس لوقف عمليات الهدم التي تقوم بها البلدية والذي كان نتيجته ان بلدية القدس تستعد عن الاعلان عن سياسة جديدة للتعامل مع هذا الموضوع حيث يدور الحديث ان البلدية قررت ان تخوض مفاوضات مع اصحاب البيوت وعدم الاقدام على هدم ما يقارب 70% الى 80% من البيوت التي تصنفها انها " غير شرعية " حيث من المتوقع ان تقوم بترخيص هذه البيوت بعد الاتفاق مع اصحابها.
واضافت الصحيفة ان البلدية خلال الاسبوعين الاخرين استطاعت ادراك ان الاستمرار في سياسة هدم البيوت سيؤدي الى مزيد من المواقف العالمية تجاه اسرائيل والبلدية، خاصة ان الحديث يدور وفق العديد من التقديرات انه يوجد في القدس الشرقية ما يقارب 20 الف بيت " غير قانوني " يقطنها ما يقارب 180 الف مواطن وهذا حسب البلدية يتطلب جهد كبير ووقت لان اي هدم يحتاج لقرار محكمة واجراءات كبيرة خاصة ان البلدية خلال السنوات السابقة لم تستطيع هدم اكثر من 100 بيت كل سنة لذلك تحاول البلدية البحث عن حلول جديدة والتي تعكف على دراسته لجنة قانونية من البلدية اضافة الى نائب رئيس البلدية بالتعاون مع الرئيس وكذلك المسؤول في البلدية عن شؤون المواطنين العرب في القدس.