فتح: أمن المقالة اعتقل العشرات من كوادر واعضاء الحركة في القطاع
نشر بتاريخ: 29/06/2009 ( آخر تحديث: 29/06/2009 الساعة: 23:42 )
غزة- معا- أكد إبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثور لحركة فتح أن أجهزة الأمن التابعة للحكومة المقالة قامت الليلة الماضية بحملة اعتقالات واسعة طالت أبناء حركة فتح في قطاع غزة.
وشدد أبو النجا على أن هذه الاعتقالات تؤثر تأثيرا سلبيا على أجواء الحوار المرتقبة في القاهرة متسائلا: هل هذه الممارسات تساعد في تهيئة الحوار وإنجاحه؟.
وقال أبو النجا في حديث لـ "معا": "لا ندري ماذا يراد من هذه الاعتقالات، هل تساعد في تهيئة الحوار وإنجاحه خاصة وأننا مقدمون على ما سيعلنه الإخوة المصريون حول المصالحة الوطنية"، مشددا أن الاعتقالات التي تتم في غزة لا تبرر على الإطلاق.
وأضاف "تفهم هذه الاعتقالات وكأنها رد على الاعتقالات هنا وهناك ونحن نرفضها بشدة"، لافتا انه تم الإفراج عن عدد معين من أبناء الحركة واعتقال الضعف في وقت لاحق.
وفي معرض رده على ما تردد ان الاعتقالات تتم على خلفيات جنائية وأمنية قال: "مللنا سماع هذه الاسطوانات المتكررة، ما هي المخالفات الجنائية؟، لماذا لا يتم الإعلان عنها من خلال تشكيل محاكمات علنية شفافة ويحال لها كل من يرتكب جرما.
واستنكر أبو النجا منع كوادر فتح من السفر رافضا أن يدرج المنع من السفر أيضا على قائمة الخلفيات الجنائية.
ودعا أبو النجا الحكومة المقالة إلى وقف الاعتقالات لأنها لا تهيئ ولا تساعد على إنجاح الحوار والوصول إلى اتفاق بين فتح وحماس مشددا "إذا كانت الاعتقالات أوراق ضاغطة فليعتقلوا ما شاؤوا".
وفي رام الله قال المتحدث باسم حركة فتح فهمي الزعارير: "إن حركة حماس تشن منذ فجر اليوم حملة اختطافات واسعة في قطاع غزة تركزت تحديدا في شمال القطاع، شملت الكوادر القيادية والقاعدية والوسطى للحركة، وتجاوز عدد المختطفين والمحتجزين حتى الآن ما يزيد عن 94 عضوا، وما زالت حماس تطارد العشرات من أبناء حركة فتح بغية اختطافهم واحتجازهم".
وأوضح الزعارير في بيان صجافي أن حماس سلمت العديد من كوادر حركة فتح ومن بينهم أمناء سر الأقاليم في القطاع تباليغ ومذكرات حضور لمقرات التحقيق والاعتقال التابعة لحماس.
واتهم الزعارير حماس بالرغبة في تفجير الحوار وإنهاء الآمال بنجاح المصالحة الوطنية، قائلا: "إن هذه الحملة العشوائية كسابقاتها تصنف رسميا وحقوقيا وقانونيا في دائرة الاختطاف السياسي".
وقد زودت حركة فتح وكالة "معا" بقائمة اسماء المختطفين، وتتحفظ "معا" على نشرها حفاظا على الخصوصية.