الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأسرى للدراسات: قضية الأسرى إنسانية لا تخضع للمنافسات الاعلامية

نشر بتاريخ: 29/06/2009 ( آخر تحديث: 29/06/2009 الساعة: 12:55 )
سلفيت- معا- حذر مركز الأسرى للدراسات من التناول الاعلامي الخاطئ لقضية تبادل الأسرى والمعتقلين في السجون الإسرائيلية مقابل شاليط .

وأكد أن هذا الموضوع انساني لا يخضع للمنافسات الاعلامية أو السبق الصحفي لما لهذا الأمر من حساسية وانعكاس نفسي على حياة آلاف الأسرى في السجون ومئات الآلاف من أبناءهم وعائلاتهم وأعزائهم خارج السجون.

واعتبر المركز أن أي اخلال في تناول الخبر قد يقتل أعزاء كما تقتل الطلقة أبرياء، فهنالك الكثيرون ممن توفي من ذوي الأسرى قبيل الافراجات لأن الأسير لم يكن له اسم ضمن قائمة المفرج عنهم، وفي المقابل الآلاف من ذوي الأسرى من يتابع أخبار تبادل الأسرى بكل حواسه ويتعلق بآمال كبيرة قد تؤثر على نفسيته وتحبطه فيما لو اتضح أن الخبر لم يتعدى السبق الصحف الوهمي لجلب المزيد من أعداد القراء للموقع.

هذا وأبدى مركز الأسرى للدراسات كل تضامنه مع الأسرى في السجون وخاصة القدامى منهم، وكذلك مع أهاليهم الذين يتعلقون بقشة أمل كالغريق في وسط البحر لانتظار أبناءهم سنين طويلة.

وأكد مركز الأسرى للدراسات أن هذه الأيام هى الأصعب على الأسرى وذويهم وهم يسمعون عن تفاصيل متناقضة ومشاعر مختلطة تتولد في نفوسهم جرائها.

تارة اقترب التبادل ، وأخرى ساعات وسيكون شاليط فى مصر مقابل صفقة، وثالثة ان اسرائيل وافقت على كل الأسماء المقدمة، ورابعة أن اجراءات عملية نقل شاليط قد انتهت، وخامسة وبعد كل هذا تكون الحقيقة وللأسف من اسرائيليين للحفاظ على نفسية أهل ومحبي جندى أسير واحد مفاده أن لا علم لنا بكل ما ينشر ولا تقدم فى هذه القضية مقابل العبث الفلسطينى بنفسيات مئات آلاف الأسرى الفلسطينيين وذويهم دون أدنى اكتراث لتبعات الخبر.

كما وأبدى مركز الأسرى للدراسات تضامنه ووقفته مع كل أهالي الأسرى وخاصة القدامى منهم ممن لم تشملهم كل الافراجات السابقة، والذين اعتقلوا منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وأمضوا زهرات شبابهم وكل سني أعمارهم في السجون والمعتقلات الإسرائيلية دفاعاً عن دينهم ووطنهم وشعبهم والذين هم بحاجة لخبر يتحلى بالمسؤولية والمصداقية بعيداً عن الأهداف الخاصة الاعلامية والتجارية في موضوع انساني أخلاقي وطني من الدرجة الأولى ولا يقبل التلاعب أو العبث.