الخميس: 28/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

سياسيون يحذرون من فشل الحوار ويدعون لتحرك جماهيري واسع لدعم المصالحة

نشر بتاريخ: 29/06/2009 ( آخر تحديث: 29/06/2009 الساعة: 17:34 )
غزة-معا- جدد مشاركون في ورشة عمل نظمها تحالف السلام الفلسطيني، بالتعاون مع مؤسسة ألوف بالمة السويدية ضمن مشروع السلام الداخلي مطالبتهم للفصائل و حركتي فتح وحماس بالتوصل إلى حل ينهي الانقسام ويعيد الوحدة الوطنية.

وأكد المشاركون في الورشة التي جاءت بعنوان "المصالحة الوطنية والحلول الواقعية" على أن مخاطر فشل الحوار، هي مخاطر كبيرة ومصيرية ووجودية.

وأكد النائب الدكتور فيصل أبو شهلا عضو المجلس التشريعي عن حركة فتح حرص الحركة على انجاز اتفاق مصالحة وإنهاء حالة الانقسام، مؤكدا أن الحركة ذاهبة إلى القاهرة بقلب مفتوح ومن اجل العودة باتفاق وطني شامل ينهي الأزمة الراهنة.

وشكك أبو شهلا في جدية الطرف الآخر في إنجاح الحوار بسبب حملات الإعلام التوتيرية التي يشنها ضد حركة فتح، معبرا عن أمله في أن تسود روح المسؤولية الوطنية الطرف الآخر من اجل تحقيق تطلعات الشعب والمواطنين الذين يتطلعون لرفع الحصار وإعادة الأعمار.

وشدد أبو شهلا في كلمته على حرص حركته على إنهاء الانقسام الذي أساء لانجازات وتضحيات الشعب على مدى سنوات نضاله،منتقدا في ذات الوقت غياب صوت الشارع الضاغط على الفصائل المتحاورة.

ودعا إلى هبة واستنهاض للشارع للضغط على المتحاورين للعودة باتفاق مشرف، لافتا إلى وجود ضغط عربي وخصوصا مصري باتجاه انجاز اتفاق وطني.
من ناحيته وصف رمزي رباح القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين الحوار الحالي بين حركتي فتح وحماس بالحوار العاجز عن الوصول لشئ لأنه يستند إلى أجندات فئوية وحزبية خاصة،منتقدا حركة فتح لتراخيها وعدم تمسكها بإجراء الانتخابات حسب التمثيل النسبي الكامل وفقا لرغبة جميع الفصائل باستثناء حماس كما انتقد فتح لعدم تمسكها بشمولية الحوار.

ودعا رباح إلى تصحيح مسار الحوار الخاطئ باتجاه حوار شامل يستأنف على القواعد التي اتفقت عليها كل القوى في اتفاق القاهرة ووثيقة الوفاق الوطني.

ورأى أن إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية وفقا للتمثيل النسبي الكامل هي حل امثل لحل القضية الوطنية، مقترحا أن يؤخذ بالتجربة اللبنانية.

بدوره حذر وليد العوض عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني، مما قد ينتج عن أي اتفاق مفترض، متهما حركتي فتح وحماس بالانقلاب على وثيقة الوفاق الوطني.

وانتقد العوض في كلمة له تجاهل حوارات القاهرة للتطرق إلى ومناقشة الأوضاع السياسية الاقليمة والدولية المتعلقة بالقضية الوطنية.

بدوره شكك إبراهيم الزعانين مسؤول في جبهة التحرير العربية في نوايا المتحاورين بسبب الحملات الإعلامية المتبادلة واستمرار الاعتقال السياسي في الضفة وغزة.

وحذر الزعانين من محاولة البعض إطالة أمد الحوار إلى فترة طويلة، داعيا إلى نقل الحوار إلى ارض الوطن بدلا من الحوار بالخارج تحت شروط ورحمة الدول المستضيفة.

من جانبه توقع خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أن يتم التوصل الى اتفاق في السابع من الشهر الجاري في حال تم الانتهاء من موضوع الاعتقال السياسي وملف القوة الأمنية المشتركة،مرجحا عدم مشاركة حركته في اللجنة التي ستشرف على الضفة وغزة ولكنه أكد عدم وقوف حركته أمام أي اتفاق توافقي.

وحذر البطش من مخاطر استمرار الانقسام حتى شهر يناير القادم، متوقعا أن يتدهور الوضع بشكل كبير وقد ينتج عنه من أقلمة للقضية وخصوصا على مستقبل قطاع غزة.

وقال البطش إن حركة الجهاد مع الحل الوطني وتشكيل حكومة توافق وطني، داعيا إلى الضغط إعلاميا باتجاه إنهاء أزمة الاعتقال السياسي.

مريم أبو دقة عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبي فقد اعتبرت أن ما يجري الآن هي حوارات ثنائية ضارة وتكريس الانقسام،مؤكدة أن من حق كل مكونات الشعب الفلسطيني أن يشارك في الحوار وان يكون له دور.

من جانبه قال صلاح أبو ركبة عضو المكتب السياسي للجبهة العربية الفلسطينية إن الأجواء الحالية لا تبشر بإمكانية التوصل إلى اتفاق بسبب الاعتقال السياسي في الضفة وغزة واستمرار الحملات الإعلامية المسعورة.

ودعا رأفت ذياب عضو المكتب السياسي لحزب فدا، إلى ضرورة وجود رؤية موحدة مع العالم العربي و الخارجي و استغلال خطاب اوباما في خدمة القضية الفلسطينية ،

فيما طالب الشيخ محمد ماضي ممثل عن الشخصيات المستقلة بالعودة إلى الحوار الشامل الواسع الذي يضم كل الشخصيات الاجتماعية،مؤكدا أن الدين الإسلامي يدعو إلى حرمة الدم الفلسطيني.

وأكد محمود الزق سكرتير جبهة النضال الشعبي على ضرورة المصالحة الوطنية بعيدا عن المحاصصة، موضحا ضرورة إشراك الجميع حتى يكتب للحوار النجاح.