الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد ادورد سعيد يحتفل بالتخريج السنوي لطلبة الموسيقى فرع رام الله

نشر بتاريخ: 29/06/2009 ( آخر تحديث: 29/06/2009 الساعة: 16:33 )
رام الله -معا- أحتفل معهد ادوارد سعيد الوطني للموسيقى مساء أمس، بالتخريج السنوي لطلبة الموسيقى فرع رام الله، وذلك في قاعة مدرسة الفرندز بحضور الطاقم الإداري والأكاديمي للمعهد، وحشد من الأهالي والطلبة ومحبي الموسيقى.

الحفل الرابع الذي نظم ضمن سلسلة حفلات تخريج موسيقية نهاية هذا الشهر جرت في كل من القدس وأريحا وبيت لحم، جاء مختتماً حصيلة جد ومثابرة الطلبة حيث عزفوا روائع الألحان ففرضت موسيقاهم حالة من الدهشة لدى المستمعين.

أستاذة البيانو ناديا العبوشي تحدثت في كلمة لها أمام الحضور عن صورة المعهد الوطني اليوم وانجازاته الموسيقية وطلبته الطموحين الذين أحبوا الموسيقى واندمجوا معها فأصبحت العلم الذي يغتربون من اجله ليصقلوا مهاراتهم، وذكرت منهم على سبيل المثال في فرع رام الله محمد نجم و اشرف دباح في فرنسا، هلا جابر في سوريا واحمد عيد في ألمانيا وغيرهم كثيرون، كما أشارات إلى الطلبة الذين تخرجوا من المعهد وأكملوا تعليمهم في الخارج وأصبحوا اليوم أساتذة "من والى" المعهد أمثال رمزي أبو رضوان، طارق العبوشي، رمضان خطاب، دينا الشلة.

كما اعتزت العبوشي في كلمتها بكون مدينة رام الله هي المكان الأول الذي انبثق منه المعهد ومن ثمّ تأسست فروعه في المدن الأخرى، معلنةً في الوقت نفسه بدء حفر الأساسات لبناء مبنى المعهد الجديد على ارض رام الله مقابل القصر الثقافي، بحيث سيكون حال اكتماله مجهزاً وفق أحدث المواصفات العالمية المطابقة للمعاهد الموسيقية الكبرى في العالم.

ووصفت العبوشي في كلمتها أيضاً عملية العزف أمام الجمهور بأنها قمة العطاء الفني حيث يقدم العازف تناغماً في الفكر والحس والحركة الجسدية، فيأتي أداؤه نتيجة ساعات طويلة من التمرين الجدي والمبرمج التي يكتشف من خلالها طالب الموسيقى قدراته الكامنة في الإبداع والتعبير الذاتي فتقوى عنده الثقة في النفس وتحفزه على تحقيق انجازات اكبر في شتى المجالات.

وخلال الحفل الموسيقى الذي عرّف عن فقراته مدير المعهد الأكاديمي إبراهيم العطاري بمشاركة المدير الإداري جورج غطاس، عزف الطلاب مقطوعات موسيقية على آلات مختلفة بشكل فردي وثنائي وثلاثي وجماعي، لمقطوعات عالمية وشرقية أسرت الحضور بتناغم ألحانها ومهارة عازفيها، وقد تميز هذا الحفل بعزف التخت الشرقي وفرقة تراث للآلات الوترية والإيقاعية لمقطوعات أسكدار من التراث التركي ورقصة العروس لمارسيل خليفة وتوتة وليلى رقصة الجمال لفريد الأطرش.

كما أضاف العزف الرباعي الأيدي على البيانو انشداه الجمهور الذي جذبه الانسجام الثنائي لكل زوج من العازفين أثناء تأديتهم المقطوعات الكلاسيكية، وقد أطال الحضور التصفيق بعد فقرة الجاز الأخيرة التي عزفت مقطوعة اسبانيا بمشاركة خمسة طلاب أدّوا بحب هذا اللون الجديد على آلات الغيتار والكلارنيت والفلوت والبيانو والسكسافون، وقد أضحى المسرح خشبة متوهجة الألوان والأنغام حين انضم العازفون إلى زملائهم وشاركوا في التصفيق. وفي ختام الحفل قام سهيل خوري المدير العام للمعهد الوطني للموسيقى بتوزيع الشهادات على الطلاب ممن انهوا المستوى العلمي لآلاتهم الموسيقية.