الأحد: 13/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

عمر نزال:العائق الوحيد والاكبر امام وحدة اليسار هي المصالح الشخصية

نشر بتاريخ: 29/06/2009 ( آخر تحديث: 29/06/2009 الساعة: 20:02 )
رام الله-معا- اعتبر عمر نزال الناطق الاعلامي للتيار الديمقراطي التقدمي ان العائق الاساس امام توحيد قوى اليسار في فلسطين هي المصالح الشخصية، مشيرا انه لا يمكن تشكيل وحدة دون التنازل عن المصالح الشخصية.

وأكد نزال في مؤتمر صحفي عقده بمشاركة البرازيلي امير صادر من احد الوفود المشاركة في مركز الاعلام في رام الله اليوم، وذلك للحديث عن التوصيات والنتائج الاخيرة التي خرج بها المؤتمر الدولي "تجارب تفعيل وتوحيد اليسار في فلسطين والعالم" ان هذه الفترة هي اقرب طريق للوحدة في قوى اليسار، معتبرا ان المؤتمر والنتائج والتوصيات التي خرجت عنه هي خطوة مهمة لتوحيد اليسار.

وقال الناطق باسم التيار التقدمي ان المؤتمر قد انهى اعماله وحقق معظم اهدافه، واكد على ان مهام التخلص من الاحتلال والتحرر تتطلب قيادة امينة وبمشاركة اليسار، والتأكيد على استمرارية اليسار في مقاومة الجدار والاستيطان وهدم المنازل وتعميم هذا النهج ليصبح نهج حياة، والتأكيد على الوحدة الوطنية ورفض مبدأ الاعتقال السياسي، والاجماع على اهمية توحيد اليسار في كل دول العالم وخاصة فلسطين كي يؤثر اليسار في الانقسام الحاصل، تحقيق بناء الدولة الديمقراطية المستقلة وفق مباديء العدالة الاجتماعية، توحيد قوى اليسار وتفعيل مكوناته، وان الفشل في السابق لتوحيد اليسار لا يلغي اهمية التوحيد، وان قوى اليسار مطالبة بتنفيذ ما اجمعت عليه.

واشار عمر نزال الى التجارب توحيد اليسار في العالم قائلا، تشكل هذه التجارب دافعا اضافيا لنا للاسراع في انجاز الوحدة المنشودة، واعطتنا جرعة امل قوية ودفعة اقوى للعمل المثابر والدؤوب من اجل تحقيق وحدة اليسار في فلسطين، وان مواقف فنزويلا وبوليفيا بقطع علاقتها مع اسرائيل هي مواقف مشرفة ويجب ان تحذوا حذوها دول اخرى لليسار تأثير عليها.

ولفت قائلا"ان المؤتمر يحيي نضالات الشعب الفلسطيني وتضحيات ابنائه من شهداء وجرحى واسرى ومقاومين، ويحيي كذلك نضالات كافة الشعوب المحتلة والمضطهدة ضد الاستعمار بكافة اشكاله وتجلياته.

وأكد ان التيار الوطني الديمقراطي التقدمي ماض في خطواته نحو التأسيس كاطار موحد وجامع لجهود كل الوطنيين الديمقراطيين، وهو في الوقت ذاته منفتح على التعاطي مع اية مبادرات وتطورات قد تحصل على مواقف قوى واحزاب اليسار العاملة في الساحة.

واوضح ان النشجاح الذي حققه مؤتمرا ها يجب ان يستثمر باتجاه تحقيق الوحدة لقوى اليسار في كافة الاماكن التي لم تتحقق فيها الوحدة وبخاصة في الوطن العربي، وعليه فاننا قد قررنا العمل على عقد مؤتمر لليسار بشكل دوري.

وقال لا يمكن الحديث عن نتائج عملية لهذا المؤتمر ولكن هناك اجتماعات مخصصة للبحث في خطوات عملية لتوحيد اليسار في فلسطين.

وبدوره اكد امير صادر على ضرورة وحدة الفصائل والشعب الفلسطيني بشكل علم ووحدة اليسار بشكل خاص لمواجهة الاحتلال، ودعا الى اللجوء للكفاح السلمي نظرا لاختلاف موازين القوى.

وقال صادر انه من الظلم وصف نضال الشعب الفلسطيني بالارهاب لانه الاكثر سلما في العالم.