الطيب عبدالرحيم:اعتقال خلية حمساوية كانت تخطط لاستهداف شخصيات ومؤسسات
نشر بتاريخ: 29/06/2009 ( آخر تحديث: 30/06/2009 الساعة: 10:06 )
رام الله - معا - اكد أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، إن السلطة الوطنية لديها معلومات موثقة من خلال تحقيقات مع أشخاص اعتقلوا خلال الأيام الماضية، بأنهم مكلفون من قيادة حماس في الخارج، ومن قيادة القسام في غزة بالإقدام على عمليات تستهدف شخصيات مسؤولة ومؤسسات عامة تابعة للسلطة الوطنية في الضفة.
وأضاف الطيب في مؤتمر صحفي عقده بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، اليوم الاثنين أن الخلية اعترفت انها مطالبة بالقيام بهذا العمل قبل 7-7-2009، وهو موعد التوقيع على الاتفاق، ولدينا معلومات موثقة بأنهم قالوا لبعض الأفراد التابعين لهم هنا أنهم سيبدأون بتوزيع الحلوى يوم 1-7-2009 الساعة الثانية بعد الظهر، أي بعد تنفيذ هذه العمليات.
واضاف الطيب إن الوضع مسيطر عليه بالكامل، ولا داعي للقلق، ونحن بدأنا بالتحقيق مع الأشخاص المكلفين بتنفيذ هذه العمليات، وهم ليس لهم علاقة بالعمل السياسي في حركة حماس، بدليل أن قيادات حماس السياسية تقوم بعملها كاملا دون إعاقة من أحد ودون المساس بهم.
وأكد أمين عام الرئاسة أن الاعتقالات ستطال كل من صدرت له الأوامر واستعد لتنفيذها ضد المؤسسات الوطنية أو بعض الشخصيات الوطنية.
وحذر عبد الرحيم حركة حماس من التمادي في هذا الغي، قائلا :" إن هذه الأوامر والأعمال التي تطالب بها لا تستهدف سوى إفشال الحوار في السابع من الشهر المقبل، وإن السلطة الوطنية أصبحت لديها قناعة بأنها (حماس) ليست جاهزة للوصول إلى اتفاق في القاهرة".
وحذر حماس في الخارج، ومن يصدر الأوامر لبعض أفرادها، بأن السلطة الوطنية ستدافع عن المشروع الوطني، ولن تسمح لهؤلاء بتمرير ما يخططون له بالخفاء.
وأعرب عبد الرحيم عن أسف القيادة الفلسطينية لصدور هذه التعليمات من قيادة حماس في الخارج ومن قيادة القسام، لهؤلاء الأفراد، لأن ذلك يعتبر مساسا بحرمة الدم الوطني، وبالوحدة الوطنية الفلسطينية، مؤكدا أن السلطة الوطنية لن تتهاون في الدفاع عن أمن المواطن ضد كل من يحاول المساس بأمن الوطن والمواطن.
وقال أمين عام الرئاسة إنه عند الضرورة ستكشف السلطة الوطنية هذه الملفات ليعرف الرأي العام أن قيادة حماس لا تهدف إلى إنهاء الانقسام وإعادة اللحمة إلى شطري الوطن، وإنها ما زالت تصر على قسمة الوطن خدمة لمخططات الاحتلال التي تهدف إلى الفكاك وعدم تنفيذ الالتزامات المترتبة عليها حسب الاتفاقيات الدولية.
وأضاف أن عدد الأشخاص المعتقلين لا يتجاوز عدد أصابع اليد، والتحقيقات جارية، ولن نقدم على اعتقال أي شخص إلا بعد التأكد أن هؤلاء هم المكلفون بالقيام بهذه العمليات.
وشدد أمين عام الرئاسة على أنه ليس لدى حماس النية لإنجاح الحوار، وهناك تصريحات من قادة حماس حول هذا الموضوع، بأنهم لا يريدون الوصول إلى اتفاق في الموعد المحدد وهو 7-7-2009، وما تقوم به حركة حماس من خلال هذه العمليات الإرهابية هدفه فقط إفشال الحوار الفلسطيني.
وأشار عبد الرحيم إلى أنه تم إبلاغ الأطراف العربية المعنية بتفاصيل هذه المخططات.
وفي موضوع الاعتقالات في صفوف حركة فتح في قطاع غزة، قال عبد الرحيم، أن الأجهزة التابعة لحركة حماس وبقرار من قيادة حماس، أقدمت فجر وصباح اليوم، على اعتقال 100 كادر من حركة فتح في قطاع غزة، شملت أعضاء من المجلس الثوري لحركة فتح وأمناء سر الأقاليم وأمناء سر المناطق وأعضاء لجان المناطق وعددا من الكوادر.
وأضاف: تأتي هذه الاعتقالات في الوقت الذي ينعقد فيه الحوار الفلسطيني في القاهرة، والذي أبلغ السيد الرئيس أعضاء الوفد المشارك في الحوار بضرورة إنجاحه.
وتابع: كذلك تأتي بعد إصدار السيد الرئيس قرارا بالإفراج عن 100 معتقل أدينوا بشبهات أمنية وباعترافاتهم.
وأشار أمين عام الرئاسة إلى أنه من منطلق الثقة بالنفس، ومن أجل إنجاح الحوار، ورغم أن هناك بعض الأصوات التي طلبت من السيد الرئيس عدم الإفراج عن هؤلاء، إلا أن سيادته أصر على الإفراج عنهم، وقد بدأت عملية الإفراج هذا اليوم.