المركز الفلسطيني يلتقي وزير التعاون في وزارة الخارجية الهولندية
نشر بتاريخ: 29/06/2009 ( آخر تحديث: 29/06/2009 الساعة: 23:43 )
غزة - معا - التقى مدير المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان المحامي راجي الصوراني مع وزير التعاون التنموي في وزارة الخارجية الهولندية بيرت كوندرز الذي يزور قطاع غزة وعدد من أفراد طاقم مكتبه، وذلك صباح اليوم الموافق 29 يونيو 2009. شارك في اللقاء إلى جانب الصوراني رئيس مجلس إدارة برنامج غزة للصحة النفسية د. إياد السراج، ومدير مركز الميزان لحقوق الإنسان عصام يونس.
و تحدث الصوراني حول تدهور أوضاع حقوق الإنسان بشكل متصاعد في قطاع غزة حيث شدد على أن هذا التدهور قلص من سقف الأولويات المطلوبة فقد وصل الحال بالفلسطينيين لحد المطالبة بحقوق تكفلها المعايير الدولية لكافة البشر كالحق في الحياة، الحق في الصحة، والحق في حرية الحركة والتنقل، موضحاً أن الواقع الذي يعيشه سكان قطاع غزة بفعل ما يمارس ضدهم من انتهاكات وما يطبق بحقهم من عقوبات هو واقع مؤلم ولا يمكن احتماله على المستوى الإنساني ما يطرح مجدداً التساؤل حول موقف أوروبا وإعلان برشلونة وما إذا كان الحديث يدور عن سيادة قانون للأسياد دون العبيد
هذا وقد أشار الصوراني خلال اللقاء إلى أن الوضع في قطاع غزة ما زال قائماً على ما هو عليه من دمار وركام وتدهور رغم مرور نحو خمسة أشهر على إعلان إسرائيل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مشدداً على أن الحصار بدوره ما زال مستمراً رغم عدم مشروعيته ورغم آثاره السلبية وانعكاساته المدمرة التي مست مجمل تفاصيل حياة المدنيين الفلسطينيين، ومطالباً أوروبا بإعادة النظر في موقفها من الجرائم الإسرائيلية المقترفة بحق قطاع غزة وسكانه، وفي مقدمتها الحصار وتقييد حرية حركة المدنيين والبضائع من وإلى القطاع.
إلى ذلك، جدد الصوراني خلال حديثه تأكيده على ما أعلنه المركز مراراً فيما يتعلق بتقييمه للعام 2008- 2009 موضحاً أن هذا العام هو الأسوأ منذ النكبة في العام 1948، على الأجندتين الفلسطينية والإسرائيلية، حيث أشار إلى الانقسام الفلسطيني وتداعياته المختلفة وما تلاه من تطورات، كما تطرق إلى الانتهاكات الإسرائيلية المتصاعدة من حصار، جرائم قتل، استيطان، تهويد للقدس، تطهير عرقي، اعتقالات، اغتيالات، وغيرها.
كما تحدث الصوراني أيضاً حول الدور المنوط بأوربا بصدد الوضع الداخلي الفلسطيني موضحاً أن حماس هي جزء من الكيمياء السياسية الفلسطينية، وقد تم انتخابها من قبل الشعب الفلسطيني في إطار انتخابات حرة ونزيهة، مشدداً على ضرورة أن تعمل أوروبا على الدفع تجاه تقدم الحوار الداخلي وتحقيق المصالحة إلى جانب عملها على وضع حد للحصار المجحف المفروض على القطاع، خاصة وأن الأمور في قطاع غزة وصلت حداً لا يمكن السكوت عليه ما يتطلب بالضرورة تدخل المجتمع الدولي لضمان إعادة الإعمار وإنهاء الحصار.
وفي ختام اللقاء، أشاد الصوراني بالدور الذي تلعبه وكالة الغوث الدولية وعلى رأسها المفوض العام للوكالة كارين أبو زيد، ومدير العمليات في الوكالة جون غينغ، معتبراً أنهم يقومون بعمل رائع وأن صوتهم حتى في مجال حقوق الإنسان، أعلى بكثير من صوت المفوض السامي لحقوق الإنسان في جنيف. كما أثنى الصوراني على مؤسسة نوفيب وهي واحدة من أهم المؤسسات الشريكة والداعمة للعمل الأهلى وعمل منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية مشيداً بحقيقة أن دور هذه المؤسسة لا يقتصر على مجرد التمويل، بل يمتد ليشمل أيضاً تبنيها لكافة مواقف منظمات حقوق الإنسان الفلسطينية الشريكة.