زكي يناشد الدول العربية المساعدة في اعادة اعمار مخيم نهر البارد
نشر بتاريخ: 30/06/2009 ( آخر تحديث: 30/06/2009 الساعة: 10:56 )
لبنان- معا- اكد ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية سفير دولة فلسطين في لبنان عباس زكي "ان اعادة اعمار مخيم نهر البارد تحقق بسبب التعاون المشترك بين الدولة اللبنانية والاونروا ومنظمة التحرير الفلسطينية والسياسة الصائبة التي مورست من هذه الاطراف في ملف مخيم نهر البارد".
اقوال زكي جاء بعد جولة ميدانية امس الاثنين على عدد من اقسام المخيم لا سيما حيث ستبدأ مرحلة الاعمار مع رئيس لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني السفير خليل مكاوي ونائب المفوض العام للاونروا فيليبو غراندي.
كما شارك في الجولة ممثلو فصائل منظمة التحرير الفلسطينية واعضاء اللجان الشعبية وممثلو فصائل التحالف في الشمال وحشد كبير من ابناء المخيم الذين رفعوا اليافطات التي عبرت عن الشكر الكبير لدور السفير زكي في متابعة موضوع اعادة اعمار مخيم نهر البارد وصولا الى بداية المرحلة الاولى من الاعمار.
وأكد "ان كل الغموض الذي احاط باعادة اعمار نهر البارد قد زال، وزالت معه كل العقبات وبدأ المشروع. وكان لا بد من معاينة كل الاجراءات والمخططات وكل ما يمكن ان يسرع في انجاز هذه المهمة".
ووجه زكي الشكر لاهالي مخيم نهر البارد لصمودهم وصبرهم رغم المؤامرة الارهابية التي حلت بينهم والى الجوار اللبناني العزيز سائلا الرحمة لشهداء الجيش اللبناني وابناء المخيم مطالبا بتنسيق عربي ودولي لاعادة اعمار المخيم شاكرا الدول المانحة لما قدمته حتى الان من مساعدات. وقال " الوجود الفلسطيني في لبنان في رغد لا يعني عدم العودة الى فلسطين واعلن ان الحكومة والبرلمان سيمنحون الفلسطيني مزيدا من الحقوق".
ولفت الى "ان الجميع سعداء بان دولة الرئيس فؤاد السنيورة" كان صادقا في ما وعد منذ اللحظات الاولى، عندما قال ان الخروج مؤقت والعودة مؤكدة والبناء حتمي وان الدعم على كل المجالات، بما فيها الاغاثة والتموين من دولة الرئيس (رئيس الحكومة المكلف النائب) سعد الحريري ومن كل اهل الخير والمنظمات الاهلية".
واشار الى "ان الرئيس اللبناني ميشال سليمان هو الاكثر تفهما لاوضاع وظروف ابناء هذا المخيم. والان نتواصل ايضا ما قائد الجيش العماد جان قهوجي لوضع كل التسهيلات".
وعن المواعيد المحددة لاعادة اعمار المخيم، قال: "المهلة المعطاة لاعادة الاعمار هي خلال سنتين، لكننا نسعى باتجاه خطوة افضل، وهي ان تقدم الدول المانحة لا سيما العرب لانجاز كل ما يتعلق به دفعة واحدة، وبالتالي اذا ما توفرت الارادة العربية مع الدولية ايضا ان يعاد البناء بسرعة فائقة".
وعن المواقع الاثرية وحمايتها، قال: "حريصون على المحافظة على كل المواقع الاثرية، وهذا امر محل احترام شديد وتقدير عالي، سواء من الفلسطينيين او اللبنانيين، لان هذه الاثار تنعكس على حضارتنا في هذه المنطقة وان الاعمال تم صيانتها حيث في المستقبل وعندما تتوفر الاموال سيتم اعادة التنقيب عن هذه الاثار كما يحصل في اي مدينة تكتشف فيها اثار".
ووجه نداء الى الدول العربية وبالاخص الكويت والسعودية وقطر والامارات بان يتذكروا هذا المخيم ويخففوا الام الفلسطيني واللبناني ولفت الى ان مساعدة المخيم لا تقدم فقط للفلسطينيين بل ايضا لتخفيف المعاناة والعبء الكبير عن الشعبين اللبناني والفلسطيني.
وناشد المملكة العربية السعودية ان تقدم مساعدة مالية عاجلة لاهالي مخيم نهر البارد قدرها 5000 دولار امريكي لكل عائلة قبل شهر رمضان لمواجهة الظروف الاستثنائية القاسية والالتزامات الاسرية و متطلبات شهر رمضان القادم.
ثم تحدث فيليبو غراندي، فأكد "ان بدء اعمار مخيم نهر البارد هو في الرزمة الاولى، لكن الاموال المتوافرة لا تكفي الا لبناء رزمتين فقط من اصل ثمانية، وفي هذا المجال اوجه شكري للحكومة اللبنانية ومنطمة التحرير الفلسطينية والدول المانحة على تعاونهم معنا من اجل تخطي العقبات التي اعترضتنا".
اضاف: "عقدنا اجتماعا مع ممثلي الفصائل واللجان الشعبية، وتباحثنا معهم في السبل الممكنة لاعمار المخيم ولكن لا بد لي الا التعبير عن حزني العميق للواقع المعيشي للناس في المخيم".
بدوره، لفت السفير مكاوي الى انه "سنرى قريبا اعمال بناء مخيم نهر البارد قد انطلقت والتزام الحكومة اللبنانية بوعدها باعمار المخيم واعمال البناء ستنطلق على نطاق واسع، ونتمنى على المجتمع الدولي والدول المانحة ان تسهم بدرجة فعالة، لان الاموال المتوافرة لا تكفي الا لبناء رزمة واحدة من اصل 8 رزم قسم المخيم على اساسها".