د.العتيلي:لا علم للسلطة عن موافقة البنك الدولي على دعم "قناة البحرين"

بيت لحم - معا - أكد رئيس سلطة المياه الفلسطينية د.شداد العتيلي انه لا علم لدى السلطة الوطنية بما نشرته صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية عن موافقة الدولي على تمويل مشروع قناة البحرين، بعد لقاء سري عقد بين وزير التنمية الاقليمة الاسرائيلية سيلفان شالوم ورئيس البنك الدولي روبرت زوليك.

واعتبر العتيلي في حديث لبرنامج "أسواق وأفاق" الذي يقدم برعاية "شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة" باديكو"، على "إذاعات شبكة معا"، انه ليس من حق شالوم وزوليك البت في هذا المشروع دون الرجوع للاطراف الرئيسية في المشروع، الذي يجري الحديث عنه منذ العام 2005.

واضاف العتيلي انه يجب ان تتوافق جميع الاطراف على مكونات هذا الاتفاق، مشيرا انه تم توقيع دراسة الجدوى في العام 2005 وتم تكليف البنك الدولي بدراسة هذه الجدوى الاقتصادية والبيئية، وهي من عامين تقوم بدراسة هذا المشروع وبقي عام اخر للاطراف ان تقرر في المشروع من عدمه، مضيفا ان البنك الدولي مهمته الاشراف على هذا المشروع، واذا قررت الاطراف تنفيذ هذا المشروع فمن حق البنك المساهمة في تمويله في المرحلة الاولى.

وبين رئيس سلطة المياه الفلسطينية، ان هناك دراسة للبدائل في حال ثبت ان قضية مشروع البحرين غير عملية، فيجب ان تتفق الاطراف على الادراة المتكاملة لمصادر المياه في حوض نهر الاردن، وان تتوقف قضية تقلص البحر الميت، مضيفا ان دراسة البدائل ستلقي الضوء على مختلف المسائل في حال عدم بناء قناة البحرين.

واوضح العتيلي انه سيتم في الاول من الشهر المقبل عقد لقاء بين اطراف اللجنة التوجيهية ودراسة المشروع الاردني الذي اعلن في مؤتمر دافوس الاقتصادي الاخير الذي عقد في البحر الميت، وتاثيره على مشروع قناة البحرين.

من جانب اخر، قال العتيلي الذي يشارك في اعمال الدورة الاولى للمجلس العربي لوزاء المياه في الجزائر، انه تمت مناقشة استراتيجية الامن العربي وقضية الادراة المتكاملة للمياه.

واوضح العتيلي ان فلسطين عرضت ورقة تتعلق بالوضع المائي في الضفة والغربية وقطاع غزة، وترتكز على تقرير البنك الدولي حول واقع المياه في فلسطين.

وبين رئيس سلطة المياه ان تم الاتفاق خلال الجلسات التحضيرية التي عقدت على مدار يومين، على عقد مؤتمر خاص للمياه العربية تحت الاحتلال، في فلسطين وسوريا ولبنان.

يذكر أن برنامج "أسواق وأفاق" يبث على كل يوم اثنين على "اذاعات شبكة معا"، برعاية "شركة فلسطين للتنمية والاستثمار المحدودة" "باديكو".

وكانت وكالة معا قد نشرت خبرا ترجمة حرفية عن صحيفة "يديعوت احرونوت" قبل ايام مفاده:
تلقى مشروع قناة البحرين الذي سيربط البحر الاحمر بالبحر الميت وسيضخ 200 مليون متر مكعب من المياه يذهب نصفها للبحر الميت والنصف الاخر لاستخدامات تنقية المياه، وسيكلف خزينة الدول المشاركة التي من المفترض ان تشارك به وهي الاردن واسرائيل وفلسطين عشرات مليارات الدولارات دفعة جديدة قد تساهم في اخراجه الى النور، بعد ان قرر البنك الدولي تقديم يد المساعدة لانجاز المشروع الذي وصفه الوزير الاسرائيلي سلفان شالوم بأهم ثمار السلام الاقتصادي.

واضافت صحيفة "يديعوت احرونوت" التي اوردت النبأ ان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي سلفان شالوم التقى يوم امس "الجمعة" في العاصمة الامريكية واشنطن برئيس البنك الدولي روبرت زولايك الذي اعطى الضوء الاخضر لاخراج المشروع الى حيز النور.

واتفق شالوم مع رئيس البنك العالمي على قيام البنك بتمويل الابحاث والدراسات الخاصة بالمشروع بما في ذلك فحص الاضرار البيئية المتوقعه والتأثيرات الجانبية الاخرى على ان يتم نشر النتائج ما بين الاعوام 2010-2011 فيما طلب شالوم بتسريع تنفيذ الدراسة المذكورة .

وادعت الصحيفة ان شالوم التقى قبل عدة اسابيع سرا مسؤولا اردنيا حيث جرى اجمال تفاصيل العطاء.

وتستشمل المرحلة الاولى من المشروع مد انبوب مياه بطول 180 كم يقدر له ضخ 200 مليون متر مكعب من مياه البحر الاحمر اضافة الى اقامة منشاة ضخمة لتحلية المياه لخدمة الاردن واسرائيل والسلطة الفلسطينية.

ووفقا للخطة التي وضعها البرفسور الاسرائيلي المسؤول عن تنسيق عمل الوزارات المختلفه المتعلق بمشروع القناة "شيني" فان قناة البحرين ستضخ مع نهاية المشروع 1.8 مليار متر مكعب من المياه سيجري تنقية 800 متر مكعب منها ستوزع بين الدول الثلاث المشاركة فيما يواصل مليار متر مكعب اخر طريقة الى البحر الميت في محاولة لوقف انخفاض منسوبه .