الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة لطاقم شؤون المرأة حول تحديات الشباب واحتياجاتهم

نشر بتاريخ: 30/06/2009 ( آخر تحديث: 30/06/2009 الساعة: 19:26 )
رام الله- معا- في كثير رجال بحبوا يكونوا أعلى من المرأه وأنا بحب يكون في مساواة بين المراة والرجل. وانا حلمي اني اكمل تعليمي بس جوزي مش قابل اني اتعلم لانه هو مش متعلم فما بدو اني اكون اعلى منو وانا حابب نعمل اشي نكتشف مواهب كثيرة في البلد ومثلا انا عندي كثير مواهب مثل الرسم والتمثيل والغناء لكن المجتمع لا يتقبلها ولا يدعمها وما في حد يهتم فيها.

"انا بحب يكون في اشي في البلد يسلي الاولاد الصغار وبالنسبة الي بحب انو يكون في اي مشروع يعبي فراغي".

" انا خريجة جامعة ومش لاقية وظيفة وحابه اني الاقي شغل وبالنسبة لاحتياجات البلد انا بطالب انو يكون في حاويات زباله لانها مشكلة كبيرة."

بهذه العبارات عبرت عدد من الفتيات عن احتياجاتهن في الدراسة التي اعدها طاقم شؤون المرأة ضمن برنامج القيادات الشابه فيه، والذي قام بالاعلان عنها ومناقشتها اليوم عبر ورشة عمل حضرها العديد من الشباب والمؤسات العاملة في هذا القطاع ومهتمين.

نهلة قورة رئيسة طاقم شؤون المرأة وفي ترحيبها واعلانها افتتاح الورشة اشارت الى اهتمام الطاقم بشكل خاص مع الفئات الشابة والمرأة الريفية فهذا الإهتمام ليس جديدا حيث بدأ العمل مع الفتيات المتطوعات والعاملات في الاطر النسوية، منذ منتصف التسعينات من اجل خلق قيادات شابة تضمن استمرار هذه الاطر وادخال عنصر اشباب في عملها على المستوى الجماهيري والمستوى القيادي، ونوهت قورة الى تطور هذا العمل عبر السنوات ليأخذ فئات اخرى وذلك من إيمان الطاقم بأن فئة الشباب هي من أكثر الفئات تهميشا في المجتمع، بخاصة الاناث منهم، ولأن الشباب هم أداة التغيير والاكثر استعدادا له في داخل المجتمع ، الى جانب ان فئة الشباب قادرة على المشاركة ولعب دور قيادي إذا ما أعطيت الفرصة، وبالتالي فان الاستثمار بها هو خلق قيادة تحملالافاكار الديموقراطية والعدالة الاجتماعية وفهم جديد للقيادة يستند الى التشاركية في اتخاذ القرار.

ونوهت قورة الى ان الطاقم عمل مع القيادات الشابة في المناطق الريفية، وبشكل خاص مع الاناث في مجال التمكين الفردي، والتمكين الجماعي، وقد شاركت القيادات الشابة في حملات التعبئة حول حقوق النساء من اجل سياسات وقوانين منصفة، ومن جهة أخرى دعم الطاقم الحملات المحتلفة التي قامت بها الفئات الشابة المتعلقة بقضايا الشباب، أو تلك التي تخاطب حاجة تتعلق بمنطقة بعينها، او المجتمع ككل.

موسى أبو زيد وكيل وزارة الشباب والرياضة أشار في كلمته الى أن التهميش والحرمان وعدم المساواة والعدالة وعدم تكافؤ الفرص هي ظاهرة عالمية وليست فلسطينية فقط، فالمرأة ما زالت تواجه معاناة وغياب حقيقي لدورها في عملية صنع القرار، ورأى ابو زيد ان المرأة الفلسطينية إذا لم تتح لها الفرصة لمباشرة ريادتها ودورها الحقيقي، سيبقى الفلسطيني وفلسطين متعثرة وغير قادرة على انتاج مجتمع قادر على مواجهةالتحديات، فالمرأة هي المفتاح والحل لكافة المشاكل التي تواجه المجتمع ، وفي ظل حالة الانقسام الحاصلة حاليا في الساحة الفلسطينية ابلمرأة هي المتضرر الاول والاكبر لهذا الانقسام ، وأكد ابو زيد على اهمية التمكين الحقيقي والجماعي للمرأة والشابات في ظل وجود نماذج نسوية قادرة على صنع مبادرات مؤثرة في ذهنية من يتحكم بمصير المرأة ، وأشار ابو زيد الى اعهمية هذه الدراسة لتناولها المحاور المختلفة التي تمس حياة الشباب ورأى اهمية تحويلها الى واقع وعمل لافت."

الشابة كفاح حامد من قرية سلواد تحدثت في كلمة الشباب المشاركين في الدراسة عن المشاكل التي يعاني منها الشباب بشكل عام، ومشاكل الفتيات الريفيات بشكل خاص، وأشارت الى تجربة الشباب في المشاركة في برنامج تعزيز القيادات النسوية الشابة الذي ينفذه الطاقم، والمهارات العديدة التي اكتسبوها الى جانب المعيقات التي واجههوها اثناء جمعهم للمعلومات وعقد المجموعات البؤرية التي رأت انها ساهمت في تبادل الأفكار في داخل المجموعات.

دراسة تحديات الشباب الفلسطيني واحتياجاتهم من منظور النوع الاجتماعي هذه، اعدتها بيناز سميري بطراوي وشملت مرحلتين، الاولى تم تنفيذها على نتائج أربعين مجموعة بؤرية بواقع عشرين مجموعة بؤرية في عشرة قرى من قرى رام الله وعشرين مجموعة بؤرية في قطاع غزة. المجموعات نفسها انقسمت الى مجموعات اناث فقط ومجموعات مختلطة حيث عقدت مجموعتين في كل موقع احداها للفتيات فقط والأخرى مختلطة.
هذا و قد تم تقسيم قطاع غزة الى خمس محافظات وتنفيذ ال20 مجموعة بؤرية في المحافظات بواقع أربعة مجموعات بؤرية في كل محافظة (مجموعتين للفتيات فقط - ومجموعتين مختلطتين).

المرحلة الثانية: العدوان الاسرائيلي الغابن على قطاع غزة من 27/12/2008 وحتى 18/1/2009 أفرز حقائق جديدة على الأرض سواء في قطاع غزة أوفي الضفة الغربية. ولم يكن من الممكن المرور عن الحدث الجلل بدون فحص تاثير العدوان على احتياجات وأحلام وطموح ومشاكل الشباب والشابات لذلك تم عقد ستة مجموعات بؤرية في قطاع غزة في بيت حانون، مدينة قطاع غزة (السدرة وحي التفاح والشجاعية)، شرق قطاع غزة (حي الزيتون)، دير البلح (منطقة الحكر)، خان يونس (قاع القرين).

و تم عقد أيضا سبع مجموعات بؤرية في بعض قرى رام الله وهي قبيا، قراوة بني زيد، المزرعة الغربية،بيت عور التحتى، مزارع النوباني، سلواد.
استهدفت المجموعات البؤرية الشابات والشبان من عمر 19- 29 سنة من قرى رام الله العشر( بيت ريما ودير غسانه، صفا، قبيا، عابود، المزرعة الغربية، بيت عور التحتا، قراوة بني زيد، مزارع النوباني، كوبر، سلواد).

واستهدفت المناطق في قطاع غزة (الشمال والوسط والجنوب) حيث العينة كانت تتراوح بين طالبات جامعيات، عاملات وموظفات، ربات بيوت، وعاطلات عن العمل وبالمثل الذكور.

نظمت هذه المجموعات نفس الصبايا اللواتي استهدفهن برنامج التمكين حيث طبقن ما تعلمنه خلال التدريب من تنظيم وادارة وجمع وتحليل المعلومات على المجموعات البؤرية في قرى رام الله العشر وقطاع غزة.

وهدف المشروع الى تمكين الشابات الفلسطينيات وبخاصة الريفيات وتطوير قدراتهن ومهاراتهن ومعرفتهن بواقع المرأة والقوانين لتمكينهن من المشاركة بفعالية اكبر في مواقعنهن من اجل المساهمه في عملية التغيير المجتمعي في المناطق الريفية التي ينتمون اليها.

وتحسين مستوى التشبيك مابين المؤسسات العاملة في قطاع الشباب والمرأة للوصول الى نتائج افضل على ارض الواقع فيما يخص الشباب والمرأة، تم تشكيل ائتلاف يضم عدد من المؤسسات النسوية والشبابية وعدد من الوزارت للمساهمه في التخطيط سواء للحملة المجتمعية أو الاستراتيجية التي ستخدم واقع الشباب والشابات الريفيات على الأخص التي سيتم وضعها لاحقا.

وتحسين مستوى التشبيك والتخطيط ما بين الشابات في الضفة الغربية وفي قطاع غزة وما بين الضفة وقطاع غزة معا من اجل التخطيط معا للحملة المجتمعية التي ستنفذ في المناطق الريفية المستهدفه حول القضايا المجتمعية وحقوق المرأة.

وزيادة تقبل المجتمعات الريفية للتحديات التي تواجه المرأة الشابة والية العمل على مواجهتها من خلال الحملة المجتمعية التي ستقودها الشابات.
بيناز بطراوي والتي عرضت نتائج الدراسة أشارت الى أن نتائج المجموعات البؤرية جاءت لتؤكد ما عرض من أدبيات في القسم الأول منها. فالأبحاث التي عرضت، الكمية منها والكيفية، اتفقت على أن الشباب كانوا وما زالوا فئة مهمشة احلامهم محاصرة واحتياجاتهم شبه مغيبة وطاقاتهم غير موجهة وقراراتهم محكومة بكافة أنواع السلطة.

كما أوضحت هذه الدراسة أنه لم يكن هناك اختلاف جوهري ملحوظ بين حاجات وطموحات ومشاكل الشباب والصبايا بين قرى الضفة الغربية وقطاع غزة فالاحتلال الاسرائيلي بكل تبعاته يجثم على شطري الوطن. الفقر والبطالة، وقلة الأمل، ونقص المرافق والخدمات وأماكن الترفيه، وسيطرة الثقافة التقليدية، وانتهاك حقوق الانسان عموما هي أبر سمات التحديات العامة.

ولكن الوضع في قطاع غزة يبدو وكأنه الأسوأ بسبب العدوان الاسرائيلي وبسبب فرض الحصار المحكم برا وبحرا وجوا ومصادرته للحريات، وبسبب ثقل ظلال الانقسام الداخلي وتأثيراته السلبية العميقة على نفسيات وأحلام الشباب. من هنا جاء الدعم النفسي واعادة الاعمار وفك الحصار وحل الأزمة الداخلية كابرز الأولويات وأقصى الأحلام عند الشباب والصبايا في قطاع غزة.

ولكن ما سبق لا ينفي الاختلافات في النوع الاجتماعي بين الذكور والاناث، فعلى الرغم من أنه تبين أن حريات الشباب الذكور وأحلامهم مقيدة الى حد كبير، الا ان التحديات الاجتماعية و الاقتصادية أعتى و أقسى عند الصبايا، فهن يعانين من التسلط الذكوري والعنف والتمييز في سوق العمل والهرمية في الأسرة والمجتمع عامة أكثر من الشباب، كما أن الحق في اختيار الشريك والتخصص الدراسي والعمل، وأخذ القرار بالتنقل والسفر يواجه تحديا أكبر عند الصبايا منه عند الشباب.

كما لوحظ أيضا في المجموعة المعمقة في قرى رام الله أن مستوى خطاب الصبايا عند الحديث عن الاحتياجات والطموحات عامة قد أخذ بعدا محليا أكثر منه وطنيا شموليا كما عبر الشباب في خطابهم.

بالاضافة الى ذلك كان هناك فروقات داخل النوع الاجتماعي نفسه بين صبايا الضفة وصبايا القطاع، فكما ذكر في السابق أن الصبايا في قطاع غزة يختلفن بثلاث أحلام عن الصبايا في قرى رام الله وهي طلب مجانية التعليم الجامعي، والرغبة في تعلم وسياقة السيارة بحرية، وتكسير الأنماط في التخصصات الدراسية. ويبدو في المحصلة ان هامش الحرية الشخصية والمجتمعية في قرى رام الله أوسع نسبيا مما هو عليه في قطاع غزة.

ففي المحور السياسي أجمع الشباب والشابات على أن الخلاص من الاحتلال وتوحيد شطري الوطن هو غاية احتياجهم وحلمهم، وبان الخلاص من الانقسام الداخلي والفئوية الحزبية هو مفتاح الصمود والنصر. فعلى الرغم من أن 52% من الشباب لا يثقون بأي فصيل سياسي موجود على الساحة الفلسطينية (شارك،2008) الا أن الشباب رأوا أن الوحدة الوطنية هي مطلب شبابي قوي و أساسي لاستعادة الأمل بالقدرة على مواجهة الاحتلال ومن ثم الخلاص منه.

كما عبر الغزيون على أن اعادة الاعمار بعد العدوان وتحديدا الايواء والتعويضات عن الخسائر في الممتلكات هو أولوية ملحة ومطلب أساسي ، وبأن انهاء الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة هو المخرج من الوضع الخانق والمتأزم على كل الأصعدة.

كما ان حرية التنقل والسفر هو حلم يراود الأغلبية، وبسبب الحصار المحكم يفكر العديد من الشباب بالهجرة الى الخارج حوالي 36% (شارك،2008)، فالغزيون يحلمون بالخروج من القطاع الى الضفة الغربية أو باقي دول العالم، وهو امر شبه مستحيل منذ فرض الحصار الشامل. أما في الضفة الغربية فالحواجز بين المدن، وبين الضفة والقدس، وبين الضفة وقطاع غزة أيضا تشكل عائقا كبيرا أمام حرية تنقل الشباب.

وفي المحور الإقتصادي شكل شبح الفقر والبطالة قلقا ملحوظا عند الشباب والشابات، فالحصول على عمل أولا وعمل ثابت ثانيا هو هم كبير، حيث ان 46% من الشباب يعيشون تحت خط الفقر من الفئة العمرية 16- 25 عاما (شارك، 2008). كما انخفضت نسبة المشاركة في القوى العاملة في الأراضي الفلسطينية بين الذكور للفئة العمرية (15-29) سنة من 61.9% عام 2000 الى 55.1% عام 2005. بينما ارتفع معدل البطالة من 18.7% بين الأفراد (15-29) سنة في العام 2000 الى 31.1% عام 2005 (الاحصاء المركزي،2006).

علما بان الشباب غير مقيدون بنوع العمل ولكن الشابات مقيدات في تخصصات معينة ، خاصة في قطاع غزة بسبب ندرة التنوع في التخصصات الدراسية أولا، وعدم تقبل الأهل لأنواع معينة من العمل ثانيا، وندرة الوظائف في سوق العمل ثالثا.

كما عبر المعظم عن أن الوصول للخدمات والمرافق يشوبه التمييز والفئوية وبخاصة في قضايا المساعدات العينية والمالية والتعيينات في المؤسسات الرسمية والأهلية و الحكم المحلي.

أما في المحور التعليمي فلم يتم التطرق الى مناهج الجامعات وطرق التدريس أو نوعيته، ولكن كان جليا مدى اهتمام الشباب والصبايا في التحصيل العلمي وحماسهم/ن للدراسات العليا واعتبار التعليم حجر الأساس للانطلاق في الحياة وتحقيق الأحلام.

ولوحظ أن النساء الأمهات وتحديدا ربات البيوت طالبن ببرامج محو أمية تساعدهن على تدريس أطفالهن خاصة لصعوبة المناهج، بالاضافة الى رغبتهن في اكمال ما لم يستطعن تحقيقه عند زواجهن المبكر. كما شددن أيضا على ضرورة استمرار برامج التعليم المساند وخاصة بعد العدوان على قطاع غزة.
محور تنمية القدرات أجمع عليه الشباب والشابات لأهميته في تطوير مهاراتهم/ن ومن ثم فتح افاق فرص العمل. فدورات الكمبيوتر واللغة الانجليزية واستعمال الانترنت والتخطيط الحياتي ومهارات الأبوة والتصنيع الغذائي واستصلاح الأراضي والتجميل والتطريز وتنسيق الزهوركانت محط مطالبهم/ن واهتمامهم/ن.

ونوه أيضا الشباب في قطاع غزة أن صعوبة المواصلات في الأماكن النائية تحد من حركتهم وحضور الدورات التدريبية أو الورشات بينما عبر الشباب والصبايا في قرى رام الله أن ندرة المواصلات وارتفاع أسعارها نسبيا، وتحديد أوقاتها بين القرية والمدينة تحد من مشاركتهم للنشاطات التطويرية أو الترفيهية في المدينة.

المحور التثقيفي ويشمل التثقيف الاجتماعي والصحي والحقوقي فاحتل التثقيف المجتمعي ورفع الوعي الأولوية من حيث أنواع التثقيف عموما، فالوعي بأهمية حقوق الاخر وعدم التدخل المجحف في خيارات الشباب ونمط حياتهم كان مطلبا رئيسيا. كما أن التثقيف الأسري حول علاقة الاباء بالابناء و أهمية الحوار واحترام رغبات الابناء و حسن التعامل مع سن المراهقة كا أيضا موضعا للنقاش.

ويرى الكثير في نفس الدراسة أن العادات والتقاليد المتوارثة تقف عائقا أمام خياراتهم الحياتية وتحجم مبادراتهم وهي قضية تخص الذكور والاناث معا وان كانت أشد قسوة بالنسبة للصبايا وهو ما أكدت عليه أيضا دراسة الأولويات والاحتياجات من منظور الشباب الفلسطيني.

وطالب العديد من الشبان والشابات بدورات في التثقيف الصحي والجنسي حيث غالبية 72% من الشباب مع ادخال معلومات أكثر عن الصحة الجنسية في المنهاج الفلسطيني

وجاء التثقيف وتعزيز حقوق الانسان عموما مطلبا عاما لكلا الجنسين وبخاصة حول القدرة على اتخاذ القرارات الحياتية، الغاء التمييز بين الجنسين،القضاء على العنف الأسري، حرية اختيار التخصص، واختيار نوع المهنة، واختيار الشريك وتوقيت الزواج.

المحور المؤسساتي عبر الكثير من الشباب والصبايا عن عدم رضاهم عن التوزيع الجغرافي غير العادل لأماكن وجود المؤسسات المحلية والشبابية والنسوية، واعتبروا أن أداءها غير مرض وقد تحول من تنموي الى اغاثي، وان كانوا يرون أن عملها يشوبه الكثير من التحديات، ولكنها ما زالت متهمة بالتقصير. فما زال الشباب يستغلون من قبل مؤسسات تحت بند الأعمال التطوعية وما زالوا يعاملون كمستهدفين في البرامج ولكن دون تدخل مركزي في عملية التخطيط والتنفيذ والتقييم لتلك البرامج الا فيما ندر. واعتبروا أن العشائرية والفئوية هي السائدة في عمل و تقديم خدمات تلك المؤسسات.

وفي المحور الترفيهي أظهر الشباب والصبايا معاناتهم من وقت الفراغ الضائع ورغبتهم في استثماره اما في الترفيه أو في تطوير القدرات وان كان التفصيل في هذا المحور كان قد ظهر في قرى رام الله أكثر منه في قطاع غزة. وظهر التشديد على سبل الترفيه في قطاع غزة بعد العدوان أكثر من قبله ولوحظ أيضا أن الفتيات كن يبحثن عن نوادي مكتبات عامة ومراكز تنمية المواهب بينما الأمهات كن يطلبن أماكن ترفيه مثل متنزهات وحدائق عامة ومخيمات صيفية لأطفالهن.

في نهاية الورشة تم التوصل الى جملة من التوصيات بعد فتح باب النقاش للمشاركين الذين رأو ان من اهم التوصيات التي يجب اجمالها في الاستراتيجية التي سيعدها الطاقم والمؤسسات المشاركة بناء على دراسة الاحتياجات هذه، أن يتم استهداف مناطق أخرى لزيادة الرؤية حول توجهات الشباب الفلسطيني، وان يتم عمل مجموعات بؤرية أكبر وتعميم الفكرة على شريحة اكبر من الشباب، وان يتم ايصال هذه النتائج الى صناع القرار الفلسطيني، والى جانب اهمية التشبيك بين المؤسسات في تعميم هذه الدراسة ونتائجها ووضعها على اجندة عمل هذه المؤسسات.