وزير التعاون الدولي الهولندي يزور المزارعين المتضررين في بيت لاهيا
نشر بتاريخ: 30/06/2009 ( آخر تحديث: 30/06/2009 الساعة: 20:11 )
غزة- معا- ضمن زيارته لقطاع غزة وبناء على التنسيق المسبق من قبل مكتب الممثلية الهولندية ومستشارهم في قطاع غزة التقى وزير التعاون الدولي جيرالد كويندر عبد الكريم عاشور نائب المدير العام بالإغاثة الزراعية في قطاع غزة وذلك في الخيمة التي أعدتها الإغاثة الزراعية لاستقبال الوزير الضيف في منطقة بيت لاهيا بحضور ممثلين عن الجمعيات الزراعية والتعاونية في قطاع غزة.
وأكد الوزير كويندر خلال زيارته على رغبة بلاده وإصرارهم على دعم القطاع الزراعي في قطاع غزة من خلال الزراعات التصديرية و غيرها من التدخلات كالإنعاش المبكر والمشاريع التنموية في المستقبل.
وأشار إلى دور حكومته المستمر في الضغط على الحكومة الإسرائيلية لفتح المعابر كون قضية المعابر تؤثر على كلا الشعبين الفلسطيني والهولندي لأنه يمنع الفلسطينيين من تصدير منتجاتهم وكذلك الهولنديين من استثمار المشاريع بالشكل الصحيح المخطط لها.
كما أشاد كويندر عن بالغ سعادته لوجوده في قطاع غزة مثني على قدرة الشعب الفلسطيني على التأقلم والتكيف في ظل الظروف الصعبة. وأعرب عن عميق أسفه لحجم الدمار الهائل الذي حل بالأراضي الزراعية والسكنية، وخلال زيارته قام الوزير الضيف بزيارة تفقدية برفقة الإغاثة الزراعية لأراضي المزارعين المتضررين في منطقة بيت لاهيا وعزبة عبد ربه وشمال قطاع غزة.
وفي كلمته رحب عاشور بــوزير التعاون الدولي الهولندي والوفد المرافق له على حضوره لمشاهدة الواقع المؤلم في غزة وحجم الدمار الذي طال القطاع الزراعي من تجريف للأراضي الزراعية والدفيئات وأبار المياه والبرك وشبكات الري وقلع الأشجار منوها إلى حجم التدمير الذي طال البنية التحتية والذي يصل الى50% حيث بلغت الخسائر 180 مليون دولار.
كما أشار عاشور إلى الحصار الاقتصادي والإغلاق وتأثيره على القطاع الزراعي ومنع تصدير المحاصيل التصديرية وأثر على التسويق الداخلي والتأثيرات الناجمة عن المنطقة العازلة.
وأضاف: إن أهمية القطاع الزراعي تكمن في دعم الدخل القومي الذي يقارب 7.5 -10% وأهميته في تحقيق الأمن الغذائي على مستوى الأسرة الفلسطينية من خلال خلق فرص عمل لحوالي 25 ألف عامل. وأكد على أهمية الاستمرار في المشاريع وتطويرها إلى عمل تنموي في المستقبل في حال حدوث استقرار امني سياسي.
ونوه إلى الخبرات الكامنة ودور القطاع الخاص النشط والمؤسسات الأهلية في إدارة شؤونها وأن كل ما تحتاجه هو الاستقرار والبيئة الاستثمارية وهذا بالتالي يحتاج إلى وضع سياسي يستند إلى حل عادل يعيد الاستقرار إلى المنطقة عبر إقامة دولة فلسطينية في حدود 67. كما شكر الحكومة الهولندية على دعمها للقطاع الزراعي من خلال مشاريع الزراعات التصديرية- جلوبال جاب والمشاريع الطارئة.
ومن الجدير بالذكر أن الإغاثة الزراعية تربطها بالمملكة الهولندية من خلال مكتبها التمثيلي علاقات اتسمت مفاهيم التعاون حيث قامت بتمويل ستة مشاريع خلال الأربع سنوات الماضية تتعلق بالزراعات التصديرية والتنموية والإغاثية