خسارة فادحة تتكبدها القطاعات الصناعية المختلفة بغزة جراء إغلاق معبر المنطار لأسبوعين

غزة - معا - أكد راسم البياري رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال في محافظات غزة بأن خسارة فادحة لحقت بقطاعات التجارة والصناعة والزراعة جراء إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لمعبر المنطار (كاراني) لليوم الخامس عشر على التوالي في وجه التجارة والبضائع الصادرة والواردة إلى قطاع غزة.

وأفاد البياري أنه لم يتم اعتماد حصيلة الأضرار التي لحقت بالقطاعات المختلفة, إلا أنه يؤكد على أن ما يقارب 20 ألف عامل في القطاع الزراعي توقفوا عن العمل وتعطلت شؤونهم, وأن 35 ألف عامل توقفوا في قطاع صناعة الخياطة والنسيج, مضيفاً أن أضراراً أخرى فادحة لحقت بقطاع التجارة والنقل.

وأوضح البياري أن المعبر اغلق دون سابق إنذار من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ 15 يوماً, موضحاً أن الإغلاق يأتي في سياق الإجراءات الإسرائيلية كوسائل ضغط تمارسها على الفلسطينيين, متابعاً أن ما يشاع عن سبب إغلاق المعابر هو أن الإسرائيليين ينوون نقل المهام العسكرية في المعابر وجعلها مهام مدنية, إضافة إلى ما يتردد عن تسليمهم هذه المهام إلى شركات خاصة.

وتابع أن إسرائيل تقدم على إغلاق المعابر في هذه الأثناء من كل عام إذ تعد موسم الحصاد بالنسبة للمزارعين, إضافة إلى ما تمارسه من إجراءات مشددة تهدف من خلالها إلى تضييق الخناق عليهم وإلحاق أكبر أضرار ممكنة بالاقتصاد الفلسطيني, مضيفاً أن مئات الأطنان من البضائع اتلفت خاصة التوت الأرضي والذي كان بصدد التصدير إلى الدول الأوروبية بناءً على ما جاء في اتفاقية مصدري التوت الأرضي, إضافة إلى ما تعانيه زراعة الورود من المشكلة نفسها.

وأوضح البياري أن السوق الفلسطيني يعاني في هذه الأيام من نقص حاد في الألبان والأجبان المستوردة, مما أدى إلى ارتفاع الأسعار, متابعاً أن الإغلاق أثر بشكل سلبي على التصدير للعالم الخارجي وعلى الضفة الغربية وحتى على علاقة التصدير والتبادل مع إسرائيل نفسها.

أما بخصوص الوضع الذي آل إليه عمال قطاع غزة قال أن العمال يعانون أكثر من السابق, بسبب ما تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات وقيود مشددة على معبر ايرز, موضحاً أن الإعلام الإسرائيلي يتحدث عن دخول 5000 عامل إلى إسرائيل, إلا أن إحصائيات نقابة العمال تؤكد أن 2500 عامل هم من دخل بالفعل إلى إسرائيل خلال اليومين الماضيين من ذوو 35 عاماً فما فوق.