الإثنين: 25/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

حماس تحمل الوقائي مسؤولية التدهور بخان يونس وتوصي عناصرها بأعلى درجات الانضباط

نشر بتاريخ: 28/01/2006 ( آخر تحديث: 28/01/2006 الساعة: 13:49 )
غزة- معا- نفت حركة حماس ما ادعته وزارة الداخلية الفلسطينية حول قيام ناشطين من كتائب القسام بإطلاق النار على مقرات أجهزة أمنية ونصب كمين لدورية شرطة في خان يونس جنوب قطاع غزة، محملة جهات في جهاز الأمن الوقائي المسؤولية عن التدهور.

وكان ثمانية فلسطينيين أصيبوا بأعيرة نارية وشظايا خلال اشتباكات متفرقة في خان يونس أمس الجمعة فيما أصيب سبعة آخرون نتيجة التراشق بالحجارة.

وأكد مصدر مسؤول في الحركة أن الأمور تطورت بشكل متلاحق منذ ساعات ما بعد عصر الجمعة عندما قام العشرات من أعضاء حركة فتح أثناء مشاركتهم في مسيرة جابت شوارع خان يونس بتمزيق صور لمرشحي حماس الفائزين في الانتخابات وإنزال رايات التوحيد الخضراء وحرقها.

وقال المسؤول: "بذلت حماس أقصى درجات الانضباط ولكن الأمور وصلت إلى مستوى غير مسبوق من التدهور عندما أطلق مسلحون من فتح النار على منزل أحد ناشطي حماس القريب من مقر جهاز الأمن الوقائي بحجة أنه يحمل صور كبيرة للشهيد مؤسس الحركة أحمد ياسين وصور مرشحي حماس في خان يونس".

وأضاف المسؤول أن عدداً من أفراد عائلة الناشط وأبناء حماس وصلوا للمكان لحماية العائلة، ليتدخل جهاز الأمن الوقائي ضدهم دون أن يفعل أي شيء للذين انتهكوا حرمة المنزل الآمن، وذلك تحت رعاية هذا الجهاز حسب قوله.

وأكد أن اتصالات جرت مع الأمن الوطني ووصلت الشرطة لتهدئة الأمور والعمل على تراجع المسلحين بشكل هادئ, ولكن ذلك لم يرق لأفراد من الأمن الوقائي فقاموا بإطلاق النار تجاه محيط المنزل أثناء محاولة الشباب إخلاء المكان الذي تواجد فيه أيضاً عناصر من الشرطة الفلسطينية، وإثر ذلك جرى تبادل إطلاق نار أسفر عن وقوع عدة إصابات.

كما قام أعضاء من حركة فتح بأعمال استفزاز مماثلة في منطقة خزاعة تطورت بشكل مؤسف إلى إطلاق نار أسفر عن إصابة اثنين من أنصار حركة حماس وعدد من المواطنين.

وقال المسؤول إن اتصالات جرت مع الأمن الوقائي والأمن الوطني أسفرت عن تهدئة الأمور لتقوم دورية لأحد الأجهزة الأمنية بإطلاق نار تجاه مجموعة من أعضاء حماس جنوب خان يونس حيث جرى تبادل إطلاق نار أسفر عن إصابة اثنين من أفراد الشرطة.

وعبر المسؤول عن أسفه لهذه الأحداث غير الحضارية التي جاءت على خلفية نتائج الانتخابات التي فازت بها حركة حماس داعياً إلى احترام إرادة الناخب الفلسطيني وعدم جر الشارع الفلسطيني إلى فتنة داخلية.