الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير يناشد المؤسسات الحقوقية لانقاذ حياة اسير من الخليل

نشر بتاريخ: 01/07/2009 ( آخر تحديث: 01/07/2009 الساعة: 17:04 )
الخليل- معا- وجه نادي الأسير الفلسطيني في الخليل اليوم، نداءً لجميع مؤسسات حقوق الإنسان والصليب الأحمر الدولي التدخل الفوري لاطلاق سراح الاسير عاطف محمود وريدات.

وبحسب معطيات النادي، فان الاسير وريدات قد احتجز في سجن بئر السبع لنحو سبع سنوات، ويعاني من أمراض عدة، بما فيها أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم، وبحاجة ماسة لمتابعة طبية.

واوضح نادي الاسير في بيان وصل "معا" انه في عام 1982 اعتقل وريدات في سن 16 سنة، وأدين وحكم عليه بالسجن 11 عاما في السجون الاسرائيلية. والديه وأشقاؤه 11 اضطروا لمغادرة منزلهم الى خيام وفرها لهم الصليب الأحمر، حيث اغلقت اسرائيل المنزل بكتل اسمنتية. ولم يسمح لهم العودة الى منزلهم لنحو 12 عاما،لم تتوقف اسرائيل عند ذلك و هذا لم يكن سوى بداية، وبعد شهر واحد من القبض عليه خلال استجوابه تعرض لتعذيب وحشي. ومورست بحقة اساليب كثر منها الحرمان من النوم لعدة أسابيع، ولم يسمح له الذهاب الى الحمام. تعريضه لصدمات الكهربائية،وحشية الضرب واللكم والركل والصلب ، ضغط القيود على يديه مما ادى الى تورمها لفترات طويلة، تعريضه لحرارة شديدة ، عدم تقديم العلاج الطبي ، ربط يديه ورجليه مع بعض وتعليقه منها.

يشار بان وريدات كان في سن المراهقة وتعرض للتعذيب الوحشي، وتم حرمانه من حقه في أن يعامل كإنسان. وما زال الإسرائيليون يعملون على ترويع عائلته بارسال رسائل بوفاته. وفي احدى المرات ولدى سماع والده خبر وفاة ابنه الملفقة من قبل الاسرائيليين اصيب على الفور بأزمة قلبية بينما كان واقفا على شاحنة تحميل ، وسقطت على الارض وكسر ظهره.

ومع مرض معيل الاسرة، لم تعد الاسرة قادرة على توفير الحاجات الاساسية، وعانت عائلته من ضائقة ماليا، وتاثيرات على المستوى النفسي، وكانت تكافح العائلة لتوفير الطعام اليومي للأسرة المكونة من 12 فردا. كان الاسرائيليون يقومون بمداهمة منزل الاسير بشكل منتظم حتى بعد ان اعتقل، ويثيرون الفزع في نفوس الأطفال. بمحاولتهم ضربهم والديهم، وقيامهم برش الغاز المسيل للدموع، وتحطيم ممتلكاتهم الشخصية.

باستمرار مسلسل المداهمة للبيت تم اعتقال اشقاءه دون سن 16 عاما، والذين كانوا يقاتلون من أجل حريتهم، وحقهم في أن يعاملوا كبشر، والعيش في وئام في وطنهم، وحقهم في التعليم، وببساطة حقهم اللعب كباقي اطفال العالم، وليس الخوف من غد ، ام انها جريمة انهم يريدون العيش في ارضهم، ولكن من المفارقات أن هذه هي الحياة الحقيقية مع المحتل الاسرائيلي.

في عام 1993 تم الافراج عن عاطف وريدات بعد اتمام عقوبته. وكانت حالته الصحية سيئة للغاية ، والمعاناة الجسدية والعاطفية والعقلية ويعاني من أمراض القلب والسكري ، وارتفاع ضغط الدم.

مع مرور الوقت ومجيء الانتفاضة الثانية " انتفاضة الاقصى" ، وكأن الماضي يعود إليه مرة أخرى ، إلا أنه هذه المرة له ما يقلق عليه زوجه وابنه والطفل الذي لم يولد، وجاء القتال من جديد والخوف يملأ الشوارع في كل مكان ،ما من أحد في أمان.

فرض الإسرائيليين على والده الإقامة الجبرية، وقاموا بهدم وحرق منزل اخوته المجاور لبيته ، كان مطلوبا من قبل الاسرائيليين. مطاردا لنحو سنتين، الا ان أنهم ألقوا القبض عليه في النهاية في 3/5/2002م، وتم استجوبة لمدة ثلاثة أشهر على التوالي وبنفس الطريقه تعرض للتعذيب، حكم عليه بالسجن لمدة 11 عاما و3 أشهر من قبل الاسرائيليين بعد ان تم انتزاع الاعترافات من معتقلين آخرين ضده.

يكون الاسير وريدات قد امضى7 سنوات، وتبقى له 4 سنوات. وله ما مجموعه 18 سنه قضاها في السجن، ويعيش في حالة سيئة بسبب عزله بعيدا عن باقي الاسرى، الاسير وريدات قد حان الوقت الافراج عنه مرة وإلى الأبد، فهو بحاجة ماسة للمساعدة في تحريره لان حالته الصحية في تدهور مستمر يوما بعد يوم ، ويحتاج لجراحة القلب المفتوح في أقرب وقت ممكن.