وزيرا الاشغال والزراعة يفتتحان عددا من المشاريع التنموية في جنين
نشر بتاريخ: 01/07/2009 ( آخر تحديث: 01/07/2009 الساعة: 16:39 )
جنين- معا- زار محافظة جنين اليوم وزيري الأشغال العامة الدكتور محمد اشتيه ووزير الزراعة د. إسماعيل دعيق لافتتاح عدد من المشاريع التنموية في المحافظة.
وكان في استقباله أعضاء المجلس التشريعي نجاة أبو بكر والأسير المحرر النائب جمال حويل وشامي الشامي، وقائد المنطقة العقيد راضي عصيدة ومفتي المحافظة وقادة الأجهزة الأمنية وعضو اللجنة التنفيذية في ( م، ت ،ف ) صالح رأفت، بحضور رؤساء المجالس البلدية وممثلي المؤسسات الرسمية والأهليةز
وقدم المحافظ في كلمة الافتتاح صورة عامة عن أوضاع المحافظة وتطرق إلى جهود الأجهزة الأمنية في بسط الإستقرار الأمني ووضع أسس الإستثمار والتنمية الشاملة في المحافظة، مشيرا ان محافظة تعاني من إرتفاع في نسبة البطالة والتي بلغت 58%، بسبب الحصار الإسرائيلي أدى إلى فقدان عملهم في داخل الخط الأخضر .
وأضاف موسى أن محافظة جنين كانت السوق الإقتصادي الأول لأهلنا في داخل الخط الأخضر، حيث ان السلطات الإسرائيلية سمحت لهم بدخول المدينة ولكن تحت إجراءات معقدة .
ومن جانب آخر تحدث المحافظ إلى حاجة المحافظة من المشاريع المستدامة بهدف تشغيل الأيدي العاملة وتحسين دخل الأسر وإستغلال الأراضي الزراعية الشاسعة لتثبيت الإنسان الفلسطيني فوق أرضه لصد سياسة الاستيطان التي تسعى إليها حكومة نتنياهو المتطرفة، داعيا إلى تركيز المشاريع في محافظة جنين وإدراجها ضمن الجدوى الإقتصادية للحكومة.
ومن جانبه اعلن وزير الأشغال العامة الدكتور محمد اشتيه عن رصد مبلغ 70 مليون دولار لإعادة تأهيل الطرق المناطقية التي تربط المدن والقرى الفلسطينية مع بعضها البعض بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية .
وفي سياق آخر شكر اشتيه جهود الأجهزة الأمنية لبسط سيادة القانون والنظام بتوجيهات من الرئيس أبو مازن، مما أسهم في إعادة الثقة بين المواطن والأجهزة الأمنية.
وأضاف اشتيه "أننا أمام تحديات كبيرة سنعمل خلالها على إنجاز مشاريع واستثمارات مستقبلية ، إلى جانب إنهاء الإنقسام الفلسطيني الفلسطيني وتوحيد البقعة الجغرافية وإنهاء الإحتلال فوق أراضي عام 67 والذي يتبعه إنهاء التبعية الإقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلي"، مشيرا ان هناك توجه من الحكومة الفلسطينية لتشبيك المصالح الفلسطينية مع التجارة العربية وتشغيل العمالة الفلسطينية.
ومن جانب آخر تحدث اشتيه عن اولويات الحكومة والمتمثلة في ربط عملية الإغاثة بالتنمية المستدامة والتي تتضمن احتياحات البنية التحتية وتوسيع القاعدة الإنتاجية للإقتصاد الفلسطيني والتي تمثل أسس إقامة الدولة الفلسطينية.
كما وتطرق وزير الأشغال العامة إلى عدد من المشاريع التي تنفذها الوزارة وهي في المراحل الأخيرة من التنفيذ حيث سيتم اليوم إفتتاح شارع كفرقود – كفيرت وتفقد شارع جنين – الجلمة ومبنى سلطة الأراضي .
وعن المشاريع المستقبلية قال اشتيه سيتم تنفيذ مشروع إنشاء طريق رابط بين الجامعة العربية الأمريكية وجنين بقيمة 450 ألف دولار وطريق عانين - تعنك بكلفة 600 ألف شيقل وبناء غرف صفية في بلدة برقين، وإنشاء مقاطعة في جنين بتمويل من الإتحاد الأوروبي ومعسكر للأمن الوطني بتكلفة 11 مليون دولار .
ومن جهته أشار وزير الزراعة الدكتور إسماعيل دعيق أن الحكومة الفلسطينية الحالية انها حكومة نضالية ضد الإستيطان ومقاطعة منتجات المستوطنات والإنفتاح على القطاع الخاص، والمؤسسات الأهلية، حيث تبنت الحكومة الفسطينية برنامج التطوير الإقتصادي بالإهتمام بالتركيز على البنية التحتية والذي هو أساس التطور الإقتصادي.
وكما قال دعيق أن محافظة جنين تعد خالية من المستوطنات وتعتمد في إقتصادها على الزراعة حيث تعمل الزراعة لانجاح مشاريع المحافظة الزراعية إعداد دراسة مشروع نقل المياه والفائضة من طولكرم إلى منطقة يعبد وسهل عرابه وإستغلال حوالي 5000 دونم في زراعات إنتاجية جديدة.
وفي إشارة إلى مشروع سهل صانور والمعطل وتحت الدراسات حاليا وإمكانية إستغلال حوالي 5- 9 مليون كوب قد تحل أزمة عدم توفر مياه للزراعة وأعلن عن البدء بحفر في المنطقة في شهر آب القادم بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة.
وفي المقابل تحدث صالح رأفت عن المرحلة السياسية الراهنة وضرورة التوصل إلى الوحدة الوطنية بين أبناء الشعب الواحد للتصدي لأهداف الإحتلال المتمثلة في تكريس الإنقسام الفلسطيني، داعيا إلى توحيد الجهود لإعادة اللحمة الوطنية وتوحيد البقعة الجغرافية ليتم بذلك إنجاح المشروع الوطني وإنهاء الإحتلال فوق أراضي 67 وهي أسس بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وبين ان زيارة وزيري الأشغال العامة والزراعة دليل على إهتمام الرئيس والحكومة الفلسطينية لمتابعة قضايا المحافظة والسعي لتحقيق تنمية فعلية فيها في كافة القطاعات.