الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

اللواء عزالدين: الدبلوماسية الفلسطينية حققت اختراقا عربيا ودوليا

نشر بتاريخ: 01/07/2009 ( آخر تحديث: 01/07/2009 الساعة: 18:21 )
بيت لحم-معا- اكد اللواء مازن عزالدين، المفوض السياسي العام، ان الدبلوماسية الفلسطينية حققت اختراقا عربيا ودوليا في مواجهة التعنت الاسرائيلي تجاه قضايا الحل الدائم وتحقيق السلام الشامل في المنطقة، حيث اصبحت الاحتلال اكثر عزلة من اي وقت مضى، لكن حالة الانقسام التي يعيشها الشعب الفلسطيني تبقى النقطة الاضعف في الجسم الفلسطيني، والعقبة الرئيسية امام تقدم مسيرة الشعب الفلسطيني وتحقيق مزيد من الانجازات في الساحة الدولية نحو انهاء الاحتلال.

جاءت اقوال اللواء عز الدين خلال جولة قام بها اليوم في محافظة بيت لحم، التقى خلالها العميد سليمان عمران قائد المنطقة، ومديري جهاز المخابرات العقيد نظام الجعبري، والعقيد احمد ابو حاشية، ونائبه العقيد جمال شراكة، ومدير جهاز الامن الوقائي العقيد نظام الجعبري، وضباط الاجهزة الامنية ونائب امين سر اقليم حركة فتح في المحافظة خضر عايش، وعدد من ضباط ومنتسبي الاجهزة الامنية والاقليم في المحافظة.

واضاف ان العالم اليوم يجمع على رفض الاستيطان، ويدعو الى وقفه بغض النظر عما يطلق عليه الاسرائيليون من تسميات ويطالب الحكومة الاسرائيلية بالاعتراف بحل الدولتين والقبول بدولة فلسطينية على الاراضي المحتلة عام 1967 ويمارس الضغط الدبلوماسي لوقف الممارسات القمعية بحق شعبنا على الارض، بعدما كان المواقف الدولية تمثل انحيازا واضحا لصالح حكومة الاحتلال وضاغطة على القيادة الفلسطينية خلال السنوات الماضية.

وقال ان لغة المصالح التي تحكم العلاقات الدولية تغيرت بفعل المتغيرات في الوضع العربي والاقليمي والدولي، بعدما ادركت الولايات المتحدة ان العمل العسكري وحدة لا يحقق الاستقرار وان الحروب لا تجلب الا مزيدا من التطرف، وان استمرار الاحتلال يمثل الفتيل الذي يهدد مصالح الكثير من دول العالم في المنطقة.

واشاد اللواء عزالدين بالعلاقات الفلسطينية العربية ومواقف الدول العربية الاخيرة، ومستوى التنسيق فيما بينها لتوحيد المواقف بشأن القضية الفلسطينية، واشار الى التحسن الكبير في العلاقات الفلسطينية السورية، والتي بدت واضحة خلال زيارة الرئيس محمود عباس الاخيرة الى دمشق، وما صدر من مواقف عربية مسؤولة ودعوات صريحة تجاه السياسية الامريكية في منطقة الشرق الاوسط ومن ضمنها دعوة خادم الحرمين الملك عبدالله الرئيس الامريكي الى العمل لفرض حل للصراع في المنطقة.

كما تناول اللواء عزالدين خلال الجولة الوضع الفلسطيني الداخلي، واكد ان الحوار الوطني حقق تقدما في عدة مجالات وان القيادة المصرية مصرة على تحقيق المصالحة بتوافق الاطراف دون فرض للحلول عليها، وان الحوار سوف يحقق النتائج المرجوة منه خلال الاسابيع القادمة، مدعوما بمواقف عربية واسلامية تساند النتائج التي سيتم الاتفاق عليها.

وحول المؤتمر العام السادس لحركة فتح قال اللواء عزالدين ان كافة عيون المراقبين تتجه نحو مدينة بيت لحم التي ستحتضن المؤتمر وان الترتيبات والاجراءات المتعلقة بعقده قد بدأت على الارض، مؤكدا ان عقد المؤتمر هو مطلب لقواعد وقيادات الحركة من اجل تجديد اطرها لمواصلة مسيرتها نحو المشروع الوطني واقامة الدولة وفق البرنامج السياسي الذي طرحته الحركة ولحقت به كافة القوى في الساحة الفلسطينية، وتبنته دول المنطقة.

واضاف ان مؤتمر الحركة تأخر كثيرا وان المشاركة به تمثيلية وليست شخصية لان من تنطبق عليهم شروط العضوية يفوق عدد الاعضاء المقر عدة مرات بسبب عدم انتظام عقد المؤتمر في مواعيده واكد على ضرورة التفاف ابناء الحركة حولها والعمل الدؤوب لانجاح المؤتمر لان جهات خارجية واطراف فلسطينية لا ترغب في استعادة فتح لقوتها ومؤسساتها ودورها.

ورافق اللواء عزالدين خلال الجولة وفدا ضم العميد انور خلف مساعد المفوض السياسي العام، وعبدالكريم ابو عرقوب مدير عام الاعلام، وعمار عامر مدير العلاقات العامة في التوجيه السياسي، وهاني القطب عضو لجنة اقليم حركة فتح في الولايات المتحدة وموسى جراردات المفوض السياسي وطاقم التوجيه السياسي في محافظة بيت لحم.