السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤتمر الازهر والغرب يدعو إلى التقارب اليهودي الاسلامي

نشر بتاريخ: 01/07/2009 ( آخر تحديث: 02/07/2009 الساعة: 09:30 )
القاهرة- معا- بيسان عدوان - تحت عنوان"الأزهر والغرب.. ضوابط الحوار وحدوده"، عقد المؤتمر الدولي الثاني لحوار الأديان في جامعة الازهر الشريف أمس الثلاثاء.

ودعا المشاركون الامريكيون العالم الاسلامي إلى التقارب مع اليهودية كديانة سماوية وألا يسمحوا بغضبهم من الاحتلال الإسرائيلي لأراض عربية أن يؤثر على هذا التقارب، و أن ما هو "روحي وثقافي بين أبناء الديانتين أقوى من الخلافات السياسية".

واعترف جون أسبوزيتو، أستاذ الدراسات الإسلامية والأديان بجامعة جورج تاون الأمريكية، بـ"تطرف اللوبي الصهيوني في أمريكا"، معتبرا إياه "خطرا" على السياسة الأمريكية، مشيرا إلى أن أكثر التحديات التي تواجه أمريكا هي بسبب إسرائيل، وهو ما يتطلب رفض أي استثناءات، فلا تستثنى إسرائيل من القانون الدولي.

وأكد :"إن أمريكا بها لوبي صهيوني متطرف، وهذا يعني تحديا للسياسة الأمريكية، وإذا أردنا أن نمضي قدما فلابد من أن تكون هناك نظرة متوازنة، وعلينا عندما نتحدث عن الأمن الإسرائيلي أن نتحدث عن الأمن الفلسطيني أيضا".

وأكد الأمريكي توم بلوك " الناشط بمنظمات حوار الأديان" إمكانية التقارب بين أبناء الديانتين، واستبعد تأثير أي خلافات سياسية حول الأراضي الفلسطينية المحتلة على هذا التقارب.

وأشار بلوك إلى تأثر المفكر اليهودي موسى بن ميمون، الذي يعد من أهم علماء اللاهوت اليهودي، بالتعليم الإسلامي الصوفي لدرجة أنه واتباعه حولوا العبادة اليهودية في مصر إلى اتجاه الروحانية الإسلامية".

وعلى الجانب الفلسطيني ، أكد الشيخ تيسير التميمي ، قاضي قضاة فلسطين ، أن الفلسطينيين "لا يعادون اليهود، وأن معاداتهم للاحتلال الإسرائيلي، والكيان الذي يهدد الأطفال والشيوخ والنساء والمساجد".

وفسر ذلك بأنه "لا توجد مشكلة مع اليهودية كديانة ؛ لأننا نؤمن بالتوراة وهي دين سماوي ، لكن المشكلة في الظلم الواقع من مجموعة من اليهود على فلسطين، وانتهاكهم لكل القيم الدينية والأخلاقية".

وانتقد التميمي الحوار الذي يدعو إليه كل من الفاتيكان والغرب للحوار بين الأديان وقال أنه :" يريده فقط لصالح الغرب، فيحدد لنا ضوابط الحوار، ويطلب منا أن نهادن وأن نتنازل وأن نقول عن الطفل الفلسطيني إنه إرهابي كي يعترف بنا ".

وعلق عماد جاد خبير الشؤون الإسرائيلية: " أنني أخشى أن تكون مثل هذه الدعوات تمهيدا لتسويات عربية إسرائيلية أمريكية قادمة وترويجا لتصورات أمريكية عن الشرق الأوسط "

وأكد جاد أن هؤلاء المفكرين متخصصين يعرفون ماذا يريدون ويطرحون أجندتهم عن وعي ولذلك تجنبوا التماس مع أي فكر إسلامي يخالف مآربهم.

يذكر أن رابطة خريجي الأزهر، المنظمة للملتقى، هي هيئة غير حكومية ملحقة بجامعة الأزهر، ويرأسها بحكم منصبه رئيس الجامعة ، ولها مجلس تنفيذي من 14 دولة ، وتضم خريجي الجامعة من مختلف دول العالم والبالغ عددهم نحو 50 ألفا.