لاذاعة "معا":عبد القادر يتهم وزارة المالية بالتقصير والعبث بمصير القدس
نشر بتاريخ: 01/07/2009 ( آخر تحديث: 02/07/2009 الساعة: 09:08 )
الخليل -معا- شن حاتم عبد القادر، وزير شؤون القدس المستقيل، هجوماً لاذعاً وقاسياً على وزارة المالية لتجاهلها المقصود- كما وصف لقضايا القدس التي تتعرض لمذبحة حقيقية، متهماً بعض المتنفذين داخل الوزارة بتعطيل عشرات القرارات المتعلقة بالمدينة وعدم تنفيذها وكأن القدس لا تعنيهم مشيراً إلى ان هناك أياد خفية ومشبوهة تعمل على تعطيل تنفيذ بعض القرارات الخاصة بالقدس .
جاءت تصريحات عبد القادر خلال لقاء في البرنامج الإخباري "معاً في ساعة " الذي قدمه الزميل رياض خميس عبر هواء اذاعات معاً، وقال عبد القادر خلال اللقاء ان عشرات القضايا خسرت بسبب عدم توفر ميزانية للمحاميين من أجل الدفاع عن حقوق المقدسيين بالإضافة الى خسارة ثلاثة مشاريع هيكلية كان من شأنها تنظيم منطقة القدس وحماية المئات من المنازل من الهدم والسبب كان عدم ايفاء وزارة المالية بإلتزاماتها تجاه المهندسين القائمين على المشروع.
وحول اذا ما كان قد طالب الحكومة الإلتزام بما تعهدت به تجاه القدس قال:" انه تابع الموضوع مع الحكومة ولكنه لم يجد إرادة حقيقية من أجل العمل للقدس"، رافضاً كما وصف أن يكون ديكوراً وشاهد زور فإضطر بحسب وصفه لتقديم استقالته عندما وجد نفسه بأنه لا يستطيع أن يقوم بواجبه لخدمة المدينة وسكانها .
ووصف عبد القادر وضع القدس بالرهيب والخطير وذلك لما تتعرض له من عمليات تهويد مبرمجة، وبين أن هناك عشرة آلاف منزل مهددة بالهدم وإثني عشر ألف مواطن مقدسي عليهم غرامات مالية بما يعادل مليار شيكل وخمسمائة مليون شيقل لما يسمى بضريبة الأرنونا على المواطنين وان مئة مواطن فصلهم الجدار عن القدس مهددين بسحب هوياتهم المقدسية وعشرين الف متعاطي للمخدرات، ووضع تجاري مدمر واكتظاظ سكاني أدى إلى تهتك النسيج الإجتماعي وتسرب من المدارس وصل الى 50% .
كما أوضح ان ثلاثين الف طفل مقدسي لا توجد لهم مظلة تعليمية قبل المرحلة الأساسية و 75% من أطفال القدس تحت خط الفقر، وكل هذا والسلطة لم تفعل شيئاً ولا تريد تخصيص ميزانية .
واتهم عبد القادر المتنفذين في وزارة المالية بالتعامل مع قضايا القدس حسب المزاج قائلاً:" أن هناك قضايا هامشية يصرف لها موازنة ومخصصات مالية بينما القضايا الأساسية والإستراتيجية التي تتعلق بالبنية الإجتماعية وصمود المواطنين في القدس المحتلة لا يتم صرف مبالغ ومخصصات مالية لها .
ولفت عبد القادر الى ان الأسلوب الذي تتعامل به الحكومة مع قضايا القدس لا يؤهلها أن تكون قادرة على صد الهجمة الإستيطانية الشرسة عليها أو دعم صمود سكانها، مشدداً على أنه إذا لم تغير الحكومة كل استراتيجياتها تجاه القدس الشريف ووضعها على جدول أعمالها فلتنفض يدها من القدس نهائياً حسب ما صرح به في البرنامج .
وقال عبد القادر أن القدس اصبحت شعاراً لا مضمون فيه ( سياسيا ًوماليا ً) وشعاراً يستخدم في وسائل الإعلام، مطالباً أن تكون القدس شعاراً في وزارة المالية والمواقف السياسية .
وحول الخروج من هذه الحالة الخطيرة في القدس قال عبد القادر هناك خيار مطروح على الحكومة إما تخصيص ميزانية واضحة وثابتة ومقطوعة لمدينة القدس حتى تفي بإحتياجات صمودها على أن يكون الصرف من خلال وزارة شؤون القدس لا عن طريق وزارة المالية وتغيير تعامل الحكومة ووزارة المالية مع القدس "وإلا سأقولها صراحةً أن وزارة المالية غير مؤهلة وطنياً ولا وظائفياً بالتعامل مع قضية القدس ".