الإغاثة الزراعية تعقد ورشة عمل في بلدة كفر ثلث حول الانقسام

قلقيلية -معا- نظمت دائرة الضغط والمناصرة والإعلام في الإغاثة الزراعية الفلسطينية، بالتعاون مع جمعية التوفير والتسليف النسوية في بلدة كفر ثلث الواقعة شرقي مدينة قلقيلية، ورشة عمل يوم الأربعاء، حضرها حشد كبير من نساء القرية، جرى الحديث فيها عن الانقسام الداخلي الفلسطيني من حيث أسبابه ومخاطر استمراره على المشروع الوطني الفلسطيني التحرري، وعلى قواعد وأسس النظام السياسي الديمقراطي الفلسطيني.

كما وجرى الحديث عن أهمية تحرك الجماهير الشعبية للدفاع عن المصالح الوطنية العليا، من خلال أنشطة وفعاليات يمارس من خلالها الضغط على طرفي الصراع-- كي يسارعا الخطى لانهاء حالة الانقسام، ومن اجل اعادة الحوار الوطني الى وضعه الطبيعي كحوار وطني شامل وليس حوار ثنائي. وكي يحقق هدف انهاء الانقسام كليا وإزالة كافة إفرازاته، بدلا من تكريس الانقسام، من خلال الموافقة على مقترح التعامل مع الامر الواقع ( حكومتين واحدة بغزة وأخرى بالضفة مع وجود لجنة تنسيق مشتركة بين الحكومتين ).

هذا وقد شاركت النسوة بشكل فاعل في النقاش، من خلال استعراض نماذج من الانعكاسات السلبية لحالة الانقسام على العلاقات الاجتماعية بشكل عام وحتى تأثيراتها على الحياة داخل الأسرة نفسها.. كما وجرى الحديث عن أهمية انهاء الانقسام لتأثيراته السلبية على الحريات وحقوق الإنسان، ورفضت النسوة الانتهاكات الحاصلة في كل من غزة والضفة.. كما واستغربت النسوة واستنكرن استمرار واستفحال الانقسام الداخلي-- في ظل تصاعد هجمات وجرائم المستوطنين، والمخاطر المحدقة بالأرض والوجود الفلسطيني جراء سياسة حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة.

وقال خالد منصور، مسئول العمل الجماهيري في الإغاثة الزراعية الذي تحدث بالورشة-- ان الإغاثة الزراعية وضعت خطة عمل للمساهمة في الجهد الوطني لانهاء الانقسام، هادفة تفعيل العامل الشعبي وتحريكه للدفاع عن مصالحه، وللضغط على طرفي الصراع المسئولان عن استمرار حالة الانقسام.

وأضاف منصور: ان الإغاثة الزراعية بدأت فعلا بعقد ندوات سياسية في المدن الكبرى لإشراك قادة الرأي بالنقاش وتوفير المناخ لتحرك شعبي أوسع ضد الانقسام ومن يكرس الانقسام، وكذلك بدأت بعقد مجموعة من الورش في المواقع الريفية، لمخاطبة جماهير الشعب ووضعهم في صورة الأوضاع المأساوية التي يتسبب بها الانقسام.