دراسة جديدة بعنوان "قرية فاغور وحارة الفواغرة في بيت لحم"
نشر بتاريخ: 02/07/2009 ( آخر تحديث: 02/07/2009 الساعة: 10:46 )
بيت لحم- معا- صدرت للباحث خليل شوكة، دراسة جديدة بعنوان "قرية فاغور وحارة الفواغرة في بيت لحم"، وهي الدراسة الثانية التي تصدر للكاتب بعد كتابه المرجعي "بيت لحم في العهد العثماني".
وتقع قرية فاغور على طريق القدس-الخليل التاريخي، ويطلق عليها الآن اسم (خربة الحميدية)، والمحاطة بالمستوطنات، وكأنها تكمل تاريخها الدرامي الذي عاشته، منذ هجرها قسريا في منتصف القرن التاسع عشر.
ويعتمد شوكة، في كتابه، على الوثائق ومدونات الرحالة، واللقاءات مع كبار السن، وقدم لكتابه مشيرا إلى انه "يؤرخ لمجموعة سكانية إسلامية من أصل سكان سبع حارات شكلت معا مجتمع مدينة بيت لحم الراهن، وشكلت نموذجا فلسطينيا في الوحدة والتكامل والحياة المشتركة، وهي المجموعة الوحيدة التي ما يزال يعيش فئة كبيرة منهم في المدينة وفي أربع قرى محيطة".
واعتبر أن "هذه المجموعة السكانية قد ساهمت في الدفاع عن مدينة بيت لحم ومواجهة الطائفية والقوى الاستعمارية كما حدث في فترة حكم إبراهيم باشا، وهي القادرة اليوم على حفظ التراث والترابط في المجتمع، وكونها حالة نموذجية فلسطينية فمن الضروري إبرازها وإسقاط الضوء عليها حيث هي الإطار الإسلامي الفريد الذي يشترك مع المجموعة المسيحية في عادات وتقاليد مشتركة".
وقال شوكة بان "المرحلة التاريخية للشعب الفلسطيني تقتضي تعميق الترابط بالسياسة والدين والتاريخ وتصلح تجربة الفواغرة لان تكون نموذجا يجب تقديمه لشعبنا وللعالم بأننا نستطيع الاستمرار والعيش المشترك وان المناكفات الراهنة سياسيا وأحيانا طائفيا هي وليدة الاحتلال والظلم والفرقة والتعسف".
ولا يخفي شوكة الهدف المباشر من نشره كتابه وهو "تقديم صورة وحدوية بتجربة تاريخية للشعب الفلسطيني من خلال إبراز نشأة قرية فاغور وانتقال الفواغرة للعيش في مدينة بيت لحم حيث أراضي فاغور اليوم مهددة بالاقتلاع لان المستعمرات تحيط بأراضيها من كل جانب".
وأضاف "أسعى من خلال كتابي هذا للمحافظة على الذاكرة الوطنية للأجيال الراهنة ولاستمرار حوار الحاضر مع الماضي ليكون قاعدة للثبات في الأرض والوطن والمجتمع".