إبراهيم صرصور: آن لإسرائيل ان تعي ان سياستها الرافضة للسلام غير مخفية
نشر بتاريخ: 02/07/2009 ( آخر تحديث: 02/07/2009 الساعة: 11:06 )
القدس - معا - في إطار إقتراح مستعجل لجدول أعمال الكنيست، تحدث الشيخ النائب إبراهيم عبد الله صرصور رئيس الحركة الإسلامية ورئيس القائمة الموحدة والعربية للتغيير في خطابه أمام الهيئة العامة للبرلمان حول أبعاد وخفايا قرار الإدارة الأمريكية عدم إرسال السناتور جورج ميتشيل للقاء نتنياهو في باريس أثناء زيارته لفرنسا.
وقال :" لا يمكن لأحد أن يمر أمام مشهد رفض الإدارة الأمريكية لقاء مبعوثها الخاص للشرق الأوسط مع رئيس الوزراء الإسرائيلي مؤخراً، دون أن يقف على ما يرمز إليه هذا الموقف الأمريكي، والذي يشير بوضوح إلى أن الإدارة الأمريكية ماضية في تنفيذ رؤية الرئيس أوباما حول تجميد المستوطنات، رغم محاولات إسرائيل الإدعاء بأن إلغاء اللقاء كان بقرار إسرائيلي بسبب عدم الإستعداد الكافي للقاء".
وأضاف، انه على إسرائيل أن تعي وتدرك أن الوقت قد حان لعدم إلقاء الكرة دائما في ملعب الجانب الفلسطيني والعربي، وأن سياستها الرافضة للسلام لم تعد تخفى على أحد، ولا على أكثر الإدارات دعماً وولاء لإسرائيل كالإدارة الأمريكية، قائلا :" يبدو أن الرياح في هذه المرحلة تهب في غير ما يخدم التوجهات التوسعية والإستعمارية الإسرائيلية، مما حدى بالمجتمع الدولي لإعادة النظر في الدعم الأعمى لإسرائيل رغم ما ترتكبه من إنتهاكات وما تنفذه من سياسات هي بمثابة إطلاق الرصاص على جمجمة العملية السلمية".
وأكد الشيخ صرصور على أنه :" لا يحق لإسرائيل أن توزع نصائحها لدول المنطقة حول الديمقراطية والسعي المخلص لتحقيق السلام وهي التي بممارساتها تثبت المرة تلوة الأخرى على أنها الأبعد عن روح الديمقراطية بما ترتكبه من جرائم دموية ضد الأقلية العربية فيها وضد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده"، قائلا :" رغم أنني لا اعلق أملاً كبيراً على إمكانية أن تصمد الإدارة الأمريكية الحالية في وجه ضغوطات إسرائيل واللوبي "الصهيوني"، فأنني أتمنى أن يكون الإصرار الأمريكي سبباً في حلحلة الوضع المتأزم في المنطقة من خلال إجبار إسرائيل على الرضوخ للإرادة والشرعية الدولية وتنفيذ مقرراتها في كل ما يتعلق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني العربي".