صيادو شمال القطاع يطالبون بالالتفات لمعاناتهم

غزة- معا- طالب العشرات من صيادي محافظة شمال غزة المؤسسات الحكومية والأهلية بالالتفات لمعاناتهم، معبرين عن تذمرهم الشديد جراء ما أسموه "إهمال" المؤسسات الحكومية لأوضاعهم التي تزداد سوءا يوما بعد يوم.

واستعرض الصيادون خلال مداخلات لهم في ورشة عمل نظمتها جمعية التطوير الزراعي والبيئي في استراحة السلطان على شاطئ مدينة بيت لاهيا، اليوم، المشاكل والمعيقات التي تعترض عملهم.

ومن أبرز هذه المعيقات نقص الإمكانات المتاحة ونقص أدوات الصيد وارتفاع أسعارها، إضافة إلى ممارسات الاحتلال المستمرة ضدهم.

واشتكى هؤلاء الصيادون من افتقار منطقة صيدهم للبنية التحتية، داعين إلى إقامة خيام وغرف لحماية شباكهم وقواربهم الصغيرة، كما طالبوا بتوفير مرافق صحية لهم.

وأكد محمود غانم رئيس مجلس إدارة جمعية التطوير الزراعي والبيئي مشروعية مطالب الصيادين، مشيرا إلى أنها منطقية وأقل ما يمكن تقديمه لهذه الفئة المهمة من المواطنين، مشيدا بصمود صيادي شمال القطاع في وجه ضعف الإمكانات وتجاهلهم، إضافة إلى صمودهم في وجه الاعتداءات اليومية والمستمرة من قبل قوات الاحتلال ضدهم.

ووعد غانم في كلمة له بالاستمرار في تنفيذ المزيد من المشاريع لمصلحة الصيادين، ولفت إلى قيام جمعيته بتنفيذ مشروع "تأمين سبل العيش لفقراء الصيادين" في محافظة الشمال بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من خلال صندوق الاستجابة السريع 'HRF' والذي يعمل على تمويل مشاريع طارئة في الأراضي الفلسطينية.

ودعا المؤسسات المانحة العاملة في القطاع إلى الاستثمار وتنفيذ المزيد من المشاريع التنموية والإغاثية لصيادي الشمال الذين يعانون من ظروف غاية في الصعوبة والخطورة.

وفي كلمة له، استعرض المهندس هيثم جمعة مدير مشروع تأمين سبل العيش لفقراء الصيادين فعاليات المشروع، لافتا إلى أنه سيضمن صيانة وترميم أكثر من نحو 80 قارب صيد ومحركات قوارب ميكانيكية، مضيفا أنه سيستفيد من المشروع أكثر من 100 صياد فقير كما سيوفر المشروع عشرات فرص العمل.

ولفت جمعة إلى أن المشروع يهدف إلى زيادة الإنتاج السمكي وخلق فرص عمل لهم، إضافة إلى تحسين المستوي المعيشي لهؤلاء الصيادين ورفع إنتاج الثروة السمكية الذي بدوره سيحقق الأمن الغذائي لسكان القطاع، مشيرا إلى أن مدة تنفيذ المشروع خمسة أشهر، داعيا الصيادين إلى مساعدة الجمعية في تنفيذ المشروع.

من جانبه، أوضح المهندس محمد أبو شريعة المنسق العام للمشروع أن إدارة الجمعية حرصت خلال الفترة السابقة على تحديد احتياجات الصيادين وتحديد فئة المستفيدين من المشروع بعناية حتى يستفيد المحتاجون، مطالبا الصيادين بالمزيد من التعاون مع الجمعية لإنجاح المشروع الذي يعتبر الأكبر الذي ينفذ لمصلحة صيادي شمال قطاع غزة.