وحدة شؤون القدس واللاجئين تبحث سبل دعم بلدة أهالي العيسوية

القدس- معا- قام وفد من وحدة شؤون القدس واللاجئين في مجلس الوزراء بزيارة ميدانية لأراضي بلدة العيسوية في محافظة القدس للإطلاع على أوضاع المواطنين وظروف حياتهم المعيشية والمعاناة المتواصلة جراء اعتداءات الجيش والمستوطنين بهدف السيطرة على أراضيهم ومصادرتها.

وقد ضم الوفد كل من جميل البرغوثي رئيس وحدة القدس واللاجئين وعمر النجار مدير دائرة اللاجئين واطلع الوفد على معاناة المواطنين في المناطق المهددة.

وأكد البرغوثي أن السلطة الفلسطينية تولي مدينة القدس أهمية كبيرة في مواجهة السياسة الإسرائيلية والتحديات الكبيرة التي تواجه مدينة القدس والمقدسيين.

وبتوجيهات من الأمين العام حسن أبو لبده ودولة رئيس الوزراء د.سلام فياض:" أننا نعمل على توفير كافة الإمكانيات واحتياجات أهالي البلدة لتعزيز صمودهم على أرضهم ومنعها من المصادرة، وذلك لأهمية هذه المنطقة والتي يمر فيها مشروع" A1 " المشروع الإستيطاني الأخطر على مستقبل إقامة الدولة الفلسطينية والذي يحول الضفة إلى معازل وكنتونات غير قابلة للحياة وإننا بالجهد المشترك وبالامكانيات المتوفرة سنعالج كافة الإشكاليات التي تواجه سكان المنطقة".

وتحدث الشيخ رياض العيساوي رئيس جمعية العيسوية:" أننا بحاجة ماسة إلى وقوف السلطة إلى جانبنا ومساعدتنا وأننا بحاجة إلى بعض الإحتياجات التي تمكننا من اصلاح أراضينا وتعميرها بهدف حمايتها من المصادرة وأن اكثر من مسؤول قد زار المنطقة ولم يقدم لنا شيء حتى اللحظة".

وتحدث عمر النجار أن السلطة وظيفتها ومهمتها خدمة المواطنين ولا سيما أهالي القدس وأن امكانيات السلطة مسخرة للدفاع عن القدس وأهالي القدس ولكن يجب علينا أن ننسق الجهد الشعبي والحكومي حتى نتمكن من مواجهة الحملة الاسرائيلية على القدس.

وأثنى البرغوثي على المبادرات الفردية من اهالي العيسوية بعمل مزارع خاصة فوق أرضهم المهددة بالمصادرة وهذا يكلفهم جهد كبير مادي حيث لا تسمح قوات الإحتلال بدخول أي اليات في هذه المنطقة لاستصلاح الأراضي إلا انهم يقومون بكافة الأعمال بجهد يدوي بإمكانيات بسيطة وقد أحدث تغير على المنطقة وهذا يؤكد مدى انتماءهم الصادق وولائهم لهذه الأرض.

ودعا إلى توجيه كافة المؤسسات والجمعيات إلى توحيد الجهود وحشد كل الطاقات ودعم مثل هذا الجهد في اصلاح الأرض وتعميرها حيث شارك الوفد في زراعة بعض الأشتال ووعد بتكرار الزيارة وتوفير المشاريع الإغاثية والتنموية الى اهالي هذه البلدة.