القاهرة:فلسطيني يحصل على الدكتوراة حول دور وسائل الإعلام في الانتخابات
نشر بتاريخ: 02/07/2009 ( آخر تحديث: 02/07/2009 الساعة: 15:50 )
نابلس - معا - أوصت دراسة علمية إعلامية نال بموجبها الأكاديمي نبيل حسن الطهرواي المحاضر بجامعة الأقصى بغزة، وأحد سكان مدينة رفح الفلسطينية، اليوم، درجة الدكتوراه في الإعلام من معهد البحوث والدراسات العربية بالقاهرة، بتوسيع مجالات العمل في دائرة الانتخابات المركزية، بحيث تعمل مع قطاعات جماهيرية مختلفة، أهمها المدارس والجامعات لتغطي أنشطة مختلفة، تهدف إلى تعزيز المفاهيم الانتخابية بشكلها الديمقراطي والسوي، وتعميم تجربة الانتخابات في كافة القطاعات حتى لو بدأت من المدارس الابتدائية.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم على الرسالة من الأستاذة الدكتورة منى الحديدي خبيرة الإعلام المعروفة وأستاذة الإذاعة بكلية الإعلام بجامعة القاهرة مناقشا، والأستاذ الدكتور حسين أبو شنب مساعد رئيس جامعة فلسطين مناقشا، والأستاذة الدكتورة سوزان الفليني رئيس قسم الإعلام بجامعة عين شمس مشرفا.
وقد أوصت اللجنة بعد مناقشة الباحث في رسالته التي بعنوان:" الوسائل والأساليب الاتصالية في الحملات الانتخابية وتأثيرها على سلوك الناخب: دراسة تطبيقية على الانتخابات التشريعية الفلسطينية 2006"، بمنحه درجة الدكتوراه بدرجة مرتبة الشرف الأولى.
ووصف الدكتور أبو شنب الدراسة بالقيمة، مؤكدا ان موضوعها حيوي ومهم جدا، وأن الباحث اتسم بدرجة عالية من الموضوعية والحيادية عند تناوله الموضوع.
وأشارت الدكتورة منى الحديدي إلى أن موضوع البحث يتسم بأهمية خاصة لأن الانتخابات موضوع مستمر، ولا يقتصر على حقبة زمنية محددة.
وتقدمت الدكتورة القليني بالتحية لأهالي فلسطين، وللباحث، مشيرة إلى أنها تفرح عندما تجد الشعب الفلسطيني رغم المعاناة الألم يخرج باحثين مميزين كما هو حال الباحث الطهراوي.
وجاءت هذه الدراسة لتحاول الإجابة على السؤال التالي: ما هي الوسائل الاتصالية المستخدمة في الحملات الانتخابية، وإلى أي مدى تستطيع هذه الوسائل في التأثير على سلوك الأفراد، وقدرة هذه الوسائل علي تغيير الاتجاهات لدى الجمهور الفلسطيني.
وهدفت الدراسة للتعرف على مدى قدرة وسائل الاتصال والإعلام على إمداد الجمهور الفلسطيني بالمعلومات والمعرفة اللازمة في ظروف الانتخابات، وسعت للتعرف على دور كل وسيلة اتصالية وإعلامية في تشكيل اتجاه المبحوثين تجاه قضايا الانتخابات.
وانتمت الدراسة إلى البحوث الوصفية، واعتمد الباحث في دراسته على منهج المسح الإعلامي بأسلوب مسح الجمهور، بالتطبيق على 400 مبحوث من طلبة الجامعات الفلسطينية.
كما قام الباحث بتحليل صحيفتي القدس، والأيام على مدار أيام الحملة الانتخابية، واختار في دراسته التحليلية، التطبيق على ثلاث أساليب مستخدمة وهى تحليل الشعارات الانتخابية والرموز والبرامج الانتخابية.
وقد اقترحت هذه الدراسة تشكيل هيئة إعلامية محايدة لمتابعة وسائل الإعلام المختلفة أثناء الحملات الانتخابية، لضمان التوزيع العادل لوسائل الإعلام العامة لكافة المرشحين والأحزاب.
وأكد على ضرورة العمل من جانب الأحزاب والفصائل الفلسطينية إلى تعميم ثقافة تقبل الغير، وتخفيف حدة التعصب الشديد.
واقترح الباحث الطهراوي تدريس مساق في كليات وأقسام الإعلام بالجامعات الفلسطينية يختص بالحملات الانتخابية.
وقال: على الأحزاب والفصائل إيجاد هياكل ثابتة تعمل على مدار العام للتخطيط للانتخابات، ولا تكون هذه اللجان موسمية بل تستمر على مدار الوقت.
وبشأن النتائج الميدانية للدراسة، أوضحت أن اهتمام الطلبة الجامعيين بالوسائل الاتصالية المختلفة يختلف في الأوقات العادية عن أوقات الحملات الانتخابية، فقد جاء الاهتمام في الدرجة الأولى بالإذاعات الخاصة والحزبية ثم المحطات والقنوات التليفزيونية، ثم مواقع الإنترنت، ثم النشرات والمطبوعات، ثم الاتصال الشخصي، ثم الإذاعات العامة المستقلة، ثم الندوات والمؤتمرات، ثم الصحف الحزبية الفلسطينية ، ثم الصحف العامة المستقلة.
ومن حيث اختيار مرشح من التيار السياسي نفسه، أشارت النتائج أن 266 من المبحوثين اختاروا مرشحين لا ينتموا إلى نفس التيار الذي ينتموا أو يتعاطفوا معه.
وأشارت النتائج بوضوح إلى أن نسبة عالية من المبحوثين لم تستقر على مرشحين من التيار السياسي نفسه في كل مرة، برغم أن عدد غير المنتمين حزبيا في عينة الدراسة 25% من المبحوثين، وهذا يوحى بأنه ليس المستقلين فقط من يختار مرشحين من تيارات سياسية مختلفة فقط ، ولكن أيضا هناك من المنتمين إلى تيارات سياسية يختار مرشحين من تيارات أخرى، وهذا ما يمكن أن يؤيده أصحاب نظرية التصويت العقابي والمقصود به عناصر حركة فتح الذين لم يصوتوا لها لأسباب خاصة بهم.
ومن حيث أسباب تغيير انتخاب مرشحين في انتخابات مختلفة من قبل المبحوثين الذين أجابوا بأنهم قاموا بتغيير انتماءات مرشحيهم في انتخابات مختلفة، تشير البيانات إلى الرغبة في التغيير، حيث جاءت في الدرجة الأولى، وفي أسباب عدم توحيد المبحوثين لمرشحيهم، ثم اللقاء بالمرشح شخصياً، ثم تساوى معها تفضيل برنامج انتخابي لمرشح آخر، ثم إدراك المبحوث بأن رؤية المرشح غير واضحة، وأيضا حملة المرشح المنافس الانتخابية ناجحة، ثم سمعة المرشح الذي يختاره من التيار السياسي نفسه ليست جيدة، ثم لقاء المبحوث بمؤيديه لم يشجعه على اختياره، وتساوت مع المكانة الأكاديمية، وجاءت في المرتبة الأخيرة سمعة المرشح ليست جيدة