مدى: ارتفاع الانتهاكات ضد الحريات الاعلامية في الضفة وغزة خلال حزيران
نشر بتاريخ: 02/07/2009 ( آخر تحديث: 02/07/2009 الساعة: 20:01 )
بيت لحم- معا- شهد شهر حزيران الماضي تصاعدا في انتهاكات الحريات الإعلامية في الأراضي الفلسطينية المحتلة قياسا بالشهر الذي سبقه, حيث حكمت محكمة القدس المركزية الإسرائيلية على مراسل تلفزيون العالم خضر شاهين والمنتج محمد سرحان بالسجن لمدة شهرين, كما اعتدى جنود الاحتلال على المصورين الصحفيين نايف الهشلمون وشقيقيه ناجح وعبد الحفيظ، حازم بدر، إياد حمد, يسري الجمل ومساعده مأمون وزوز.
كما قامت الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية باعتقال الصحفيين: عوض الرجوب, د. فريد ابو ضهير, علاء الطيطي, قيس ابو سمرة, يونس حساسنة والكاتب الصحفي سري سمور ,كما قامت بإيقاف طاقم تلفزيون الجزيرة(وائل الشيوخي، زياد الاقرط ومحمد سلامة) ومسح مادة مصورة عن الكاميرا، كما قامت الأجهزة الأمنية في غزة باعتقال سري القدوة، والاعتداء على محمد مشهراوي.
واعرب المركز الفلسطيني للتنمية والحريات الإعلامية (مدى) عن بالغ قلقه من استمرار الاعتقالات في صفوف الصحفيين والكتاب من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة, واستمرارها في احتجاز عدد آخر من الصحفيين في سجونها الذين اعتقلتهم في الشهور السابقة (إياد سرور،مصطفى صبري، مراد أبو البهاء)، كما يعرب عن استهجانه لرفض جهاز الأمن الوقائي إطلاق سراح الصحفي مصطفى صبري رغم صدور قرار من محكمة العدل العليا بالإفراج عنه.
وقال المركز": إن مركز مدى اذ يعرب عن إدانته لكافة الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي والأجهزة الامنية الفلسطينية بحق الصحفيين الفلسطينيين, والتي تعتبر انتهاكا فظا لحرية الرأي والتعبير، فانه يطالب بوقف الاعتداءات عليهم, وإطلاق سراح المعتقلين منهم."
تفصيل الانتهاكات:
(1/6)- اعتقال مراسل الجزيرة نت عوض الرجوب من قبل جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطيني, وأفاد الرجوب انه تلقى اتصالا هاتفيا من الجهاز المذكور طلبوا منه الحضور إلى مقرهم في الخليل فذهب إلى هناك في حوالي الساعة الثانية عشرة ظهرا حيث طلبوا منه تسليم حاجياته الشخصية والتوقيع على أمر توقيف ثم بدا التحقيق معه حول مقابلة أجراها مع احد قادة حماس لتضمينها في تقرير له للجزيرة نت, وقد أطلقوا سراحه في الساعة الرابعة من مساء نفس اليوم, يذكر أن الرجوب قد اعتقل من قبل جهاز الأمن الوقائي 29/7 /2008 وأطلق سراحه بعد شهر.
(2/6) - اعتقال مراسل قناة اقرأ يونس إبراهيم حساسنة (31 عاما)من قبل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني, وأفادت زوجته أن قوة من الجهاز المذكور داهمت منزلتهم في بلدة الشيوخ(الخليل)، في حوالي الساعة الثالثة والنصف بعد الظهر، وطلبوا منه مرافقتهم إلى مقرهم في الخليل لسؤاله بضعة أسئلة ثم سيعود إلى البيت في نفس اليوم, وقد زارته زوجته بعد ستة وعشرين يوما من الاعتقال حيث اخبرها انه تعرض للشبح في الأيام الخمسة الأولى من اعتقاله ثم نقل إلى الغرف العادية، وانه جرى التحقيق معه حول طبيعة عمله الصحفي، لكن لم يتم توجيه أية تهمة له, وكان حساسنة قد اعتقل من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية في 3/11/ 2008 وأفرج عنه بعد ستة أيام.
(10/6)- الاعتداء على مراسل تلفزيون القدس في مدينة غزة محمد زهدي مشهراوي (23عاما) من قبل الشرطة الفلسطينية, وأفاد مشهراوي انه كان يغطي زيارة وفد قطري، إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة في حوالي الثانية عشرة ظهرا، عندما أبلغته إدارة المستشفى أن تغطية الزيارة مقتصرة على إحدى القنوات التلفزيونية فقط, وقد دار نقاش بينه وبين إدارة المستشفى حول ذلك، عندها تدخل إفراد الشرطة التابعين لأمن المستشفى، وقالوا له ممنوع التصوير، فجرت مشادة كلامية بينه وبينهم, حيث أن ذلك ليس من اختصاصهم، بعدها قاموا بالاعتداء عليه بالضرب واحتجازه لمدة ساعة في غرفة الأمن بالمستشفى, وفي وقت لاحق تقدم باحتجاج لإدارة الشرطة التي وعدت بالتحقيق في الحادث, وقد قدموا له ليلا اعتذارا عن الاعتداء, وأكدوا انه تم بقرار فردي.
(10/6)- اعتقال مدير مكتب النجاح للصحافة والمحاضر في قسم الإعلام بجامعة النجاح الدكتور فريد عبد الفتاح أبو ضهير (47عاما)، من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة نابلس ، وأفادت زوجته إن قوة أمنية طوقت منزلهم في حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر, وطرقوا الباب وعندما فتحته سالوا عن زوجها فقالت انه بالداخل فطلبوا منها أن تستدعيه, أثناء ذلك كان ابنه براء عائدا إلى البيت وعندما سألهم عن الأمر قاموا بالاعتداء عليه بالضرب واحتجازه في إحدى سياراتهم , ثم قاموا باعتقال الدكتور أبو ضهير وأطلقوا سراح ابنه, وافاد د. أبو ضهير بعد إطلاق سراحه في الرابع عشر من حزيران انه جرى التحقيق معه حول عمل مكتبه الصحافي وحول ملكية المكتب.
(14/6)- الحكم بالسجن على مراسل تلفزيون العالم خضر شاهين والمنتج محمد سرحان, من قبل المحكمة المركزية في مدينة القدس، وأفاد مدير مكتب قناة العالم في الضفة الغربية فارس صرفندي إن المحكمة حكمت بالسجن الفعلي لمدة شهرين والسجن ستة اشهر مع وقف التنفيذ على شاهين وسرحان، لكن هيئة الدفاع عنهما تقدمت باستئناف على القرار لدى محكمة العدل الإسرائيلية حيث سيبقيان تحت الإقامة الخبرية لحين البت في الاستئناف, وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت شاهين وسرحان في الخامس من كانون ثاني الماضي، بحجة نشرهما معلومات عن تحركات جيش الاحتلال الإسرائيلي قبل فترة قصيرة من الحرب البرية على قطاع غزة، في بداية العام الجاري، وأطلقت سراحهما في الخامس عشر منه بكفالة مالية، وفرضت عليهما الإقامة الجبرية منذ ذلك الوقت، ومنعتهما من العمل الصحفي، بناء على قرار للمحكمة المركزية, يذكر أن نفس المحكمة قد ألغت قرار فرض الإقامة الجبرية عنهما في الثاني والعشرين من حزيران .
(15/6) – إيقاف مراسل تلفزيون الجزيرة وائل الشيوخي والمصور زياد الاقرط ومساعده محمد سلامة من قبل حاجز للأمن الوقائي الفلسطيني على مدخل بلدة دورا(الخليل), وأفاد الشيوخي أنهم كانوا عائدين من قرية بيت الروش الفوقا بعد إعداد تقرير عن وفاة هيثم عمرو الذي كان معتقلا لدى جهاز المخابرات الفلسطينية، عندما أوقفهم أفراد الجهاز المذكور وقاموا بمصادرة الكاميرا والمعدات منهم, وطلبوا منهم استعادتها من مقر الجهاز في مدينة الخليل، وان ذلك إجراء روتيني, وفعلا ذهب أفراد الطاقم إلى هناك حيث انتظروا حوالي ساعة ونصف لمقابلة المدير الذي أعاد لهم الكاميرا والمعدات، حيث تبين انهم قاموا بشطب المادة المصورة.
(15/6) – رفض إطلاق سراح الصحفي المستقل مصطفى صبري من قبل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني, وذكرت زوجته أن محكمة العدل العليا أصدرت قرارا بالإفراج عن صبري في الخامس عشر من حزيران, إلا انه لا زال معتقلا لغاية الآن، ولم تتمكن من زيارته في سجن الأمن الوقائي بمدينة بيتونيا بالقرب من رام الله, وكان صبري قد اعتقل في 21/4/2009 , كما تعرض للاعتقال من قبل الأجهزة الامنية الفلسطينية عدة مرات قبل ذلك.
(19/6)- اختراق موقع شبكة فلسطين للإعلام والمعلومات من قبل قراصنة انترنت إسرائيليين، وأفاد المشرف العام للشبكة عزمي الشيوخي انه تم اختراق المواقع الإخبارية العشرة للشبكة حيث تم حذف كافة المواد التي تحتويها تلك المواقع، لكن الطاقم الفني استطاع استعادة السيطرة على المواقع بعد يومين وإعادة نشر المواد التي حذفت من على صفحات المواقع باستثناء"فلسطين الرياضية" والمواد التي تم نشرها في الفترة بين 30/4 -1/6/2009، وأكد أن سبب استهداف موقع الشبكة وتدميره هو رغبة الإسرائيليين حجب حقيقة احتلالهم للأراضي الفلسطينية.
(20/6)- اعتقال الكاتب الصحفي سري عبد الفتاح سمور(35عاما)، من قبل جهاز الاستخبارات العسكرية الفلسطينية, وأفادت زوجته انه تم اعتقال زوجها بعد استدعائه لمقر الجهاز المذكور في مدينة جنين بواسطة الهاتف, وتعتقد زوجته إن الاعتقال جاء على خلفية مقالاته التي نشرها في عدد من المواقع الإخبارية مثل الحقائق وعرب تايمز بالإضافة إلى مدونته, حيث لم توجه له أية تهمة.
(23/6)- اعتقال مراسل صحيفة" الحقيقة الدولية" الأردنية قيس ابوسمرة من قبل جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، وأفادت زوجته أن أبو سمرة تلقى استدعاء لمقابلة جهازا لمخابرات صباح اليوم التالي إلا أن أفرادا من جهاز الأمن الوقائي حضروا إلى منزله في قرية سنيريا (قلقيلية- الضفة الغربية) في حوالي الساعة الثانية عشرة والربع صباحا، وقاموا بتفتيشه ومصادرة حاسوبه ثم قاموا باعتقاله ، وكان أبو سمرة قد اعتقل في الثاني والعشرين من شباط الماضي من قبل نفس الجهاز وأطلق سراحه بعد يومين من الاعتقال.
(23/6)- اعتقال رئيس تحرير موقع صحيفة الصباح سري محمد القدوة (42عاما) من منزله في مدينة غزة من قبل الأجهزة الأمنية، وأفادت زوجته أن مجموعة من الأجهزة الأمنية باللباسين العسكري والمدني طرقوا باب منزلهم في حوالي الساعة الواحدة صباحا, ففتح زوجها الباب لهم حيث قاموا بتفتيش المنزل, ومصادرة جهازي لاب توب، وجهازي كمبيوتر وفاكس, بالإضافة إلى هاتفه النقال، ثم قاموا باعتقاله.
(23/6)- استئناف محاكمة الصحفي علاء الطيطي في محكمة الصلح في مدينة الخليل, وأفاد الطيطي أن لائحة الاتهام التي قدمت ضده تتضمن العمل مع تلفزيون الأقصى وإثارة الفتن ، وقد تم تأجيل المحاكمة إلى الثلاثين من أيلول القادم, يذكران الطيطي قد منع من العمل كمراسل لتلفزيون الأقصى من قبل الأجهزة الأمنية في شهر تشرين ثاني الماضي، استنادا لقرار صادر عن مجلس الوزراء الفلسطيني بحظر عمل الأقصى في الضفة الغربية في 16/ 9/2007، كما قامت الأجهزة الأمنية باعتقاله عدة مرات خلال السنتين الماضيتين.
(25/6)- اعتقال الصحفي علاء الطيطي من قبل جهاز المخابرات الفلسطينية في مدينة الخليل, وافد الطيطي أن مجموعة من أفراد الجهاز المذكور قاموا باعتقاله أثناء وقوفه أمام مبنى شركة الاتصالات في مدينة الخليل في حوالي الساعة الثانية والنصف بعد الظهر, ونقلوه إلى مقرا لمخابرات حيث جرى التحقيق معه حول قيامه بإجراء مقابلة صحفية لصاح تلفزيون الأقصى مع الدكتور عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني الذي أطلق سراحه من السجن الإسرائيلي قبل عدة أيام, وقد نفى قيامه بإجراء مقابلة معه، وقد أطلقوا سراحه في حوالي الساعة السادسة والنصف مساء.
(27/6)- الاعتداء على مصور رويتر نايف الهشلمون وعدد من الصحفيين الفلسطينيين صباح اليوم في قرية صافا (الخليل) من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي, وأفاد الهشلمون انه كان يغطي عمل تطوعي لمتضامنين فلسطينيين وإسرائيليين وأجانب في قرية صافا صباح اليوم عندما قام احد الجنود الإسرائيليين بضربه بشكل مبرح على صدره ويده اليمنى، مما أدى إلى وقوعه على الأرض وتحطم احدى كاميراته، وقد حالت قوات الاحتلال دون وصول سيارة الإسعاف إلى المكان حيث مكث حوالي نصف ساعة ملقى على الأرض وهو يعاني من آلام حادة في منطقة القلب ، وقد قام شقيقه ناجح مع صحفيين آخرين بنقله إلى مستشفى عالية في مدينة الخليل لتلقي العلاج. وذكر ناجح الذي يعمل مصورا حرا انه تعرض والصحفيين الذين تواجدوا في المكان للدفع والركل من قبل الجنود وهم مصور الفرانس برس حازم بدر ومصور رويتر يسري الجمل ومساعده مأمون وزور و مصور الاسوشيتدبرس فادي حمد ومصور الوكالة الأوروبية (EPA) عبد الحفيظ الهشلمون.