الإثنين: 23/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

فروانة: اعتقال 3060 مواطن خلال النصف الأول من العام الجاري

نشر بتاريخ: 03/07/2009 ( آخر تحديث: 03/07/2009 الساعة: 16:37 )
غزة- معا- قال الأسير السابق، الناشط المختص في مجال الدفاع عن الأسرى عبد الناصر فروانة، بأن قوات الاحتلال اعتقلت خلال النصف الأول من العام الجاري ( 3060 ) مواطنا ومواطنة من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة بمن فيهم بعض الصيادين، بمعدل ( 17 حالة اعتقال ) يومياً.

وأوضح فروانة بأنه تمكن من توثيق ( 1220 ) حالة اعتقال في يناير/ كانون ثاني منهم قرابة ( 1000 ) مواطن اعتقلوا خلال الحرب على غزة لساعات وأيام محدودة ولم يتبق منهم سوى بضعة عشرات، و( 365 ) حالة اعتقال خلال شهر فبراير/ شباط، و( 395 ) حالة اعتقال خلال شهر مارس / آذار، فيما سُجل خلال شهر ابريل / نيسان الماضي ( 370 ) حالة اعتقال، أما في مايو / آيار فلقد وثق ( 345 ) حالة اعتقال، وخلال شهر يونيو / حزيران الماضي ( 365 ) حالة اعتقال ، وبذلك يصبح مجموع من اعتقلوا خلال النصف الأول من العام الجاري ( 3060 ) حالة اعتقال بينهم ( 16 ) مواطنة، والعشرات من الأطفال، وعدد من النواب والقادة السياسيين لحركة حماس، فيما شهد حزيران الماضي إطلاق سراح د.عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني، والنائب عن حركة فتح جمال حويل.

وبيّن فروانة إلى أن الغالبية العظمى من تلك الإعتقالات كانت في الضفة الغربية باستثناء فترة الحرب على غزة، فيما نُفذت الاعتقالات بأشكالها التقليدية المتعددة كاقتحام البيوت أو الإختطاف من الشارع ومكان العمل، أو من على الحواجز العسكرية المنتشرة بكثافة في الضفة الغربية، فيما تم احتجاز واعتقال بعض الصيادين في عرض البحر بقطاع غزة ومصادرة بعض القوارب ومعدات الصيد منهم والتحقيق معهم.

وأكد بأن مجمل تلك الإعتقالات ليس لها علاقة بالضرورة الأمنية كما يدعي الاحتلال ، ولايوجد لها أي مبرر، وإنما هي سياسة ممنهجة تمارس كتقليد يومي من قبل قوات الاحتلال وجزء أساسي من عمل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، أو كاجراء انتقامي وسياسي يتخذ من قبل الجهات العليا التي تصدر قرارات الإعتقال، وفي بعض الأحيان استخدمت الإعتقالات كورقة مساومة وابتزاز وضغط على التنظيمات التي ينتمي إليها المعتقلين أو لإجبار المعتقلين على الإدلاء باعترافات ومعلومات.

وأكد فروانة بأن جميع من أعتقلوا تعرضوا لأحد أشكال التعذيب النفسي أو الجسدي أو الإهانة أمام الجمهور و أفراد العائلة، فيما الغالبية تعرضوا لأكثر من شكل من أشكال التعذيب، وأن غالبية من اعتقلوا خلال الفترة المذكورة قد أطلق سراحهم بعد أيام أو بضعة أسابيع، فيما الباقي لازالوا محتجزين رهن الاعتقال الإداري أو بانتظار المحاكمة.

وأعرب فروانة عن قلقه من استمرار حالات الاعتقال وارتفاع معدلها وتزايد أعداد المعتقلين بشكل عام ، وتفاقم أوضاعهم ومعاناتهم والانتهاكات الجسيمة لحقوقهم الأساسية بشكل غير مسبوق.