الثلاثاء: 24/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

رويضي ينقل مجددا دعم الرئاسة للعمل الشعبي في مواجهة مخططات الاحتلال

نشر بتاريخ: 03/07/2009 ( آخر تحديث: 03/07/2009 الساعة: 22:14 )
القدس -معا- أكد المحامي أحمد رويضي، رئيس وحدة القدس في الرئاسة على وقوف الرئيس محمود عباس (أبو مازن) وكامل مؤسسات الرئاسة الى جانب صمود الأهالي في مدينة القدس، الذين يتصدون بصبرهم وثباتهم للمخططات الاسرائيلية الهادفة الى ترحيلهم عن أرضهم وهدم منازلهم .

وثمن رويضي، تصدي الاهالي خاصة في بلدة سلوان وحي البستان، ووادي حلوة لأبشع صور العنف الاسرائيلي، والذي وصل الى حد الاعتداءات الجسدية ، وتحملهم مشاق المواجهة، موضحا ان هذا الوقف الشعبي هو الضامن الاساسي لحماية عقاراتنا ومقدساتنا والرافد الاساس للعمل السياسي والقانوني الذي تقوم بة الرئاسة لحماية القدس، مؤكدا ان جهدا لا يدخر في توفير الاحتياجات اللازمة لاستمرار هذا العمل الشعبي والذي أخذ منحنيات عدة خاصة على الصعيد الدولي الذي يبدي تجاوبة وتعاطفة مع المواقف الفلسطينية .

وأشار رويضي والذي شارك أهالي بلدة سلوان صلاة الجمعة التي تقام في خيمة الاعتصام المقامة في حي البستان للاسبوع العشرين على التوالي ، الى ان الصراع مع الاسرائيليين في مدينة القدس يأخذ منحى ديموغرافي، حيث وضمن رؤية الحكومة الحالية وبلديتها في القدس الغربية وضمن المخطط 2020 والذي اصبح يناقش ضمن مخطط 2030 ، حيث الزيادة العددية المقدسية للفلسطينيين واضحة وأصبحت تفوق نسبة 35% ما يعني ان المقدسيين سارعوا الى العودة الى قدسهم نتيجة لنوايا المخطط 2020 ما دفع الاسرائيليين الى مضاعفة أوامر هدم المنازل والتي زادت عن 1500 أمر والتركيز يجري على البلدة القديمة حيث هناك نحو 80 امر هدم ومن ثم محيطها خاصة منطقة سلوان حيث قفزت أوامر الهدم عن 200 ، اضافة الى مناطق الشيخ جراح والطور والصوانة ورأس خميس ، ما يعني بالنسبة للاسرائيليين تخفيض عدد المقدسيين من 35% الى 15% ، وفي المقابل استقطاب أكثر من مليون يهودي ليحلوا مكان الفلسطينيين ، وهذا ما ينسجم مع ما وضعتة اللجنة الوزارية الاسرائيلية الخاصة بالقدس عام 1974 والتي أوصت في حينها الى ضرورة عدم زيادة المقدسيين عن 22% .

وحذر احمد رويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة ، من محاولات البلدية الدؤوبة لاستمالة الأهالي في القدس وخاصة في حي البستان ، حيث تجهد في تقديم العروض والتي تعتبرها مغرية ومنها تجميل الحي وتحويل أحد منازلة الى مطعم فاخر وإنارة شوارعة وتحويل بعض عقاراتة الى منافع عامة وحديقة وهدم نصف المنازل ، وفي الوقت نفسة تقوم بارسال الانذارارت والتي بلغت حتى اللحظة 20 انذارا ضمن الامر 212 من قانون البناء والذي تحاكم الحجر دون البشر وبموجبة تهدم البلدية دون محاكمة . مؤكدا ان برنامج الرئاسة يقوم على تعزيز صمود الاهالي في القدس والمؤسسات وتقديم كل أشكال الدعم خاصة في مجالات الهدم ومخالفات البناء .

من ناحيتة دعا عبد الكريم أبو سنينة، عضو لجنة حي البستان، خلال خطبة صلاة الجمعة، الاهالي الى التعاضد والتكافل والتآخي والابتعاد عن الاشاعات والمغيبة والى مواصلة الصبر والصمود والثبات والاحتذاء بتجربة عام 2005 حينما اجبر الاهالي شارون الى التراجع وتجميد أوامر الهدم في سلوان والبستان، موضحا ان النقاش اخذ يدور حاليا عن مشروع 2030 ، ما يعني " ان صبرنا وثباتنا سينجح في نهاية المطاف الى انتزاع النصر من الظالمين، موضحا انة لا يعمر اي ظالم في القدس ، وان تزايد ممارسات الظلم على الاهالي في سلوان والقدس يؤكد ان الفرج بات قريبا جدا، لذلك لا بد من مقاومة الظلم والباطل".

وفي خضم هذه المعركة، يؤكد الاهالي في بلدة سلوان وحي البستان ان شعارهم الذي رفعوه منذ بدء هجمة البلدية الاسرائيلية بحقهم في 22 شباط الماضي "اصبروا وصابروا " بالرغم من شعار البلدية " البناء ممنوع والهدم مسموح " .

وقال الشيخ موسى عودة عضو لجنة حي البستان وامام جامع بئر ايوب " كتبنا في خيمة البستان شهادة وفاة للذل والعار ، وحررنا شهادة ميلاد للعز والمجد والصبر والشهادة " ووضعنا عدة قواعد تحكم عملنا في هذة الخيمة أهمها : نموت ولا نشاهد حي البستان يهدم ، والحفاظ على الاقصى ةالقدس وذلك بموجب أمر رباني ، وان القائمون على خيمة البستان أناس لا يعرفون اليأس ، ولن نتزحزح عن هذة الارض مهما بلغ الامر ".

واضاف :" حاول موظفوا البلدية قبل مدة ليست بعيدة نقل انفلونزا نير بركات الى حي البستان ، ولكن تصدي الاهالي ووقوفهم صفا واحدا وأدوا هذة هذة الانفلونزا في مهدها ، وعاد موظفوا البلدية ادراجهم يجرون الخيبة ، ومن هنا تجسد شعارنا " يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ".