الوزيرة المصري: القدس وغزة والمناطق المنكوبة بالجدار هي أولوياتنا
نشر بتاريخ: 04/07/2009 ( آخر تحديث: 04/07/2009 الساعة: 21:15 )
القدس- معا - أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية ماجدة المصري أن القدس تحظى بأولوية قصوى لدى الحكومة ووزارة الشؤون الاجتماعية نظرا للهجمة الشرسة والشاملة التي تتعرض لها المدينة المقدسة ومواطنوها فتنعكس على مختلف جوانب حياتهم.
وقالت الوزيرة المصري ان جدار الفصل العنصري عزل المدينة عن محيطها، وحرم مواطني القرى والضواحي المحيطة من أبسط الخدمات التي كانت توفرها مدينة القدس مركز حياتهم على مدى الأجيال، وركزت على أن القدس وقطاع غزة والأغوار والقرى المتأثرة بالجدار والاستيطان هي المناطق التي تتصدر اهتمامات الحكومة والوزارة في برنامج تعزيز صمود المواطنين وتخفيف آثار العدوان والاحتلال.
وقالت المصري خلال لقاء جمعها في بلدة العيزرية مع مدير وموظفي مديرية الشؤون الاجتماعية وحضره مندوبو اتحاد الجمعيات الخيرية والنقابات العمالية أن سلطات الاحتلال تنتهج سياسات إفقار متعمدة بحق المواطنين الفلسطينيين في القدس، مشيرة إلى ارتفاع نسب البطالة وتفشي الظواهر والآفات الاجتماعية الخطيرة كانتشار المخدرات والتسرب من المدارس فضلا عن المضايقات ذات الطبيعة السياسية ومظاهر التمييز العنصري والتي تهدف بمجموعها إلى طرد المواطنين الفلسطينيين من المدينة وتهويدها.
وأضافت " إننا مقصرون تجاه أهلنا القدس حيث ندعمهم سياسيا ومعنويا ولكننا مطالبون ببذل أقصى جهودنا الممكنة لمساعدتهم على الصمود والثبات من خلال التنسيق مع الهيئات والمؤسسات الأهلية التي يقف في طليعتها الاتحاد العام للجمعيات الخيرية.
وشرحت المصري للحاضرين ملامح خطة الوزارة واستراتيجيتها لمواجهة الفقر وإنصاف الفئات الفقيرة والضعيفة والمهمشة، وبخاصة البرنامج الوطني للحماية الاجتماعية الذي سيبدأ العمل به مطلع السنة المقبلة.
وشددت على أن عمل الحكومات يقاس بمدى انحيازها للفئات الاجتماعية الضعيفة التي يشكل توفير الخدمات الأساسية الصحية والتعليمية لها واجبا مقدسا وليس منة من أحد، كما أن هذه الخدمات هي من الحقوق الأساسية للمواطنين وتلبيتها تعزز صمود الشعب كله، لافتة إلى أن أي خطط وبرامج في هذه المرحلة تنطلق من حقيقة أننا شعب تحت الاحتلال، وتؤسس لبناء الدولة الفلسطينية المستقل.
وأفردت الوزيرة جانبا مهما من لقائها للحديث عن المشاكل والعقبات التي يواجهها الموظفون خلال عملهم اليومي سواء تلك المتصلة بالحقوق الوظيفية ومشاكل التسكين والتثبيت ومشاعر الإجحاف وما شابهها أو القضايا المتصلة بتسهيل العمل وتوفير مقومات نجاحه من موازنات ومعدات وأنظمة عمل وسواها.
وكان بدران بدير مدير الشؤون الاجتماعية في القدس قد عرض لنشاطات المديرية وابرز العقبات التي تعترض عملها في ظل الخصوصية التي تعيشها محافظة القدس، كما قدم عدد من الموظفين عرضا لبعض المشاكل الجماعية التي كان من أبرزها عدم تثبيت موظفي العقود رغم مضي سنوات على عملهم في الوزارة، واستيعاب ذوي الاحتياجات الخاصة من المؤهلين للعمل في الوزارة، ومواصلات الموظفين وعلاوة القدس، ووعدت الوزيرة المصري بالعمل على حل هذه المشكلات ضمن صلاحيات الوزارة وعبر متابعتها مع الجهات ذات العلاقة.
وشارك في جولة الوزيرة على مديرية القدس الوكيل المساعد ميسون الوحيدي وعدد من موظفي الوزارة، كما جرى على هامش الزيارة لقاء مع الدكتور عبدالله صبري رئيس اتحاد الجمعيات الخيرية وماجد علوش نائب رئيس الاتحاد.