سوريا ترسم حدودها مع لبنان تمهيدا لانسحاب اسرائيل من شبعا

بيت لحم- معا- تمارس المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة ضغطا على سوريا لترسيم حدودها مع لبنان ، لإتاحة الفرصة لبدء الانسحاب الاسرائيلي من منطقة مزارع شبعا، على جانبي الحدود بين لبنان ومرتفعات الجولان.

ووفقا لما نقلته صحيفة هارتس فان هذه التحركات تاتي في ظل تحسن العلاقات بين دمشق وواشنطن حيث اصدر الرئيس السوري بشار الأسد في نهاية الأسبوع الماضي دعوة غير رسمية لنظيره الامريكى باراك أوباما لزيارة العاصمة السورية.

ووضع علامات على الحدود السورية اللبنانية الاسرائيلية من شأنه القضاء على الادعاء بأن مزارع شبعا داخل الاراضي السورية , كما ان هذا الانسحاب يجب أن يتم في سياق المفاوضات مع دمشق وفقا لمسؤولين اسرائيليين.

كما ان الانسحاب من مزارع شبعا من شأنه أن يلغي أيضا ذرائع حزب الله للاستمرار في الاحتفاظ بسلاحه لمقاتلة اسرائيل لانها تحتل اراضيه كما ان هذه الخطوة تعتبر رسالة سورية قوية لحزب الله مفادها "بان تكديس الأسلحة لم يعد جزءا من الاستراتيجية العسكرية للبلاد".

ومثل هذه الخطوة من المرجح أن تعزز موقف سعد الحريري ، المؤيد للغرب ويعطي دفعة قوية للبرلمان اللبناني لمعالجة مسألة نزع سلاح حزب الله.

وقالت مصادر لبنانية مؤخرا أنها تتوقع أن توافق سوريا على ترسيم الحدود في محاولة لكسب التأييد مع كل من الولايات المتحدة ومصر ولبنان .

وترسيم الحدود سيتم مناقشته بعد ان تم تعيين السفير الأمريكي الجديد لدى سوريا والذي كان سفير واشنطن لدى اسرائيل في السابق.

وكانت محادثات حول مسألة الحدود نوقشت قبل بدء الانتخابات في 7 حزيران / يونيو في لبنان ، لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض الطلب , ومع ذلك ، يبدو أن المعلم قد يغير موقفه في الأيام الأخيرة ، معلنا أن ترسيم الحدود ستبدأ في غضون شهرين.

من ناحية أخرى ، فان ذلك ياتي في ظل ضغط سعودي وذلك من خلال التقارير الواردة من المملكة العربية السعودية والتي تشير إلى ان الملك عبدالله من المقرر ان يتوجه الى دمشق يوم الاثنين لعقد قمة سعودية سورية لبنانية .