القوى الوطنية والاسلامية تؤكد على أهمية إنجاح الحوار لانهاء الانقسام
نشر بتاريخ: 05/07/2009 ( آخر تحديث: 05/07/2009 الساعة: 10:57 )
رام الله- معا- أكدت القوى الوطنية والاسلامية على التمسك بانجاز الحوار الوطني الشامل كسبيل وحيد لانهاء الانقسام، والابتعاد عن محاولة حرف الحوار الى حوار ثنائي، والتراجع عن ما تم التوافق حوله في جلسات الحوار الشامل، من خلال عمل اللجان وخاصة التمسك بالانتخابات الرئاسية والتشريعية بما لا يتجاوز الخامس والعشرين من يناير 2010 استنادا الى قانون التمثيل النسبي الكامل والتوصل الى حكومة توافق وطني مؤقته، تعمل على رفع الحصار وتعيد الاعمار في قطاع غزة، والاعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها، محذرة من مغبة الانزلاق الى البحث في امكانية تأجيلها، الامر الذي يهدد ببقاء حالة الانقسام والانفصال.
جاءت دعوة الفصائل في بيان أصدرته عقب اجتماع قيادي بحثت فيه اخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي، مشيرة إلى أنها تنظر باهمية بالغة الى انجاح المساعي والجهود المصرية، "التي نثمنها" والموعد الذي تم تحديده في الخامس والعشرين من هذا الشهر لعقد الجلسة الاخيرة للحوار الوطني الشامل، والاعلان عن توافق وطني في الثامن والعشرين منه، وبما يتطلبه نجاح هذه الجهود من اجل رأب الصدع واستعادة الوحدة وتعزيزها في اطار مواجهة المخاطر والتحديات التي تمس جوهر المشروع الوطني الفلسطيني.
وعبرت القوى عن رفضها واستنكارها لمواصلة الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة، وقرارات حكومة اليمين المتطرف بمصادرة الاراضي ومواصلة بناء وتوسيع الاستيطان، بما فيها الاعلان عن مصادرة اراض من سعير حتى البحر الميت تبلغ مساحتها حوالي 150 الف دونم.
وشددت القوى على اهمية تظافر كل الجهود من اجل حماية القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة، وتعزيز صمود مواطنيها وتوفير كل الامكانيات من اجل ذلك، بما فيه مطالبة لجنة القدس ومنظمة المؤتمر الاسلامي وجامعة الدول العربية، بالعمل الفوري من اجل وقف كل أشكال الاستيطان والتهويد وعزل المدينة المقدسة ومحاولة تغيير معالمها، والاعتداء على مقدساتها الاسلامية والمسيحية، الامر الذي يتطلب تكثيف المواقف الرسمية والفعاليات الشعبية والجماهيرية لحماية المدينة المقدسة، وانجاح فعاليات القدس كعاصمة للثقافة العربية.
وأعربت القوى عن رفضها المطلق لسياسات الاحتلال ولاءاتها حول حق العودة والقدس، وشروط اقامة الدولة الفلسطينية، التي تأتي في اطار حبس الشعب الفلسطيني في كانتونات وغيتوات معزولة، ومحاولة اشتراط يهودية الدولة، الامر الذي يتطلب مطالبة المجتمع الدولي بالاضلاع بدوره، وعقد مؤتمر دولي للسلام تحت رعاية الامم المتحدة وضمن سقف زمني محدد.