الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

الغول: الحوار بدأ يتحول الى مضيعة للوقت ولبيع أوهام للشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 05/07/2009 ( آخر تحديث: 05/07/2009 الساعة: 15:32 )
غزة- معا- رأى عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين كايد الغول اليوم الأحد أن الحوار الفلسطيني بدأ يتحول الى مضيعة للوقت وبيع أوهام للشعب الفلسطيني في الوقت الذي يجري التركيز على الحوارات الثنائية والذي يبحث المحاصصة بين الطرفين بدلا أن يكون الحوار شامل لا يجاد حلول وطنية للقضايا التي تسببت في الانقسام.

وأوضح الغول في حوار مع وكالة "معا" انه ما لا تتوافر إرادة فلسطينية وخاصة من طرفي الانقسام فإن الضغوط الخارجية لن تؤثر في إنهاء الانقسام، وان التدخل الخارجي يمكن أن يكون ايجابيا في حال توفر الإرادة الفلسطينية وخاصة بين طرفي الانقسام.

واكد أن الجبهة الشعبية لن تكون ملزمة بنتائج أي اتفاق يصدر عن حوار ثنائي وخاصة أن المؤشرات للحوارات الثنائية تشير الى الارتداد عما توافقت عليه القوى في شهر آذار الماضي في حوارات القاهرة على تشكيل حكومة توافق وطني انتقالية تقوم بتوحيد مؤسسات السلطة وتعد لانتخابات رئاسية وتشريعية وتعيد بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية وطنية بعيدا عن الفئوية.

وقال إن الحوار الثنائي بدأ يتحول، فبدل أن يبحث كيفية تشكيل حكومة توافق وطني أخذ يبحث عن تشكيل لجنة فصائلية تنسق بين الحكومتين, وبدلا أن يعاد بناء الأجهزة الأمنية على أسس مهنية ووطنية يبحث تشكيل قوة أمنية من الطرفين, وبدلا أن يبحث اعتماد النظام النسبي الكامل في الانتخابات يجري بحث النظام المختلط ويجري الخلاف على النسب.

وحذر الغول من مخاطر الانزلاق للحوار الثنائي ومن نتائجه التي يمكن أن تتمخض عنه باعتبارها نتائج بالأغلب لا تعكس حلول وطنية في قضايا الخلاف وإنما تعكس وجهة نظر الطرفين ارتباطا بمصالحهما.

واكد الغول أن الحل الوحيد لإنهاء الانقسام هو إعادة الحوار الشامل في أسرع ما يمكن وعدم التسويف والمماطلة لكسب الوقت وهو ما يؤثر في الموعد الذي توافقت علية القوى في الحوار الشامل بإجراء الانتخابات قبل 25/ 1 / 2010, وان عدم إجراء الانتخابات في هذا الموعد يعني تمديد حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية وإبقاء الشعب الفلسطيني رهينة للصراع.