الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

منظمة التحرير: الاحتلال قتل 9 فلسطينيين واعتقل 365 خلال حزيران

نشر بتاريخ: 05/07/2009 ( آخر تحديث: 05/07/2009 الساعة: 15:23 )
رام الله- معا- اظهر تقرير دائرة العلاقات القومية والدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، ان جيش الاحتلال قتل خلال شهر حزيران 9 مواطنين واعتقل 365 مواطنا آخرين، بينما احرق المستوطنون نحو 1200 دونم من المزروعات الحقلية في الأراضي الفلسطينية.

اظهر تقرير الدائرة اليوم تلقت "معا" نسخة منه، ان قوات الاحتلال واصلت حصارها لقطاع غزة برا وبحرا وجوا، مانعة إدخال المواد الغذائية والدوائية والعمرانية اليه او خروج المرضى للعلاج، الأمر الذي رفع عدد الوفيات نتيجة الحصار الى 347 مريضا، كما تمنع الطلبة من الالتحاق بجامعاتهم في الخارج بصورة حرة، في وقت تعمل فيه على ملاحقة الصيادين ومنعهم من تحصيل رزقهم.

واستعرضت الدائرة في تقريرها ابرز الانتهاكات التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني خلال حزيران الماضي:

القدس تحت حراب الاحتلال:
أشارت الدائرة إلى اقتحام الوزير الإسرائيلي المتطرف اسحق اهرونوفيتش برفقة المئات من قوات الاحتلال، باحات المسجد الأقصى المبارك، واعتبرته خطوة استفزازية لمشاعر المسلمين، وتصعيدا في خطط تهويد المدينة المقدسة.

وبينت الدائرة ان سلطات الاحتلال ماضية في سياسة مصادرة أراضي وهدم منازل المقدسيين لإجبارهم قسرا على هجر مدينتهم، فخلال حزيران، صادقت الحكومة الإسرائيلية على مسار خط سكة الحديد الواصلة من تل أبيب إلى القدس مرورا بأراضي بيت سوريك، الامر الذي سيصادر حوالي 50 دونمًا من خمس قرى فلسطينية في المنطقة.

وأشار التقرير ان بلدية وشرطة الاحتلال، سلمت 7 إخطارات بالهدم لمنازل في حي البستان من بلدة سلوان بالقدس بموجب الامر 212 من قانون التنظيم والبناء الإسرائيلي لعام 1965 ( قانون محاكمة الحجر) في هدم منازل الفلسطينيين في القدس، وهذا الامر لا يتطلب تقديم لائحة اتهام بحق صاحب المبنى المخالف، وانما إصدار أمر هدم مباشرة بحق المسكن، دون النظر لاعتبار زمن اقامته.

واضاف التقرير ان بلدية الاحتلال في القدس تستخدم قمرا صناعيا لمراقبة المنازل الفلسطينية في المدينة، تحت ذريعة البناء غير المرخص، حيث يوفر القمر معلومات عن البناء في المدينة منذ العام 1985، وفي حالة اعتماد هذا النظام فان ما يزيد عن 10 الاف منزل فلسطيني مهدده بالهدم في القدس.

وخلال الشهر تم هدم العديد من المنازل وإصدار إخطارات بهدم أخرى، في حين أجبرت بلدية الاحتلال المواطنين على هدم منازلهم بأنفسهم تحت طائلة فرض غرامات مالية باهظة ان هم رفضوا ذلك، فقد هدمت منزل خالد أبو جمعة من حي الطور بالقدس بحجة عدم الترخيص، وخلال العملية اصيب 9 من افراد عائلته بجروح نتيجة اعتداء قوات الاحتلال عليهم.

كما أجبرت كل من المواطنين خالد وطارق سرور وبشير محمود بشير، على هدم اجزاء من منازلهم في بلدة المكبر، بحجة عدم الترخيص، كما ارغم محمد غوشة، على هدم شقته السكنية التي اضيفت قبل عامين فوق منزله في القدس وهدمت ايضا جزء من منزل خولة الترهوني في المدينة.

وفي السياق ذاته اجبر الاحتلال كل من المواطنين محمد نجيب الجعبة على هدم جزء من منزله القائم منذ أكثر من 50 عاما في البلدة القديمة، وجمال إسعيد بهدم منزله الكائن في باب حطة بالقدس بنفسه، وأسامة طاهر بهدم شرفة منزله في القدس المحتلة بحجة عدم الترخيص أيضا.

وذكر التقرير ان السلطات الاسرائيلية، سلمت المواطنين 65 إخطارا بالهدم لبنايات وشقق سكنية في أحياء القدس، بينها عمارة السنبلة في حي نسيبة التي تضم 24 شقة، وأصدرت أوامر هدم بحق 13 شقة سكنية في حي جنة عدن في بيت حنينا/ القدس بحجة عدم الترخيص، كما سلمت أربع عائلات مقدسية مسيحية أوامر هدم أربع منازل رغم أنها تابعة لعقارات الكنيسة الأرثوذكسية.

الحق في الحياة حق مقدس:
ذكر التقرير ان قوات الاحتلال صعدت من اعتداءاتها على الحق في الحياة في الأراضي الفلسطينية، ما أدى الى استشهاد 9 مواطنين، بينهم 3 متأثرين بجراح كانوا قد أصيبوا بها في العدوان الأخير على القطاع.

وكان من بين الشهداء أمجد محمد أبو خضير (29عاما) من القدس الذي قتله متطرف يهودي بإطلاق الرصاص عليه ولاذ بالفرار، وفي قرية نعلين/رام الله ، استشهد عقل صادق سرور (35 عاما)، برصاص الاحتلال بينما كان يشارك في مسيرة سلمية مناهضة لجدار الضم والتوسع، كما استشهد الطفلان محمد زملط (11 عاما) و علي إياد قرموط (12 عاما) و ياسر عرفات بشير (27عاما) من عزة ، متأثرين بجروحهما خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع، فيما أصيب 67 مواطنا بجراح مختلفة بينهم 4 اطفال.

الاسرى معاناة مستمرة
أشارت الدائرة إلى اعتقال قوات الاحتلال 365 مواطنا خلال حزيران الماضي، كما نوهت الى المعاناة والظروف القاسية التي تعيشها 53 أسيرة فلسطينية في سجني 'الشارون' و 'الدامون' الإسرائيلية، بينهن 6 أسيرات دون ال 18 عاما، 12 أسيرة أمهات لأطفال ،وواحدة لديها طفل في السجن هي الأسيرة فاطمة الزق من غزة، في وقت ارتفع فيه عدد الأطفال في سجون الاحتلال الى 443 أسيرا.

الاستيطان ومصادرة الاراضي:
أشارت الدائرة الى خطورة الإعلان الإسرائيلي عن مخطط يقضي بضم ما مساحته 139 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية الواقعة في براري عرب التعامرة والعبيدية والرشايدة، وكذلك كامل الساحل الغربي للبحر الميت واراضي النبي موسى وتسجيلها لصالح مستوطنة معاليه أدوميم ' المقامة على أراضي فلسطينية صودرت بالقوة الى الشرق من القدس.

قالت الدائرة انه رغم الضغوط والانتقادات الدولية، تواصل سلطات الاحتلال عمليات البناء في المستوطنات المقامة فوق الأراضي الفلسطينية التي صودرت بالقوة من أصحابها الشرعيين، مشيرة الى قرار ايهود باراك الأخير بإعطاء الضوء الأخضر لبناء 50 وحدة واستيطانية في مستوطنة "ادم"، في إطار مشروع لبناء 1500 وحدة في المستوطنة ذاتها، اضافة الى 300 وحدة استيطانية أخرى في مستوطنة 'بنيامين' في الأراضي الفلسطينية.

وتحدث التقرير عن الاعتداءات التي يقوم بها غلاة التطرف من المستوطنين القاطنين بالقوة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، على المواطنين وأراضيهم ومزروعاتهم، وقالت ان المستوطنين احرقوا نحو 1200 دونم من الأراضي المزروعة بالقمح والمحاصيل الشتوية، وكانت محافظتي نابلس والخليل مسرحا لاعتداءات المستوطنين، اضافة لتعرض قرى عصيرة القبلية، ومادما، وتل، وصرة، وجيت، وبورين وقوصين لإرهاب المستوطنين واعتداءاتهم .
وفي سياق متصل احرق مستوطنو 'سوسيا' المقامة على أراض فلسطينية شرق بلدة يطا ،خيمة عائلة النواجعة ما ادى الى إصابة ثلاثة من أبنائها بجراح وحروق مختلفة، واعتدت مجموعة من المستوطنين، على ورشة بناء في قرية بورين /نابلس، وطردوهم من مكان عملهم، وحطموا أدواتهم.
وهاجم نحو 30 مستوطنا ، قرية بورين / نابلس ، واستولوا على أخشاب ومستلزمات عمل من بناية تشيد على أطرافها. وتعرض محمد الحلاق (30 عاما) في القدس لاعتداء المستوطنين ما ادى الى إصابته بكسر في إحدى يديه، كما أصيب8 مواطنين من عائلة قراعين في واد حلوة في سلوان بجراح مختلفة، نتيجة اعتداء المستوطنين عليهم.

ونوه التقرير الى إصابة أربعة عمال، قرب نابلس بعد اعتداء المستوطنين عليهم ، كما تم احراق سيارة احد العمال من قبل مستوطنون من 'غوش عتسيون' جنوب بيت لحم، بينما كانت متوقفة على شارع بيت لحم الخليل.

صحافة في مرمى نيران الاحتلال:
أشار التقرير الى إصابة المصور الصحفي في وكالة (AB) عبد الرحمن خبيصة، 39 عاماً، بقنبلة غاز في البطن،اثناء تغطيته المسيرة السلمية في بلعين/رام الله، المناهضة لجدار الضم والتوسع، كما أصيب المصور الصحافي عامر محيي عابدين، 28 عاماً، مصور وكالة "بال ميديا"، برضوض في قدمه اليمنى ، اثناء قيامه بتغطية احتجاجات المواطنين السلمية في بيت أمر، شمال الخليل، احتجاجا على مصادرة أراضيهم من قبل الاحتلال.