خان يونس التأكيد علي صياغة رسائل إعلامية قائمة على الصدق والإقناع للضغط على صناع القرار
نشر بتاريخ: 17/06/2005 ( آخر تحديث: 17/06/2005 الساعة: 21:30 )
خان يونس -معا- أكد متحدثون ومشاركون على ضرورة إيجاد وسائل إعلام مناسبة تقوم بتسليط الضوء على قضايا الشباب المجتمعية والسياسية وإعطائهم الدور الفاعل في عملية صنع القرار وخاصة فيما يتعلق بالمجال السياسي والاجتماعي والثقافي .
جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "تفعيل دور الشباب عبر وسائل الإعلام"والتي نظمتها جمعية تنمية الشباب بعبسان في مدينة خان يونس ضمن مشروع "الشباب والإعلام" والذي تنفذه الجمعية بالتعاون مع معهد كنعان التربوي بتمويل من القنصلية الفرنسية, بحضور الكاتب والمحلل السياسي الدكتور صلاح البرد ويل ، ووائل العصار منسق مشروع الشباب والإعلام في معهد كنعان التربوي النمائي وعدد كبير من الصحفيين والإعلاميين واصحاب الاختصاص والاهتمام .
وأشار البرد ويل إلى الخطوات والدراسات الكفيلة بتفعيل دور الشباب في جميع نواحي المجتمع المختلفة والأبعاد المتعددة للرسالة الإعلامية الناجحة وضرورة المشاركة الفعالة للشباب في بناء المجتمع وقال البرد ويل إن الشباب هم عماد المجتمع وهم شريحة لا بأس بها في المجتمع الفلسطيني والذي يمثل الشباب منه حوالي 50% من عداد المجتمع.
وطالب البردويل بضرورة وجود تكتل شبابي يحمل هموم الشباب وقادر على طرحها والضغط على صناع القرار لتحقيقها، مشيرا إلى أهمية الإعلام في تفعيل دور الشباب وأكد على ضرورة وجود وسيلة إعلامية مختلفة و متخصصة تعني بشؤون الشباب وتعمل على معالجة قضاياهم المجتمعية والسياسية في ظل الضغوط النفسية والاقتصادية التي تمارس علي الشباب الفلسطيني .
موضحا ضرورة تشكيل تجمع شبابي من اجل العمل علي صياغة قوانين من شأنها الأهتمام بشكل افضل بشريحة الشباب التي تمثل الأغلبية في المجتمع للحل قضاياهم، و وبالتنسيق الكامل والإيجابي مع وسائل الإعلام ، بصياغة رسائل إعلامية صحيحة تقوم على الصدق والإقناع من اجل التأثير في أروقة صناع القرار .داعيا بنفس الوقت الشباب الى كسر حاجز الخوف و الخروج من نطاق السيطرة من اجل إيصال مشاكلهم ورسائلهم .
و تطرق وائل العصار إلى التجربة الشبابية عبر وسائل الإعلام ودورها في تصحيح الصورة لدى الجمهور المتلقي وقدرة الشباب في التغيير في المجتمع واستهجن العصار من وضع عامل السن كمعيار مطالبا باعتماد مبدأ الكفاءة والعطاء ,وقال أن قضية الشباب اليوم أصبحت سلعة بين السياسيين والمنتفعين الذين يحاولون استغلال الشباب لتحقيق أهدافهم الشخصية.دون آدني اهتمام للمشكلات الشباب المستعصية والذين باتوا عرضة للمستغلين والمستهترين بأخلاق وقيم شعبنا ،داعيا المؤسسات الرسمية والأهلية بضرورة طرح مشكلة الشباب ومناقشتها بشكل سليم وصريح في وسائل الأعلام الفلسطينية للكي يكون للشباب دور إيجابي في حلها .