نائب من حماس: المفاوضات ومصافحة ضباط الاحتلال حلال ولكن التنازل حرام
نشر بتاريخ: 30/01/2006 ( آخر تحديث: 30/01/2006 الساعة: 12:23 )
بيت لحم- معا- أكد أحد النواب من حركة حماس بأن المفاوضات مع العدو ليست حراماً من الناحية الشرعية ولكن الحرام هو التنازل عن الثوابت والحقوق.
وفي لقاء على شاشة تلفزيون بيت لحم أكد النائب أنور زبون وهو مدرس فيزياء في جامعة القدس المفتوحة" أن عملية التفاوض والتباحث بحد ذاتها لا تحمل ذنباً لمن يقوم بها".
ورداً على أسئلة عدة حول هذا الموضوع، طرحها المحاور الصحافي ناصراللحام، وإذا كان قادة فتح أثناء وجودهم في السلطة مذنبون من وجهة نظر حماس لأنهم فاوضوا جنرالات الاحتلال قال النائب الزبون:" إن التفاوض بحد ذاته لا يحّمل صاحبه أي ذنب".
وفي سؤال آخر إذا كانت مصافحة ضباط الاحتلال أثناء اللقاءات فيها ذنب قال الداعية الاسلامي من كتلة حماس في بلدية بيت لحم الشيخ حسن صافي:" إن المصافحة غير ممنوعة من الناحية الشرعية".
ورداً على سؤال ملح وبشكل مباشر: إذا ذهبتم انتم يا قادة حماس لتفاوضوا قادة الاحتلال فيما يخص احتياجات السكان من الماء والكهرباء وجاء ضباط الادارة المدنية ومّد يده لمصافحتكم فهل تصافحونه؟
قال الشيخ حسن مسالمة: نعم أصافحه ولا ضير في ذلك ولكنه أكد مرة أخرى أن مصافحة النساء غير مقبولة لديهم في إشارة الى زميلاتهم في بلدية بيت لحم.
وقد امتاز اللقاء التلفزيوني الذي ستبثه شبكة "معا" التلفزيونية على 20 محطة محلية خلال هذا الاسبوع بانفتاح كبير من جانب قادة الحركة الاسلامية وتناول موقف حماس من السياحة في بيت لحم والملابس التي يرتديها السواح الأجانب والمشروبات الكحولية في الفنادق، وهيئة الاذاعة والتلفزيون ووكالة وفا وحتى الموقف من الفيديو كليب.
ولوحظ أن قادة حماس يميلون في اجاباتهم لتهدئة روع بعض السكان لا سيما المسيحيين والعلمانيين الذين يعتقدون بأن فوز حماس في الانتخابات سيؤدي الى تراجع في مستوى حرياتهم الشخصية.
وتناول اللقاء والذي امتاز بروح التفاهم وأخذ طابع "سهرة تلفزيونية"، تناول مواضيع مثل الموقف من الأجهزة الامنية، حيث لوحظ التسامح عندهم تجاه الأجهزة الأمنية التي سبق واعتقلتهم إلا أنهم لم يظهروا أي تسامح تجاه جهاز الأمن الوقائي وأكدوا أنهم بصدد إعادة النظر في وظيفته ومهامه التنسيقية مع إسرائيل وحتى إعادة النظر في إسمه، بل في وجوده.
ولم يخف ضيوف البرنامج أنهم في الطريق ربما الى طلب مساعدة الخبرات والكفاءات من أبناء الحركات الاسلامية العربية وغيرهم من أنصار الشعب الفلسطيني لاعادة تشكيل الحكم واصلاحه.