سلفيت- ندوة سياسية بعنوان "حكومة نتنياهو واستحقاق العملية السياسية"
نشر بتاريخ: 07/07/2009 ( آخر تحديث: 07/07/2009 الساعة: 16:44 )
سلفيت- معا- نظمت محافظة سلفيت اليوم بالتعاون مع وزارة الاعلام ندوة سياسية بعنوان "حكومة نتنياهو واستحقاق العملية السياسية".
وشارك بالندوة التي عقدت في مقر المحافظة في قاعة الشهيد شاستري محافظ سلفيت العميد منير العبوشي وحاتم عبد القادر وزير شؤون القدس المستقيل وغسان الشكعة عضو اللجنة التنفيذية وماجد كتانة مدير مكتب وزارة الاعلام في نابلس.
واعتبر المحافظ العبوشي ان خطاب نتنياها بجامعة بار ايلان انه تحديا للمجتمع الدولي لحل الدولتين وتحقيق السلام في المنطقة, وهو لا يحمل أي برنامج سياسي او رؤية حقيقيه لتحقيق السلام العادل والشامل، بل حملت في طياتها عيارات مملوءة بالتضليل والخداع, مستغلا حالة الشرذمة والانقسام داخل الصف الفلسطيني والانقسام بين الضفة وغزة للتنصل من التزامات المفاوضات بحجة عد وجود شريك فلسطيني.
واستعرض حاتم عبد القادر السياسة الاسرائيلية التي ينتهجا الاحتلال بحق القدس والارض والانسان, وعبر عن اعتزازه بمحافظة سلفيت التي تعتبر توام مدينة القدس وتعاني من نفس الاستهداف والهجمة الاحتلالية الهادفة لتفريغ الارض من سكانها الاصليين.
وقال عبد القادر ان القدس تمثل عقيدة وحضارة وثقافة وتاريخ الامة العربية والاسلامية، وهي تتعرض لعمليات ثلاث: الاحلال والحصار والطرد لتهويد المكان من خلال عمليات الحفر ومحاولة الاعتداء على المسجد الاقصى وتزوير التاريخ وفرض وقائع جديدة على الارض المقدسة.
واشار الى ضرورة العمل الجاد وتظافر كافة الجهود وعلى كافة المستويات لتعزيز صمود القدس واهلها وتجسيد هويتها الوطنية العربية والاسلامية والمسيحية ودعم مؤسساتها بكافة الامكانيات, لان معركة القدس ليست مشروعا خاسرا والتوازن الديمغرافي لصالح الفلسطينيين, فالدفاع عن القدس هو الدفاع عن شرف الامة.
واكد الشكعة ان خطاب نتنياهو يدعو الى تكريس الاحتلال والتنكر لحقوق الشعب الفلسطيني بفرض اللاءات الاسرائيلية ورفض حق عودة اللاجئين وابقاء مدينة القدس عاصمة موحدة لاسرائيل ورفض وقف الاستيطان وسلب حق الفلسطينيين في اقامة دولة ذات سيادة.
وقال: "ان استمرار الانقلاب والانقسام بين شطري الوطن هو مصلحة اسرائيلية بحتة"، مشيرا الى ان فشل الحوار كان بسبب عدم توفر النوايا الحسنة والارادة القوية والرغبة الحقيقية لدى قيادة حماس بانهاء الانقسام واعادة اللحمة والوحدة الوطنية بين شطري الوطن، موضحا ضرورة عودة اللحمة السياسية بين الضفة وغزة، وضرورة التوافق على الاداء السياسي الموحد حسب امكانيات وموارد الشعب الفلسطيني.
واشار الى ان وجود منظمة التحرير الفلسطينية يحتاج الى فتح قوية، وقال ان من حق الشعب الفلسطيني على حركة فتح ان تعقد مؤتمرها السادس العام, وان تخرج هذه الحركة العملاقة بانطلاقة جديدة وقوية وموحدة, واخراج قادة سياسيين قادرين على قيادة الشعب الفلسطيني وحماية المشروع الوطني وتحقيق الحلم الفلسطيني باقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
واشار الشكعة الى ان حركة فتح مصلحة ليست للفتحاوين فحسب وانما لكل الفصائل الوطنية وان وجود منظمة التحرير مرهون بوجود فتح قويه وموحدة.