الاحتلال يعرقل فعاليات اسبوع السلام في قرى الريف الغربي ببيت لحم

بيت لحم- معا- عرقلت سطات الاحتلال الاسرائيلي فعاليات اليوم الاول من اسبوع السلام لفلسطين الذي تنظمه الكنيسة الانجيلية اللوثرية في الاراضي الفلسطينية وعمدتها في مدينة بيت جالا.

وكانت الفعاليات قد انطلقت بمشاركة نحو مائتي متضامن اجنبي قدموا من المانيا وفرنسا ودول اوروبية برئاسة عدد من رؤوساء البلديات الالمانية الكبيرة.

وقال حسن عبد ربه منسق اللجنة التنسيقية لاحياء فعاليات اسبوع السلام للتذكير بقرار محكمة لاهاي الدولية المناوئة للجدار: ان الفعاليات انطلقت صباح اليوم بالتوجه الى قرية حوسان لاقامة اعمال تطوعية في الاراضي الزراعية للمواطنين الفلسطينيين.

واصاف انه عند الوصول الى منطقة العزرواوي في بلدة حوسان اعترضت الحافلات العديد من اليات جيش الاحتلال والشرطة وحرس الحدود وقوات نظامية ومنعوها من الوصول الى الاراضي المقرر بها العمل.

واكد عبد ربه ان المشاركين في الفعالية قاموا بزراعة اشجار الزيتون في الموقع تاكيدا على رغبة الفلسطينيين بالسلام "لكن السلام الذي ننشده هو السلام العادل والشامل الذي يعيد للفلسطينيين حقوقهم المسلوبة وهو الامر الذي يساندنا فيه كل احرار وشرفاء العالم والذي يشاركنا جزء منهم اليوم هذه الفعالية".

واوضح انه تقرر بعد ذلك القيام بهذه الاعمال عند المفترق رغم محاولة قوات الاحتلال منع ذلك الا ان اصرار المشاركين جعل قوات الاحتلال تتراجع حيث سمحت بزراعة اشجار زيتون عند المفترق، تلاها القاء كلمات مختلفة القاها كل من صليبا زيدان الناطق الاعلامي باسم الكنيسة الانجيلية اللوثرية في بيت جالا اكد فيها على حقوق الشعب الفلسطيني بارضه رغم ممارسات سلطات الاحتلال الاسرائيلي.

واوضح زيدان ان ممارسات الاحتلال الاسرائيلي اليوم تعكس صورة وبشاعة هذا الاحتلال الاسرائيلي الذي يحاول قتل كل كا هو فلسطيني، مشيرا الى ان الشعب الفلسطيني يعيش في سجن كبير يتحكم به الاحتلال.

واوضح زيدان ان ممارسات الاحتلال اكدت نوايا دولة اسرائيل القمعية والتوسعية مشيرا الى ان الوفود المتضامنة اليوم شاهدت حقيقة دولة الاحتلال وممارساتها على ارض الواقع وهو امر يثبت صحة المواقف الفلسطينية.

واضاف ان المتضامنين الالمان شاهدوا اليوم المستوطنات والطرق الالتفافية التي تبتلع الارض الفلسطينية وتحول حياة الفلسطينيين الى سجن وهو احد الامور الذي تهدف اليه الكنيسة للتعريف بالالم ومعاناة الشعب الفلسطيني لهؤلاء المتضامنين الاجانب الذين يشكلون رسالة حق وعدالة بالنسبة لنا كفلسطينيين.

كما اشار زيدان الى ان ممارسات اسرائيل تظهر موقفها من الطروحات الدولية خصوصا رؤية الرئيس الامريكي باراك اوباما من اقامة الدولة الفلسطينية مشيرا الى ان امريكا مطالبة اليوم بكبح المواقف الاسرائيلية لانه لا يمكن اقامة الدولة المستقلة في ظل استمرار مصادرة الاراضي والتوسع الاستيطاني الذي يمنع التواصل الجغرافي لهذه الدولة.

كما القى رئيس بلدية يينا الالمانية البرت شروتير كلمة اشار فيها الى ضرورة تطبيق قرارات محكمة لاهاي الدولية التي تطالب بازلة جدار الفصل، وشدد على ان وجودهم اليوم في فلسطين يمثل رسالة للعالم اجمع بضرورة رفع الظلم عن الشعب الفلسطيني من خلال انهاء الاحتلال وازالة كافة اعتداءاته وعلى راسها الجدار والمستوطنات.

من جهته قال القس جادالله شحادة راعي وعمدة الكنيسة اللوثرية في مدينة بيت جالا ان فعاليات الاسبوع الذي سيشارك فيه نحو مائتي مواطن الماني بالاضافة الى عدد من رؤوساء البلديات الالمانية تشتمل على العديد من الفعاليات ابرزها زيارات لقرى ومخيمات فلسطينية بالاضافة الى تنظيم والمشاركة في فعاليات ومسيرات مناهضة لممارسات الاحتلال القمعية.

كما سيشتمل اسبوع الفعاليات على تعريف المشاركين والمتضامنين الالمان بواقع الحياة الفلسطينية بمختلف اشكالها حيث سيجري اقامة مباراة ودية بكرة القدم بين فريقي بلدية بيت جالا برئاسة رئيسها راجي زيدان ورئيس بلدية احدى المدن الالمانية المشاركة في الفعاليات وهو البرت شروتير.

وعقب القس شحادة على ما جرى اليوم بالقول: "ان قيام قوات الاحتلال بمنعنا من التوجه الى الاراضي في حوسان لهو اكبر دليل على عنجهية وقمعية دولة اسرائيل التي تحاول فرض تعتيم اعلامي على ما تقوم به من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني وما محاولة منع المتضامنين الاجانب من الوصول لهو دليل واضح على هذه السياسات الاسرائيلية".

واشار جادالله الى ان العالم يجب ان يعرف واقع وحياة الشعب الفلسطيني وصور معاناته موضحا ان هدف الكنيسة من هذه الفعاليات هو ارسال رسالة سلام وامل للشعب الفلسطيني وان الشعب الفلسطيني سيبقى صامدا في ارضه رغم كل محاولات القمع الاسرائيلية التي ستنتهي بالفشل.

يشار الى ان فعاليات اليوم الاول تضمنت لقاء تعارف في بيت ابراهيم للمشاركين في الفعاليات والقيام بعمل تطوعي في حوسان وبيت امر وهي الامور التي منعتها قوات اليوم.

كما تشتمل الفعاليات على فعاليات تضامنية في قرية ارطاس وزيارة الى خيمة بيت ابراهيم وتناول وجبة غداء مع الاطفال في مخيم الدهيشة وزيارة مركز الفينيق في مخيم الدهيشة كما تتضمن الفعاليات مسيرة ضد الجدار العازل في منطقة واد احمد ببيت جالا بمشاركة متظاهرين اسرائيليين على الجانب الاخر من الجدار الشائك.

وستختتم فعاليات اليوم بمباراة لكرة القدم بين فريقي بلدية بيت جالا برئاسة راجي زيدان وفريقه وفريق بلدية يينا الالمانية البرت شروتير وفريقه على استاد فريق الخضر الرياضي.