الجمعة: 29/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

مشروع رواد يختتم دورة جديدة من برنامجه الإستراتيجي لإعداد القيادات

نشر بتاريخ: 07/07/2009 ( آخر تحديث: 07/07/2009 الساعة: 16:53 )
رام الله-معا- ضمن برنامجه الرائد لإعداد القيادات الشابة، إختتم مشروع رواد لتعزيز قدرات الشباب الفلسطيني، والمنفذ من قبل مركز تطوير التعليم (EDC)، و الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، أمس، في قاعة فندق انكرز سويتس في محافظة رام الله، الدورة النوعية الثانية عشر لإعداد القيادات الشابة (30/30)©.

وإستهدفت الدورة 30 شاباً وشابة من متطوعي ملتقى الشباب الوطني، و شبكة مراكز إحنا فلسطين التي تتضمن مراكز مصادر نادي بيت الطفل الفلسطيني في محافظة الخليل، و نادي جبل النار في محافظة نابلس، ومؤسسة شباب البيرة في محافظة رام الله والبيرة.

ويهدف التدريب إلى إعداد وتأهيل المشاركين للتمتع بمهارات قيادية من خلال تدريبات مكثفة على مهارات الاتصال والتواصل، ومبادئ القيادة، والتحفيز، والتخطيط وإعداد المشاريع والميزانيات، وتركز على إعداد القادة الشباب وتمكينهم من التخطيط للمبادرات المجتمعية الهادفة وتنفيذها بشكل ناجح في جميع مراحلها.

ومن أهم ما يميز هذه التدريبات عدم إعتمادها على أسماء معروفة من المدربيين، بل على عدد من الشباب المتميزين، كان قسم منهم قد شاركوا في تدريب إعداد القيادات الشابة خلال السنوات الماضية عبر مشروع رواد الذي انطلق عام 2005، وتدرجوا خلال المشروع، وبعد تأسيس شبكة المراكز من متدرب إلى مساعد المدرب، فمدرب مشارك، إنتهاءً بمدرب أساسي.

وفي هذا السياق تحدث الشاب يوسف الحاج قاسم من محافظة طولكرم، وأحد هؤلاء الشباب، حول تجربته في هذا البرنامج التدريبي حيث قال أن الأخير ساهم بتنمية مهارات التواصل والإتصال، والتخطيط، وإدارة الوقت لديه، مما أهله لقيادة عدد من المبادرات المجتمعية التي دعمها وموّلها رواد مما أتاح له خبرة مميزة في هذا المجال، وأضاف يوسف الذي شارك في هذا التدريب كمساعد مدرب "إنه لشعور رائع أن تتحول من شخص مستفيد إلى شخص يفيد الآخرين ويدربهم على مهارات كان قد تلقاها سابقا، حيث يشعر الإنسان بالإنجازً والتطور و الثقة بالنفس".

من ناحيتهم عبر عدد من المتدربين عن رضاهم من مستوى التدريب والمهارات التي إكتسبوها، تقول الشابة إيمان سطرية من محافظة أريحا ومتطوعة في مركز مصادر البيرة "أنها وعلى الرغم من حداثة عمرها وكونها أصغر المشاركين سناً، إلا أنها إستطاعت أن تحقق فائدة كبيرة من التدريب لاقت إعجاب زملائها والمشرفين على البرنامج، وهو ما تجسد في إختيارها لتمثل مجموعتها في عرض مبادرتهم التي حصلت على المرتبة الأولى من بين خمس مبادرات أبدعهها المشاركون في اليوم الأخير من التدريب والتي سيصار إلى تنفيذها خلال هذا العام، وتعقب سطرية على مبادرتها التي لاقت تصفيقاً حاراً من الحضور وتتمحور حول رعاية المسنين في المجتمع الفلسطيني: " من لا يمتلك الماضي لن يمتلك الحاضر ولا المستقبل، وأعتقد أن أجدادنا يمتلكون مخزوناً معرفياً له علاقة بثقافتنا ووطنا لذلك يجب علينا أن نراعهم، كما أنهم قدموا لنا الكثير في شبابهم فمن واجبهم علينا أن نحترمهم في كبرهم وشيخوتهم، وهذه المبادرة تهدف إلى تعزيز وتعميق حس الإنتماء والفضيلة والصفات الصالحة لدى الشباب".

من ناحيته قال المتدرب حبيب طبعونه، متطوع في مركز مصادر جبل النار في محافظة نابلس: "يتناول التدريب مواضيع متنوعة، تعمل على تحفيزنا لإبداع مبادرات شبابية، وأهم ما أفتخر أني تعلمته هو إدارة وإحترام الوقت". وهو ما يؤكد عليه زميله محمود ربايعة من محافظة جنين ومتطوع في ذات المركز حيث يقول: " أعتقد أن إدارة الوقت بالشكل السليم تمكن الشاب من تحقيق أهدافه بطريقة أفضل، فنحن الشباب نعاني من وقت فراغ طويل يستغله الكثيرون بطرق سلبية، على الرغم من إمكانية الإستفادة منه في تعلم مهارات كثيرة تفتح أمامانا فرص جيد للعمل وتحقيق مستقبل أفضل ليس فقط على الصعيد الشخصي وإنما على المستوى الوطني".

تجدر الاشارة إلى أن مشروع "رواد" الذي إنطلق في العام 2005 بناء على رؤية فلسطينية وطنية إنبثقت عن حاجات وتطلعات الشباب الفلسطيني، ويتمحور الهدف الأساسي للمشروع في تقوية قدرات الشباب الفلسطيني وصقل مهاراتهم، من خلال رزمة من المشاريع الحيوية والهامة التي تنفذ عبر ملتقى الشباب الوطني و شبكة مراكز إحنا فلسطين، التي تعمل على تدريب الشباب في مختلف ميادين الإعلام وتكنولوجيا المعلومات وتخطيط وتنفيذ المبادرات والمشاريع الصغيرة، واللغة الإنجليزية، وإدارة الأعمال، و تدريب إعداد القيادات الشابة، لينفذوا من خلالها وبإشراف مباشر من مشروع رواد جملة من المبادرات والمشاريع المجتمعية الهادفة لخدمة مجتمعاتهم المحلية وحاجاته الملحة، وذلك في ظل حاجة الشباب الفلسطيني وتعطشه للمبادارات التي تسهم بمساعدته على تحقيق ذاته، واشراكه في رسم المستقبل، وتنفيذ احتياجاته في مختلف المجالات.