النائب الطيبي: حكومة وزير خارجيتها ليبرمان هي حكومة عار
نشر بتاريخ: 07/07/2009 ( آخر تحديث: 07/07/2009 الساعة: 17:44 )
القدس -معا- قدم النائب احمد الطيبي, نائب رئيس الكنيست، ورئيس كتلة القائمة الموحدة والعربية للتغيير، اقتراحاً بحجب الثقة عن حكومة نتانياهو بسبب استمرار ليبرمان في اشغال منصب وزير الخارجية، والمطالبة بإقالته من هذا المنصب. وبسبب تصريحات عدد من الوزراء المعادية للمواطنين العرب.
وقال الطيبي في مستهل خطابه :" منذ تولي ليبرمان لهذا المنصب تبنت جميع الصحف العالمية, العربية والاوروبية بما فيها نيويوك تايمز, هيرالد تريبيون, ليبراسيون, ديلي تيليغراف وغيرها, تبنت موقفنا ونشرت تعليلنا وشرحنا لرفض هذا التعيين بعد توضيحنا مَن هو هذا الشخص صاحب الآراء الفاشية المعادية للعرب والذي أصبح في منصب وزير الخارجية ونائب رئيس الحكومة".
واضاف :"بعد أن كنا أول من قارن بينه وبين هايدر ولوبين الفاشيين شعرنا, وبكل تواضع, بإطراء كبير بأن يستعمل رئيس دولة مهمة, الا وهي فرنسا, نفس التشبية".
وتابع النائب الطيبي ما أثار حفيظة نواب اليمين المتواجدين في قاعة الكنيست : في ذلك اللقاء الذي جمع بين الرئيس الفرنسي ساركوزي وبين رئيس الوزراء نتنياهو, قال ساركوزي ما هو أفظع من ذلك عن ليبرمان, بأنه عار على دولة اسرائيل ان يكون هذا وزير خارجيتها, يجب عزله واستبداله بشخص آخر, وعندما حاول نتنياهو الدفاع عن ليبرمان بأنه في الاجتماعات المغلقة انسان وديّ, رد الرئيس الفرنسي بأن لوبان الفاشي الفرنسي ايضاً كان ودياً في الاجتماعات المغلقة".
وقال الطيبي : "كان رد الفعل الاسرائيلي على اقوال ساركوزي بأنه تدخل في شؤون اسرائيل الداخلية, مع ان الاسرائيليين هم الذين " اخترعوا التدخّل ", حتى في الانتخابات الامريكية, وفي تعيين نواب الكونغرس الامريكي من خلال منظمة " إيباك ".
وتابع الطيبي طرح حجب الثقة قائلاً : ان ليبرمان وزير خارجية عاجز – بالمفهوم الوظيفي العملي – فهو غير مرغوب في مصر, ولا الأردن, وها هو موقف فرنسا تجاهه, وميتشل يلتقي براك بدلاً منه, فأي وزير خارجية هذا الذي لا يستطيع ان يتحاور مع العرب, ومع الاوروبيين ومع الامريكيين".
ثم استهجن الطيبي اقوال ليبرمان الأخيرة بأنه لن يناقش موضوع المستوطنات مع الامريكيين لكونه مستوطن بنفسه مما ينم عن تضارب مصالح , فقال : هذا ليس المجال الوحيد الذي فيه تضارب مصالح, كم بالحري عند الحديث عن الجهاز القضائي بمركباته, وزارة العدل, الادعاء العام, تعيين قضاة المحاكم.. في كل هذه الهيئات يوجد أرق بسبب تدخل ليبرمان.
وواصل الطيبي بالتطرق الى التوجهات والتفوهات المناهضة والمعادية للعرب في هذه الحكومة, سواء من قبل وزير الامن الداخلي اهرونوفيتش الذي الصق بالعرب صفة " الاتساخ " او الوزير اتياس الذي قال " ان سكن العرب بالقرب من اليهود يعرّض اليهود للخطر" لذلك نادى الى اقامة بلدة يهودية في وادي عارة. التفوهات العنصرية تأتي من قِبل مهاجرين تجاه السكان العرب الاصليين, في حين هم انفسهم لم يلاقوا هكذا معاملة سيئة في البلاد التي خرجوا منها".
هذا التوجّه يأتي بدلاً من التزام الوزير تجاه كل المواطنين, وتقسيم الموارد بالتساوي.
ثم اختتم الطيبي : هذه الحكومة فاشلة, وفشلها ذريع في كل المجالات, الصحة, الصناعة, الزراعة, العلاقات العربية اليهودية, والشيء الوحيد الذي " انجزته " هي ميزانية لمدة عامين.
الرد على اقتراح حجب الثقة قدمه بالنيابة عن الحكومة, وزير البيئة جلعاد اردان, الذي حاول التهرب من الاعتراف بالمعلومات التي عرضها الطيبي حول حقيقة تصريحات ساركوزي عن ليبرمان, وبالمقابل هاجم الطيبي لأنه كان مستشاراً للرئيس ياسر عرفات, وبالتالي فإن ما يهمه ليس مصلحة دولة اسرائيل, ولا يعترف بإسرائيل كدولة يهودية. اما عن موقف رئيس الحكومة من ليبرمان ت فقال اردان : توجد ثقة بوزيرالخارجية وبأنه يقوم بمهامه كما يجب بغض النظر عن بعض ما قد يقال في الاجتماعات واللقاءات هنا وهناك من اقاويل. ليبرمان يفعل ما فيه خير لدولة اسرائيل والشعب اليهودي, ومن هذا المنطلق اطالب برفض اقتراح حجب الثقة.
اما نائب وزير خارجية اسرائيل فقال ردا على اقتراح الطيبي: ان احمد الطيبي لا يريد مصلحة اسرائيل لانه يعمل ضد كون اسرائيل يهودية وكان اقرب المقربين لعرفات الذي قتل مئات اليهود".