السبت: 30/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

وفد شبابي من الاشتراكية الدولية في زيارة تضامنية مع الاسرى والبرغوثي

نشر بتاريخ: 07/07/2009 ( آخر تحديث: 07/07/2009 الساعة: 19:13 )
رام الله-معا- زار وفد شبابي بلجيكي من الاشتراكية الدولية، اليوم، مقر الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي في زيارة تضامنية مع القائد البرغوثي والاسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.

والتقى خلال زيارته بالمحامية فدوى البرغوثي ومدير الحملة الشعبية د.سعد نمر، ووعد الوفد الضيف بنقل صورة ما يراه وما يسمعه الى بلدانهم ومؤسساتهم واحزابهم، وقد اطلعت المحامية البرغوثي الوفد الضيف على معاناة الشباب الفلسطيني جراء سيطرة الاحتلال الاسرائيلي على حياتهم ومستقبلهم ومصادرة حريتهم وحقهم في الحياة، وبشكل خاص ان فئة الشباب الفلسطيني هي الفئة الاكبر بإعتبار ان المجتمع الفلسطيني مجتمعا شابا.

واشارت البرغوثي الى ان نحو 750 الف فلسطيني اعتقلوا منذ العام 1967 ما يعني ان الغالبية العظمى من فئة الشباب ما بين سن 16-40 عاما قد اعتقلوا مرة او اكثر خلال شبابهم.

وقالت البرغوثي ان قضية الاسرى تشكل قضية مركزية بالنسبة للشعب الفلسطيني مع وجود 11 الف اسير في سجون الاحتلال، ومن بين هؤلاء من قضى اكثر من ثلاثين عاما في السجون كنائل وفخري واكرم منصور ومنهم من يقضي اكثر من ربع قرن او اكثر من عشرين عاما، مشيرة الى ان الحديث عن قضاء بعض هؤلاء الاسرى عشرات السنوات قد يبدو مجرد رقم، ولكنه لا يعود كذلك عندما نفكر في معاناتهم واسرهم واصدقائهم واقاربهم، فإسرائيل بذلك لا تسيطر على مصير 11 الف اسير فحسب، بل هي تسيطر وتعذب عشرات الآلاف من الاسر ايضا.

كذلك قدمت البرغوثي شرحا عن سيرة القائد المناضل مروان البرغوثي وايمانه ودفاعه عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة والاستقلال حتى في قاعة المحكمة الاسرائيلية، وان اختطاف مروان البرغوثي وهو امين سر حركة فتح وعضو المجلس التشريعي والمجلسين المركزي والوطني كان محاولة لوصم النضال الفلسطيني وحركة فتح والشهيد ياسر عرفات بالإرهاب، وما تلاه من اختطاف للوزراء والنواب انما هو اعتداء على المؤسسات الشرعية للشعب الفلسطيني ومحاولة لمحاكمة الشعب الفلسطيني برمته.

وفي ختام كلمتها دعت البرغوثي الوفد الضيف الى ان يروا أنفسهم جادر الفصل وعزل القدس وتهويدها وبناء المستوطنات، ومصادرة الارض وحصار غزة وتقطيع اوصال الضفة كي يروا حجم المعاناة والجرائم التي يتعرض لها الفلسطينيون، وان المطلوب منهم كوفد من الاشتراكية الدولية نقل ما يرونه بأمانة لشعوبهم ومؤسساتهم الشبابية واحزابهم.

من جانبه اجب نمر عن اسئلة الوفد الضيف، حيث قدم شرحا لأهمية قضية الاسرى في الشارع الفلسطيني، وقال :"أننا البلد الوحيد الذي لديه وزارة تعنى بشؤون الاسرى وهو ما يدلل على حجم هذه القضية"، كما تحدث عن انتهاكات الاحتلال وجرائمه ضد الحركة الاسيرة ومخالفة الاتفاقيات الدولية حول معاملة اسرى الحرب والمدنيين تحت الاحتلال، وقال ان الاسرى الفلسطينيين يتشكلون من ثلاثة اقسام: المختطفون وهم من تم اختطافهم من مناطق خاضعة للسيطرة الامنية الفلسطينية (مناطق أ) وهذا خرق فاضح لإتفاق اوسلو، والقسم الثاني هم من اعتقلوا بزي او علامة تشير الى انتمائهم لفصائل مقاومة للإحتلال وهم تنطبق عليهم اتفاقية جنيف بخصوص معاملة اسرى الحرب، والقسم الثالث وهو المدنيين وهم خاضعون لإتفاقية جنيف ايضا بخصوص معاملة المدنيين تحت الاحتلالط.

وقال بأن حكومة الاحتلال لم تبق بندا من تلك الاتفاقيات لم تتجاوزه في قضية الاسرى. وحذر نمر من ان حكومة الاحتلال تحاول ترويج تهمة الارهاب لهؤلاء المناضلين والمناضلات وهم بالنسبة للشعب الفلسطيني ووفقا لكل الاعراف الدولية والدينية والاخلاقية والانسانية هم مقاتلو حرية تعتقلهم قوة احتلال خارجة عن كل الشرعيات.

وقال نمر في معرض حديثه عن مستقبل عملية السلام :"أن استمرار اختطاف القادة الاسرى وفي مقدمتهم مروان البرغوثي واحمد سعدات وعبد الخالق النتشة وبسام السعدي ومصطفى بدارنة والوزراء والنواب وعمداء الاسرى وغيرهم يمكن ان يجبر الشعب الفلسطيني على وقف مقاومته وقبول سلام مبتور هو اعتقاد خاطىء، فهؤلاء المناضلين هم طليعة الشعب الفلسطيني وهم من سيقرر في النهاية ما يقبل وما يرفض، وان من يعتقد ان هنالك مستقبل لسلام يقوم على مهادنة الاحتلال ومجاملته ومفاوضته الى ما لا نهاية فهو مخطىء تماما.