أهالي الاسرى في غزة يعربون عن أملهم بأن تعمل الحكومة القادمة على الافراج عن ابنائهم
نشر بتاريخ: 30/01/2006 ( آخر تحديث: 30/01/2006 الساعة: 15:26 )
غزة- معا- نفذ ذوو الاسرى في مدينة غزة اليوم اعتصامهم الاسبوعي أمام مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر في المدينة.
وأعرب ذوو الاسرى عن أملهم في أن تحقق لهم الحكومة الجديدة التي من المنتظر أن تشكلها حركة حماس, الأمل بالافراج عن ابنائهم القابعين في السجون الاسرائيلية.
والدة الأسير حازم حسنين المحكوم بالسجن (16) عاماً والتي لم تتمكن من زيارة ابنها منذ عامين كونها تحمل الجنسية المصرية ولا تحمل الهوية الفلسطينية, تمنت أن يكون فوز حركة حماس بداية خير على قضية الأسرى", متمنية أن تكون الحركة عند حسن ظن الناس بها.
وتحدثت زوجة الأسير سلامة مصلح المحكوم مدى الحياة, عن المعاناة التي تواجهها عندما تقوم بزيارة زوجها في سجن نفحة الصحراوي قائلة:" نتعرض إلى اهانة لا توصف على معبر ايرز, حيث يقوم الجنود بأخذ جميع الاغراض التي نحملها, ثم يقتادوننا الى غرفة زجاجية ويعرضوننا لتفتيش دقيق يجبروننا خلالها على رفع ايدينا, كما يتم تعريضنا أيضاً لاشعة ضارة من خلال اجهزة الفحص التي يستخدمونها".
واشتكت زوجة الاسير مصلح من الاجراءات الاستفزازية التي تتخذها ادارة السجن بحق الاسرى, حيث تمنع ادخال الملابس لهم الا بعد ابدالها بملابس تحمل نفس المواصفات والالوان, كما تمنع الادارة ادخال الكتب بما فيها كتب القرآن الكريم, الامر الذي لم يكن في السابق, حسب قولها.
أما زوجة الأسير ناهض عطا المحكوم (12) عاماً في سجن نفحة الصحراوي فتقول:" الأسرى داخل السجون يعانون الأمرين, خاصة وأن إدارة السجون صعدت من إجراءاتها ضدهم وذلك يتضح من بممارستها لوناً أخر من أشكال العذاب النفسي والجسدي وهو إيقاظ الأسرى من نوهم في ساعات متأخرة من الليل وجعلهم ينتظرون في البرد القارص في ساحة السجن بملابسهم الخفيفة لساعات طويلة دون أي أسباب تذكر ".
وناشدت والدة الأسيرين عبدالله وعبد الرحمن الكرد والدموع تنهمر من مقلتيها كافة أصحاب الضمائر الحية أن يعملوا على إطلاق سراح الأسرى, والنظر إلى قضيتهم وعدم تهميشها في ظل ما يعانوه من ظروف صحية صعبة للغاية.
وكان وزير الأسرى سفيان أبو زايدة الذي شارك في الاعتصام قد القى كلمة طمأن من خلالها أهالي الأسرى على أبنائهم قائلاً " نطمئنكم بأن قضية الأسرى هي قضية مقدسة وأقدس بكثير من الانتخابات ونتائجها, ونقول لكم ان ما تم انجازه خلال السنوات الأخيرة من قوانين سيبقى كما هو مهما كان شكل الحكومة القادمة, وستبقى قضيتهم مركزية وأساسية ولن تخضع لأي تأثيرات ناتجة عن التغييرات والتناقضات الموجودة".
وأضاف أبو زايدة:" ان قضية الأسرى ليست وظيفة نتقاضى عليها راتب, وسأعمل على متابعتها وسنبقى معكم وسنواصل نضالنا حتى إطلاق سراحهم جميعاً, وسأسخر وظيفتي في الشؤون المدنية لحل مشاكل كثرة متعلقة بالأسرى ولن تخضع قضيتهم لأي اعتبارات تنظيمية وحزبية بالنسبة لنا".