الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات تخريج دورة في "الوقاية من المخدرات"

نشر بتاريخ: 08/07/2009 ( آخر تحديث: 08/07/2009 الساعة: 12:40 )
نابلس-معا- احتفلت جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة بتخريج الدورة التدريبية الارشادية المتقدمة في الوقاية من المخدرات لمجموعة من الاخصائين الاجتماعيين، وذلك في مقر التجمع الوطني للمؤسسات الأهلية في محافظة نابلس.

وحضر الإحتفال ابراهيم سلامة مدير عام وزارة الداخلية في المحافظة والدكتور إياد عثمان رئيس الجمعية والرائد جمال الحيحي مدير مكافحة المخدرات في نابلس وممثلا عن مدير الشرطة العقيد رشيد حمدان والدكتور كمال الوزني مدير عام الإجازة والترخيص في وزارة الصحة، وسعيد هنديه ممثل بلدية نابلس وجبران سعادة مدير مكتب جمعية الكتاب المقدس الفلسطينية في نابلس والأستاذ إياد الأقرع منسق العمل التطوعي وخدمة المجتمع في مركز الخدمة المجتمعية في جامعة النجاح الوطنية والدكتور ماهر أبوزنط نائب رئيس جمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والدكتور علاء مقبول عضو مجلس إدارة الجمعية.

وفي بداية الاحتفال رحب د. عثمان بالحضور مستهلا اللقاء بلمحة عن الجمعية وأهدافها وخدماتها وتطلعاتها واستراتيجيتها، مؤكدا على دور المؤسسات الحكومية والاجهزة الامنية المختصة والمؤسسات لأهلية الهام في بث روح الوعي والمواطنة السليمة لدى المواطنين وخاصة الشباب.

واضاف الدكتور عثمان ان الخسائر الاجتماعية والاخلاقية التي تنتج عن تعاطي المخدرات تكون عادة اكبر خطورة على المجتمعات الانسانية، فهي تشل حركة المجتمع وتضر بسلوكيات أبنائه وتؤثر في مدى استقرارهم وأمنهم ومصادر عيشهم.

وأكد د. عثمان انه في مقدمة الشرائح التي تعصف فيها المخدرات شريحة الشباب وهي القوة الفاعلة في المجتمع التي تعرقل مسيرتها في الآونة الاخيرة مختلف العوامل بينها الفراغ وما يولده من انحرافات فضلاً عن التأثيرات السلبية لبعض المواقع الإعلامية التي تستهدف تسميم الافكار ناهيك عن الاحتلال وارهاصاته، وتقدم بالشكر الى جبران على رعاية جمعيته هذا النشاط.

وأوضح ابراهيم سلامه أهمية وحساسية مثل هذه الدورات وعن قناعته التامة باهميتها، مشيرا الى العلاقة الايجابية ما بين منظمات العمل الاهلي والحكومي في محافظة نابلس، منوها أنه مهما كان عمل وجهد اجهزة الامن الفلسطينية في محاربة المخدرات الا انها تحتاج الى الجهد الاهلي والمؤسساتي و الشعبي لتحقيق اهدافها.

كما تطرق سلامة الى خطورة المخدرات على المجتمع والضرر المترتب على المتعاطي وعائلته، موضحا خطورة تجار المخدرات واساليبهم وان موضوع المخدرات في الحياة الفلسطينيه موضوع موجه ومبرمج لتدمير الشباب الفلسطيني،مشيرا الى موضوع العقاقير حيث أن هناك بعض التجار الذين يبيعون الدواء الفاسد بقصد الربح السريع، مشدداً على ضرورة أن يكون هناك نشرات تحذيريه وتثقيفية في هذا المجال.

وأكدا أن التوعيه هي الأساس ومن ثم الشرطة والامن، موضحا أن الاخصائيين الاجتماعيين المشاركين بالدورة وجمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة عليهم دور مهم وكبير.

وتقد سلامة بالشكر لجمعية أصدقاء الحياة لمكافحة المخدرات والعقاقير الخطرة على هذه الجهود المميزة وابدى الاستعداد التام في تقديم الدعم والمساندة.

وفي كلمتة هنأ الدكتور كمال الوزني جمعية أصدقاء الحياةعلى هذا الجهد مركزا على ضرورة التعاون بين جميع مؤسسات الدوله كوزارة الداخليه والشؤون الاجتماعية ووزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المدني لمحاربة هذه الظاهرة مؤكدا على ان محاربة المخدرات هو عمل انساني ووطني كما اشار الى ان الاحتلال بسياسته كما نعلم جميعا يهدف الى تفريغنا من الداخل معتبراالمخدرات وباء قاتل يهدم الحياة الاقتصادية والاجتماعية .

كما اشار الدكتور الوزني ان هناك قسم لمراقبة الادوية حيث ان هناك رقابة لصرف الادوية ضمن معايير معينه.

من جهته اشاد الرائد جمال الحيحي بهذه الدورة معتبرا اياها انجاز مميز، مشيراً الى ان استراتيجية مكافحة المخدرات تعتمد على امكانية الحد من انتشار المخدرات ضمن برنامج توعوي وتثقيفي، حيث ان الجانب التثقيفي مهم ولا يأتي من جانب السلطة فقط بل بحاجه الى اذرع اخرى وان مؤسسات السلطة مستعدة لمساعدة المؤسسات الاهلية ضمن الامكانيات المتاحة، مؤكدا على ضرورة الاجتماعات المتواصلة و الدورية التنسيقية.

واكد سعيد هنديه ان المجتمع الفلسطيني مجتمع مترابط رغم كل الصعوبات التي يعيشها الا انه حافظ على تماسكه واخلاقه،مؤكدا على ان الاحتلال هدفه تدمير المجتمع الفلسطيني بشتى الطرق ومن ضمنها المخدرات، مشيرا الى ان الدور الاكبر يقع على المؤسسات الرسمية اكثر منه على الاهلية خاصه وزارة الصحة، مؤكدا ان المسؤولية كبيرة وان الدور الوقائي والتوعوي هو الاهم.

وطالب الدكتور ماهر أبوزنط المؤسسات الاهلية والحكومية الى الاستفادة من خريجي الدورة لما يملكونه كاخصائيين اجتماعيين من مهارات وخبرات مميزة في مجال التوعية والتثقيف حول ظاهرة المخدرات.

وفي نهاية الاحتفال قام ممثلوا المؤسسات الرسمية والاهلية بتوزيع الشهادات على الخريجين وعددهم 15 اخصائية اجتماعية.