رئيس رابطة علماء فلسطين يدعو لمقاطعة الدنمارك بعد إساءة صحيفة دنماركية لشخص النبي الكريم

غزة- معا- طالب الدكتور مروان أبو راس رئيس رابطة علماء فلسطين بغزة، وعضو المجلس التشريعي المنتخب، الشعوب العربية والإسلامية بضرورة مقاطعة البضائع الدنماركية، معتبرا ذلك أقل الواجب للرد على الإساءة لشخص الرسول عليه الصلاة والسلام، داعياً الحكومات العربية والإسلامية إلى مقاطعة الحكومة الدنماركية.

وقال في تصريح صحافي" ننظر لهذه الإساءة بخطر بالغ، لأنها تعتبر فتنة، وتعتبر دعوة لطائفية مقيتة، وتعتبر إساءة للأديان بشكل عام، لأن النبي عليه الصلاة والسلام هو نبي مرسل من السماء كما هو حال عيسى وكما هو حال موسى وكما هو حال سائر الأنبياء جميعا الذين سبقوه".

وتابع د. أبو راس أن الإساءة لشخص النبي صلى الله عليه وسلم هي إساءة لديننا بشكل مباشر وإساءة لجميع الأديان الأخرى التي جاءت قبله وإساءة للمصدر الذي أنزل هذا الدين الحنيف والذي أرسل محمد صلى الله عليه وسلم، وهو الله جل جلاله ".


وأضاف أن هذا التعامل مع الأديان يعتبر من أحط درجات الأخلاق لأنها تنظر للأديان على أنها شيء وضيع لا احترام له ولا تقدير ولا هيبة ولا قداسة، وهذا أمر يحط من إنسانية الإنسان نفسه، محمّلا "الغرب برمته مسؤول عن هذه الإساءات أمام العالم الإسلامي ".

وقال رئيس الرابطة بغزة: هذا سيؤدي إلى خلل كبير في المنظومة الدولية، لأن ديننا الحنيف أقدس ما عندنا، قد نضحي بأبنائنا وقد نضحي بأنفسنا وأملاكنا، لكننا لا يمكن أبدا أن نفرط بجزء من دينيا أو بشيء من عقيدتنا، وشخص النبي عليه الصلاة والسلام هو جزء من ديننا وهو أصل من أصول عقيدتنا الغراء، ولذلك لا يمكننا بحال من الأحوال أن نسكت عن هذه الإساءات التي يقوم بها بعض المارقين من أهل أوروبا".

وأعرب عن أسفه للقبول الواسع الذي تلقاه تلك الإساءات إلى شخص الرسول عليه الصلاة والسلام في الأوساط الدنماركية، وقال: لابد أن ننظر إلى هذه الإساءات على أنها ثقافة ممنهجة يقوم عليها أشخاص تمرسوا على الحقد على الإسلام وأهله، فيسيئون إلينا بجميع السبل وبجميع العبارات وبجميع القدرات التي يملكونها ".

وأكد د. أبو راس ضرورة مقاطعة الحكومة الدنماركية والبضائع الدنماركية، وقال: نحن نلح على مقاطعة البضائع الدنماركية وكذلك على مقاطعة الحكومة الدنماركية بشكل عام، لأن هذه الحكومة هي المسؤولة عما يجري في بلادها وهي تستطيع أن توقف وتضع حدا لهذه المهازل التي تسيء إلى كل عقل وإلى كل إنسان، ولذلك مقاطعة البضائع هو أقل ما يمكن أن يفعل ".

وتابع قائلاً: نستطيع أن نعيش بدون البضائع الدنماركية ولكننا لا نستطيع أن نعيش بدون كرامة وبدون عزة وبدون دين يحترم، ولذلك لابد أن تقاطع جميع البضائع الدنماركية من كل العالم الإسلامي ومن كل مسلم ".


وفيما يخص مواقف الحكومات العربية والإسلامية من الحكومة الدنماركية، قال: موقف الحكومات العربية والإسلامية دون المستوى المطلوب، فنحن نهيب بالحكومات العربية والإسلامية أن يهبوا لنصرة دينهم، وأن يقفوا وقفة رجل واحد حتى لا يتمادى أولئك في غيهم وضلالهم ".

وقال د. أبو راس: الحكومات العربية والإسلامية المطلوب منها المزيد، والمطلوب منها أكثر، فالمطلوب منها أن تفَعل استنكارها إلى واقع، المطلوب منها أن تقاطع الحكومة الدنماركية، وأن تكون حكومات غيورة على مقدساتها وعلى دينها وعلى نبيها"، مؤكدا ضرورة اتخاذ خطوات عملية جادة.

وكانت صحيفة دنماركية قد نشرت مؤخراً صوراً كاريكاتورية تسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم الأمر الذي أثار سخط المسلمين في كافة أنحاء العالم، الذين طالبوا الحكومة الدنمركية بتقديم اعتذار عن هذه الإساءات، واعتبروه اعتداء على حرية المعتقدات.