الاسرى الاشبال يدلون بشهادات عن تعرضهم لمعاملة قاسية اثناء التحقيق معهم
نشر بتاريخ: 30/01/2006 ( آخر تحديث: 30/01/2006 الساعة: 18:21 )
بيت لحم - معا- ادلى عدد من الاسرى الاشبال في سجن مجدو بشهاداتهم لمحامية نادي الاسير الفلسطيني حنان الخطيب عن تعرضهم لمعاملة قاسية على يد المحققين في مراكز التحقيق والتوقيف الاسرائيلية.
وتحدث الاسرى ايضاً عن الاوضاع السيئة التي يمرون فيها في سجن تلموند، والمعاملة السيئة من قبل ادارة تلموند وعدم مراعاة كونهم اشبال.
وفيما يلي نص الشهادات كاملة كما وصلتنا من نادي الاسير الفلسطيني
1. عاصف محمود نجيب ابو الرب: سكان قباطية، 16 سنة، معتقل منذ تاريخ 14/12/2005. افاد بما يلي: بتاريخ 14/12/2005 وفي حوالي الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل داهم الجيش الاسرائيلي المنزل وامروا جميع سكان المنزل بالخروج، وبعدها قيدوني بالبلاستيك وعصبوا عيناي ونقلوني مباشرة الى معتقل سالم العسكري.
امضيت 9 ايام في معتقل سالم، الظروف كانت سيئة جداً، اكتظاظ شديد حيث وصل عدد الاسرى في الغرفة الى 15 اسير. اما الاكل فكان سيئاً كماً ونوعاً وكنا ننام ونحن جائعين، في الصباح كان الجنود يحضرون علبة لبنة لكل 3 اسرى وخبز، وكان هذا هو الاكل طوال اليوم. اما المعاملة فكانت سيئة، استفزاز وصراخ طوال اليوم، وكانوا يسمحون لنا بالذهاب الى المرحاض مرتين في اليوم فقط لمدة 5 دقائق، ووضعوا لنا زجاجة في الغرفة لقضاء الحاجة.
بعد ذلك نقلوني الى معتقل حوارة حيث امضيت 5 ايام، الظروف كانت اسوأ من سالم، وضعوني في غرفة في الطابق الثاني وكانت مياه الامطار تدخل اليها حيث كان الفراش مبلول.
بعد ذلك نقلوني الى سجن الشارون (تلموند) وانا اقبع الان في قسم 7. الظروف في هذا القسم سيئة جداً، حيث الاكتظاظ الشديد في الغرف واحد الاسرى يضطر للنوم على الارض، الفراش وسخ، والغرف مليئة بالصراصير والحشرات ولا يوجد مبيدات لمعالجة الموضوع. ونعتاش على مخصصاتنا من الكنتينة الباهظة الثمن.
واضاف الاسير المذكور قائلاً: ادارة السجن تفرض علينا غرامات مالية لاتفه الاسباب، ويتم حرمان الاسرى من الزيارات والعقاب بالزنازين. وقال: لا تتم معاملتنا كقاصرين ولا يوجد أي معاملة خاصة من قبل الادارة خلافاً لكل الشرائع الدولية التي تأمر بالتعامل مع القاصرين معاملة خاصة.
2. رأفت محمد محمود صلاح: سكان الخضر/بيت لحم، 15 سنة، طالب في الصف العاشر، معتقل منذ تاريخ 20/11/2005. افاد الاسير المذكور بما يلي: بتاريخ 20/11/2005 حوالي الساعة الواحدة بعد منتصف الليل داهم الجيش الاسرائيلي المنزل الذي اسكن به وخلعوا باب الغرفة التي اسكن بها، حيث ان غرفتي منفصلة عن البيت، بعدها امروني بأن انضم اليهم للتفتيش خارج البيت وامروني بأن اقترب من الجيب العسكري وبعدها مباشرة قيدوني بالبلاستيك للخلف وقيدوا رجلاي وعصبوا عيناي، ضربوني بشدة بأيديهم وارجلهم واعقاب البنادق وخاصة على منطقة الكتف.
بعدها اصعدوني الى الجيب العسكري وكان بداخل الجيب قاصر اخر يدعى زيد عدنان من الخضر وكان يصرخ لأن القيود كانت شديدة على يديه، وبعدها احضروا 7 اسرى اخرين من الخضر وكنا نجلس متلاصقين بين الجنود، واخذونا مباشرة الى معتقل عتصيون جنوب بيت لحم.
عندما وصلنا الى عتصيون كنت ارتدي بلوزة نصف كم وكان الجو بارد جداً وتركونا في البرد من الساعة الثالثة صباحاً حتى الساعة الثانية من بعد الظهر، وكلما حاولنا الاتفات يميناً او شمالاً كان الجنود يعتدون علينا بالضرب المبرح.
بعد ذلك طلبت من احد الجنود ان يحضر لي بلوزة لأن الجو كان بارد جداً، واذ به يستشيط غضباً وسحبني ووضعني تحت مزراب مياه باردة، وطوال الفترة في عتصيون ابقونا واقفين ولم يسمحوا لنا بالجلوس على الارض.
واضاف الاسير المذكور قائلاً: ادخلوني بعد ذلك الى التحقيق واجلسني المحقق على كرسي وانا مقيد اليدين والرجلين وازال العصبة عن عيناي، واراني صورة الشهيد محمود صلاح من الخضر، وقام بتهديدي بالقتل وانه سوف يفعل معي ما فعله مع الشهيد محمود صلاح.
كان المحقق يحمل مفك وآلة حادة ويقترب مني ويضعها على وجهي وعندما انكرت التهم الموجهة لي وضع الالة الحادة على رقبتي مهدداً بتشطيبي وقتلي، وكان يضربني على جميع انحاء جسمي ويتلفظ بألفاظ نابية.
وقد اجبرني المحقق على التوقيع على ورقة واخبرني بأن الورقة لكي انقل من عتصيون وهددني اذا لم اوقع عليها سوف يضربني بشدة.
بعد ذلك اخذوني للطبيب، وبعدها ادخلوني الى الغرف بعتصيون حيث الوضع سيء جداً، كنا ننام متلاصقين وكان الاكل قليل وكنا ننام جياع. وقد امضيت 4 ايام في عتصيون وبعدها نقلوني الى بنيامين ومن ثم الى قسم 14 في تلموند.
وعن ظروف سجن تلموند للاشبال، قال الاسير المذكور ان الرطوبة عالية جداً في الغرف والفراش متعفن. اما الاكل فهو سيء كماً ونوعاً ونعتاش على مخصصاتنا من الكنتين.