الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

بدون عنوان ... بقلم :مفيد عبد الله خضر

نشر بتاريخ: 08/07/2009 ( آخر تحديث: 08/07/2009 الساعة: 21:54 )
رام الله - معا - طالعتنا الصحف يوم الثلاثاء 7/7/2009 وعلى لسان نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني لالعاب القوى حول بطولة جنين التي اعتبرها الخطوة الاولى باتجاه تحقيق الاهداف ، وهذا القول يحتم علينا التوضيح بان الاتحاد قام بالعديد من النشاطات والبطولات على مستوى الوطن وكانت الطرق نحو تحقيق الاهداف التي لن تتحقق في ظل عدم وجود البنية التحتية التي لم يسمع عنها احد الا عبر الصحف مضافا لذلك الكوادر التدريبية المخلصة المتابعة لكل صغيرة وكبيرة والتي تعتبر مهملة في انحاء الوطن تسعى جاهدة لتحقيق الاهداف الا ان انشغال الاندية بكرة القدم وكرة السلة ونسيانها لام الالعاب جعلت الاندية غير مهتمة بام الالعاب الرياضية
ويضيف نائب رئيس الاتحاد ان ذلك تم خلال جلسة اعضاء الاتحاد لتقييم البطولات واحب التوضيح ان ذلك تم وفق معاييره فقط ولم يكن هناك اي جلسة نقاش حول الموضوع وان العمل يتم وفق نشاط اللجان المساندة في المحافظات والتي شكلت نفسها لغيرتها على العاب القوى الفلسطينية ومثال ذلك طولكرم ونابلس واريحا والخليل ورام الله اولا ثم الى جنين وبيت لحم وما زالت باقي المحافظات لم تتشكل فيها اللجان المساندة علما ان تلك اللجان ما زالت تعمل وفق قرارات اعضاء الاتحاد كل في منطقته
وفي السياق نفسه فانني احب ان اوضح للراي العام واعضاء الهيئة العامة في الاتحاد ان نبيل مبروك المخضرم بالعاب القوى هو رئيس الاتحاد المركزي ولا يحق لاي شخص في الاتحاد ان يتقمص مسمى غير مسماه في الاتحاد ولا يحق لاي عضو في الاتحاد اتخاذ اي قرار يتعلق في الاتحاد الا بشكل مركزي وليس فرعي اضافة الى ان لرئيس الاتحاد الحق بانتداب من يمثله في المحافل الدولية والعربية وكما يحق لرئيس الاتحاد تكليف اي عضو في شقي الوطن بالقيام باي مهمة خاصة او رسمية وهذه الصفات لا يملكها الا رئيس الاتحاد فقط
اما بشان المشاركات الخارجية فانني اضع سؤالا لكافة اللاعبين والغيورين على مصلحة الاتحاد وهو انه لو تم انتداب نائب رئيس الاتحاد للمشاركة في اجتماع الاتحاد الدولي المنوي انعقاده في برلين في الشهر القادم فكيف سيكون حال قراره بشان المشاركات الخارجية ؟ وكذلك هو الحال بالنسبة للمشاركة في سنغافورة ؟ علما ان الاخوة في قطاع غزة لم يتمكنوا ومنذ زمن طويل من المشاركة في اي بطولة خارجية نتيجة الظروف والاوضاع الخاصة في القطاع
ان وقف المشاركات الخارجية جريمة كبرى بحق لاعبين غير قادرين على رؤية المضمار الا من خلالها وكذلك استخدام الادوات غير المتوفرة والتي ان توفرت فلا مكان لها في الوطن وبالتالي فان اللاعبين سيفقدون التالي:
1- عدم التدرب على مضمار حقيقي لالعاب القوى وسيستمر التدريب على التراب وبالتالي لن نحقق اي من الاهداف المسماه
2- عدم الاحتكاك باللاعبين الدولين للتعلم والتدرب على اساليبهم وبالتالي عدم القدرة على اكتساب الخبرة
3- غالبا ما كان الوفد المشارك ما يخضع للتدريب على ايدي مدربين دوليين اصحاب خبرة عالية اثناء المشاركات وبالتالي فاننا بفقدان هذا العنصر نخسر كافة آليات التطور والتقدم
لهذا كله فان القرار لم يتخذ لاي سبب علمي وانما شخصي ولم ياخذ نقاشه اكثر من دقيقتين في جلسة الاتحاد وعندما تنظر الى ان القرار تم نقاشه مسبقا لدوافع وحاجات واخذ به القرار فان آلية نقاشه اصبحت غير مجدية ولا تؤدي الا الى الصراع داخل الاتحاد فاصبح لزاما على البعض في الاتحاد عدم الخوض في نقاش ماخوذ به القرار سلفا علما ان مشاركة الاتحاد في البحرين والاردن واجتماع الاتحاد العربي في الرياض هي من اجل السياحة والسفر ان كنا سنسمي مشاركاتنا الخارجية بمعناها الحقيقي وليس المزاجي
وهنا اقول ان المصلحة الرياضية العليا تحتاج الى تفكير عميق ومن اصحاب المعرفة والاختصاص لتقفز بها نحو المنافسة وليس المشاركة وهذا غير موجود لدى معظم الاتحادات ان لم يكن كلها لعدم وجود المدارس الرياضية المتطورة والدائمة ولعدم وجود الامكانات المالية والبنى التحتية سواء للاندية التي تعتبر الرافد الاساسي او الاتحادات المكمله لذاك الرافد