استطلاع:تقدم عباس بـ56% مقابل 44% لهنية وحكومة فياض تتقدم على هنية
نشر بتاريخ: 08/07/2009 ( آخر تحديث: 08/07/2009 الساعة: 23:18 )
رام الله - معا -أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام نفذه مركز العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" تفوق الرئيس محمود عباس بـنسبة56%، مقابل 44% لإسماعيل هنية القيادي في حركة حماس ورئيس الحكومة المقالة في غزة .
ووفقا للاستطلاع فقد فاز مروان البرغوثي القيادي في حركة فتح بسهولة على هنية، بحصوله على 67% مقابل 33% لهنية. ويحصل هنية وكل من سلام فياض، وصائب عريقات، وأحمد سعدات على نسب متقاربة في حال إجراء انتخابات.
وفي سباق الانتخابات التشريعية، تبين النتائج تقدم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" بحصولها على 51% من الأصوات، مقابل 30% لصالح حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وعلى صعيد حكومتي الضفة الغربية وقطاع غزة، تشير النتائج إلى أن حكومة سلام فياض تحظى برضا أكبر من حكومة هنية نسبة أعلى من مستطلعي الضفة الغربية يقيمون أداء حكومة سلام فياض إيجابيا، بالمقارنة مع مستطلعي قطاع غزة في تقييمهم لحكومة هنية. حيث ان 47% من مستطلعي الضفة الغربية يقيمون أداء حكومة فياض (ممتاز أو جيد)، مقارنة مع 35% من مستطلعي قطاع غزة يقيمون أداء حكومة هنية بنفس الدرجة.
وفي ذات السياق قال د. نادر سعيد رئيس مركز أوراد، ان ارتفاع معدل التقييم الإيجابي في الضفة الغربية يعزو إلى قدرة حكومة فياض على تأمين الخدمات، وتحسين أداء المؤسسات الحكومية المزودة للخدمات. وأن الدعم الدولي يمثل أحد مرتكزات هذا النجاح النسبي الذي تحققه حكومة فياض.
وقال د. سعيد: من المفاجئ أن 50% تقريبا من مستطلعي قطاع غزة يرون أن هناك تحسنا في الخدمات الحكومية هناك بالرغم من استمرار الحصار المفروض على القطاع.
وفسر د. سعيد ذلك، بقوله: أن العديد من الخدمات الأساسية في قطاع غزة ما زالت مدعومة من حكومة فياض في الضفة الغربية، وأن هناك عدة عشرات ألوف من موظفي القطاع العام في قطاع غزة يتلقون رواتبهم الشهرية من حكومة فياض.
ونفذ مركز "أوراد" الاستطلاع على عينة شملت 1200 مواطن فلسطيني من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة، ضمن عينة تم اختيارها وفق منهجية علمية تضمن التمثيل النسبي مع مراعاة المتغيرات والفروقات الاجتماعية والاقتصادية. وجرى العمل الميداني في منتصف حزيران/ يوينو 2009.
عباس ومروان ومصطفى البرغوثي يتفوقون على هنية:
قال د.نادر سعيد أن نتائج أي انتخابات مقبلة سوف تعتمد على كيفية تصويت المستقلين والمترددين، حيث أن نسبة كبيرة جدا بلغت نحو 50% وفقا لبعض السيناريوهات ينتمون لهذه الفئة. وغالبا ما يتأثر تصويتهم وفقا لاعتبارات سياسية واقتصادية، والتغيرات المؤسسية المرتبطة بأداء مختلف الأطراف.
وأضاف: كما أن أداء كل طرف في خدمة الجمهور وإدارته للحملات الانتخابية سيكون عاملا حاسما. وفي حال إجراء الانتخابات الرئاسية (بمرشحين اثنين) فقط.
و في حال جرت الانتخابات الرئاسية بين محمود عباس وإسماعيل هنية فان عباس سيحصل 56%، مقابل 44% لإسماعيل هنية. وفي الضفة الغربية يفوز عباس بدون أي صعوبات وذلك بحصوله على 61% من الأصوات، في حين يحصل كلا المرشحين على نسب متقاربة في قطاع غزة.
وتبين النتائج ان السيناريو الانتخابي، سيشهد نسبة كبيرة من الفلسطينيين بلغت (40.6%) لن يشاركوا في الانتخابات أو أنهم لم يقرروا بعد لمن سيصوتون.
ويفوز مروان البرغوثي بسهولة على إسماعيل هنية بحصوله على 67% من الأصوات، مقابل 33% لهنية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ففي الضفة الغربية يحصل البرغوثي على 73% مقابل 27% لهنية، وفي قطاع غزة يحصل البرغوثي 57% مقابل 43%.
وتلفت النتائج الى ان السيناريو الانتخابي الذي يتنافس فيه البرغوثي لمنصب الرئاسة (كمرشح عن حركة فتح) سيكون من شأنه جذب نسبة أكثر من المواطنين للمشاركة بالانتخابات، حيث أن نسبة الذين لا ينون التصويت أو لم يقرروا بعد ستنخفض إلى 30%.
ويفوز مصطفى البرغوثي بنسبة 56%، مقابل 44% لهنية. ويتفوق البرغوثي على منافسه في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وتتقارب النتائج في حال إجراء الانتخابات الرئاسية بين هنية وكل من سلام فياض، وصائب عريقات، وأحمد سعدات على نسب متقاربة في حال إجراء انتخابات يتنافس فيها هنية مع أي من الشخصيات المذكورة.
ويتفوق هنية على محمد دحلان القيادي في حركة فتح بحصوله على 59% من الأصوات، مقابل 41% للأخير. مع هذا السيناريو ترتفع نسبة الذين لن يشاركوا أو لم يقرروا لمن سيصوتون لتبلغ 47%.
معايير المرشحين للانتخابات:
وسئل المستطلعون عن أهمية مجموعة من المعايير في تقييمهم للمرشحين للانتخابات، ففي المرتبة الأولى يأتي المستوى التعليمي حسب آراء 28%. والأولوية الثانية للمرشح هي سمعته الشخصية وأخلاقياته (15%).
ومن النتائج اللافتة للنظر أن 11% من المستطلعين اعتبروا أن أعلى أولوياتهم حول المرشحين، هي اعتراف المرشح بشرعية منظمة التحرير الفلسطينية وتمثيلها للفلسطينيين.
وتأتي مسألة الكفاءة بالمرتبة الرابعة (10%)، وفي المرتبة الخامسة قدرة المرشح على تحقيق تغيير ملموس (8% من المستطلعين). وفي المرتبة السادسة تأتي مسألة تدين المرشح.
أما خلفية المرشح النضالية (دوره في النضال الوطني)، والانتماء الديني فتحصل كل منها على 4% من المستطلعين.
وفي هذا السياق، اوضح د. سعيد أن اهتمام المستطلعين بمسألة التدين تأتي مرتبطة بالأخلاق أكثر من كونها مرتبطة بالدين السياسي، حيث أن 6.% (أقل من 1%) فقط أفادوا بأهمية أن يكون المرشح منتميا لحزب سياسي ديني، حيث أن هذا المعيار جاء في ذيل أولويات المستطلعين (وفي الدرجة الثامنة عشر).
واشار د.سعيد، إلى أن الناس عادة ما يعبرون عن آرائهم تجاه قضية ما استنادا لمواقف تبدو مستساغة من الناحية النظرية، غير أن سلوكهم الانتخابي الفعلي (يوم الانتخابات) يتأثر بقضايا وأولويات أخرى، حيث نجد الاعتبارات العائلية والمحلية تلعب دورا أوسع في تحديد أولوياتهم.
فتح تحصل على الغالبية في الانتخابات التشريعية:
وفي حال إجراء الانتخابات التشريعية وعلى قاعدة التنافس النسبي الكامل، تحصل حركة فتح على غالبية أصوات المقترعين. وتظهر نتائج الاستطلاع أن فتح تحصل على 51% من الأصوات، مقابل 30% من الأصوات لصالح لحركة حماس.
وتتفوق فتح في قطاع غزة بنسبة 50%، مقابل 40% لحماس. وفي الضفة الغربية كذلك فتحصل فتح على 54%، مقابل 23% لحماس.
في حين، تحصل كل من قائمتي المبادرة الوطنية، والجبهة الشعبية على نحو 5% لكل منهما. ومن ضمن العينة التي شملها الاستطلاع، فإن هناك 31% لن يصوتوا، أو أنهم لم يقرروا بعد.
وفي حال تشكيل قائمة انتخابية غالبيتها من النساء، مع وجود تمثيل للرجال فيها، أفاد 38% من المستطلعين بأنهم سيفكرون بالتصويت لها، مقابل حوالي ثلث المستطلعين الذين عبروا عن إمكانية التفكير بالتصويت لهذه القائمة. وعلى خلاف ذلك، فإن حوالي ربع المستطلعين يرفضون أخذ مثل هذه القائمة بالحسبان.
انقسام المستطلعين بشأن الحكومة:
و قيم ثلث المستطلعين (33%) يقيمون تشكيلة الحكومة المعينة برئاسة سلام فياض بالممتازة أو الجيدة، وإضافة لذلك هناك 26% يقيمونها بالمتوسطة. وعلى خلاف ذلك فإن 31% من المستطلعين يقيمون التشكيلة الجديدة بالضعيفة أو الضعيفة جدا.
واظهر 37% عدم رضاهم عن تشكيلة حكومة فياض بنسبة أعلى في قطاع غزة مقارنة في الضفة الغربية، فحوالي 37% من مستطلعي الضفة الغربية اعتبروا التشكيلة ممتازة أو جيدة، مقابل 27% في قطاع غزة يشاطرونهم الرأي. وعلى عكس ذلك فإن نحو 27% من مستطلعي الضفة الغربية يرون أن تشكيلة الحكومة ضعيفة أو ضعيفة جدا، مقابل 37% من مستطلعي قطاع غزة.
وأوضح د. سعيد أن ظروف الانقسام الحاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، حول هذه القضية تؤشر على علامات أخرى للانقسام الحاصل بين المنطقتين. ومن القضايا الجديرة بالملاحظة أيضا، كيف يقيم الغزيون مستوى تمثيلهم في الحكومة الجديدة.
وفي السياق ذاته، يرى غالبية المستطلعين (56%) أن تمثيل المرأة في الحكومة الجديدة ملائم، مقابل 19% يشعرون أن هناك عددا كبيرا من النساء في الحكومة، ويرى 14% أن نسبة التمثيل الحالية للنساء غير كافية.
احتياجات وأولويات المواطنين:
أظهر الاستطلاع ان المرتبة الأولى لسلم أولويات المواطنين، تأتي في الخدمات الصحية (حسب 26% من المستطلعين)، وفي الدرجة الثانية خلق فرص عمل (21%). أما تحسين وضع المدارس، والأوضاع الأمنية فحصلت كل منهما على 11%. وتحسين الظروف الاقتصادي لتشجيع الاستثمار 10%. وفي المرتبة السادسة تأتي أولوية تحقيق التماسك والتجانس الاجتماعي، ولا سيما على المستوى المحلي.
وبين د. سعيد، أن أولويات المواطنين تندرج ضمن فئتين، الأولى تتصل بالخدمات الاجتماعية (الصحة والتعليم)، والأخرى تتعلق بالتنمية الاقتصادية وتأمين فرص عمل، الأمر الذي يقتضي وضعا أمنيا مستقرا.
المؤتمر الحركي السادس لحركة فتح:
أفاد 27% من المستطلعين بأنهم يتابعون أخبار مؤتمر حركة فتح. وعبر 29% أنهم يتابعون أخبار المؤتمر بكل جزئي. وعلى خلاف ذلك عبر 40% من المستطلعين أنهم لا يتابعون أخبار المؤتمر. وفي قطاع غزة، تبلغ نسبة الذين لا يتابعون أخبار المؤتمر 46%، مقابل 37% من مستطلعي الضفة الغربية.
يدعم أكثرية من المستطلعين بلغت (46%) عقد المؤتمر في الأراضي الفلسطينية، ويدعم 12% فقط عقد المؤتمر خارج الأراضي الفلسطينية.
في حين، عبر حوالي ثلث المستطلعين (34%) أن لا فرق في مكان عقد المؤتمر، سواء داخل فلسطين أم خارجها. من بين مؤيدي حركة فتح يدعم 61% عقد المؤتمر داخل الأراضي الفلسطينية، مقابل 25% يدعمون عقد المؤتمر خارج الأراضي الفلسطينية، في حين أن 12% لا يجدون فرقا في مكان انعقاد المؤتمر.
أما بالنسبة لمؤيدي حركة حماس، فإن 44% يؤيدون انعقاد المؤتمر خارج فلسطين، مقابل 31% داخل فلسطين.