محطات من دورينا **بقلم :صادق الخضور
نشر بتاريخ: 08/07/2009 ( آخر تحديث: 08/07/2009 الساعة: 21:52 )
الخليل - معا - وها هو حراك المنتخب يتواصل ، ليشد الرحال صوب العراق ثم ليأتي الدور على مواجهتي الصين والفراعنة ، وللحقيقة فقد طال الانتظار ليلعب المنتخب أمام منتخبات وليس أمام أندية ، فالاحتكاك بالمنتخبات فرصة لإكساب اللاعبين خبرة المباريات الدولية والارتقاء بالمستوى الذهني والخططي للاعبين ، ويتزامن هذا مع وجود مدرب جديد للمنتخب ، وكلها معطيات تسبق انطلاقة الدوري الذي يعول عليه للكشف عن مواهب جديدة وضمها للمنتخب الساعي لتسجيل حضوره على الخريطتين العربية والدولية.
ولعل ما يميز الاهتمام بالمنتخب وجود خطة ممنهجة ودائمة لإدخاله معترك المنافسات ، ثم تراكم الخبرة الإدارية والفنية للطاقم المساعد ، ويجب الاهتمام بألا تكون التدريبات فوق مستوى التحمل للاعبين فعاشور ومصطفى كنعان ما زالا تحت وطأة الإصابات التي داهمتهما إبان تجمعات المنتخب.
صفعة.............فهل تجلب استفاقة ؟
هذا هو أنسب الأوصاف للهزيمة النكراء التي لحقت بالغزلان ، فالفريق بدا مجردا من كل قدرة على مقارعة الواد ، وبدا لاعبوه كأنهم عاجزين حتى عن تقديم الحد الأدنى المطلوب منهم ، وجاء هذا الترهل بعد تصريحات نارية للقائمين على الفريق قبيل المباراة وكأن الفوز يتأتى بخبطة صحفية .
صفعة قوية لطمت الغزلان ، فغابت اللمحات الفنية ، وعاب الفريق التباطؤ بعد أن كانت سمته على الدوام السرعة ، وإذا كان الفريق يراهن على ناشئيه ، فليعلم أن الحيوية وحدها لا تكفي ، والخبرة ضرورية ، ومن هنا كان لزاما على الفريق تدارك الخلل الإداري الذي لازمه منذ مدة والذي انعكس على ضعف العمل الجاد لاستقطاب لاعبين جدد ، وتدارك المنازعات .
جماهير الغزلان الوفية لا تستحق ما حاق بفريقها ، فهي وفية للفريق ولا تستحق هذا الذي لحق بها ، والمنتظر أن تكون الصفعة بداية لاستفاقة ودافعا لالتفاف الظهراوية حول الفريق الغزلاني الذي بات مكشوف الظهر مفكك الأوصال وفاقد الحيلة، وكلها أوصاف لم تكن يوما سمة للعميد .
الغزلان في ورطة ويجامل وينافق من يدعي غير هذا ، والمعالجة الجادة والسريعة هي الكفيلة بإعادة التوازن للفريق قبل أن يتخبط في الدوري القادم ، فالدوري لا يرحم والمطلوب استفاقة قبل فوات الأوان.
العميد.....تخصص في التأهل
وعلى الجانب الآخر ، يزهو العميد بالتواجد في مربع الكأس بعد أن تواجد في نهائي الدرع ، والفريق المظلوم إعلاميا بدأ ينسجم ويقطف ثمار الاعتبار من التجربة المريرة في الدوري ، وإذا كانت من نقطة تسجل على الأداء فهي ضرورة الاهتمام بالخط الخلفي من الأطراف بعد رحيل الحوامدة ، أما أبرز ما يمكن تسجيله لصالح الفريق فهو اتقان علي عايش لمهمات صنع الأهداف علاوة على حسه التهديفي وهو ما ينم عن قدرة عالية لدى اللعب على مساندة الوافد الجديد في الهجوم خويص.
وعلى ذكر خويص ، فيبدو أنه عازم على إعادة البريق الخويصي في الميدان الخليلي ، فها هو يسير على خطى أبيه الذي لعب في الأهلي الخليلي فأبدع وأمتع .
العميد يعود ويسطع ويرسل البريق ، وبشار يحمل البشرى ، وحازم حزم أمره وبقية اللاعبين نجحوا في إعادة الهالة لاسم العميد ، ليغدو عميدا وعنيدا ، وكل أمنيات التوفيق لجميع فرقنا التي تحاول الإفادة من أخطاء الماضي للعبور نحو المستقبل.
الأهلي القلقيلي.....عودة ميمونة
في اللحظة الحرجة عاد أبناء الأهلي القلقيلي ليساندوا الفريق وليكون أداؤهم رافعة للنجاح والتفوق ، وهذا هو المطلوب ، قليل من الانتماء وكثير من العطاء ، وقد كان مستغربا ابتعاد أبناء الأهلي عنه في محنته لكن العودة الميمونة تحققت ،لتقلل من منسوب الدلال الذي بدأت أسهمه ترتفع في صفوف الفرق ، فقد عانى غير فريق من حرد لاعبيه واستنكافهم عن الالتحاق بفرقهم ليشطبوا كل معاني الولاء.
الأهلي القلقيلي سجل حضورا لافتا في غمرة الدوري المنصرم ، وها هو يتواجد بين الكبار في الكأس ، وهو يستحق فهو من فرق الأولى القليلة التي لطالما رفدت المنتخب بلاعبين .
مفارقات
*أن تكون الفرق الأكثر تعزيزا تستنجد بضربات الترجيح لتحقيق الفوز ، فهذا مبعث تساؤل ومنطلق لعلامات استفهام ، والوقائع تقول قد تجلب لاعبي التعزيز بكثرة غير مسبوقة لكنك لن تجلب الانتماء والغيرة الإيجابية بمجرد تعاقدات .
* أن تتواتر الأخبار المعتمدة على الأحاديث الهاتفية وتملأ الصحف ثم تكتشف أن الدقة معدومة، تكرر هذا في مواقف كثيرة ، وآخرها أسماء اللاعبين الذين تم استدعاؤهم للمنتخب وقبلها انتقال مصطفى كنعان، ثم تكتشف أن كل هذا زوبعة في فنجان.
* أن يقتصر التحليل المسبق للمباريات على رصد أسماء اللاعبين وعبارات مكررة منسوخة ، وأن يغيب الحديث عن طرق اللعب ونقاط القوة والضعف ، والمهارات التي يمتلكها كل فريق ، غريب أيضا.