الإثنين: 14/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

تواصل فعاليات اسبوع السلام عبر زيارات لمخيمات وقرى بيت لحم

نشر بتاريخ: 08/07/2009 ( آخر تحديث: 08/07/2009 الساعة: 22:10 )
بيت لحم –معا- تواصلت اليوم الاربعاء فعاليات اسبوع السلام الذي تنظمه الكنيسة الانجيلية الوثرية في الاراضي المقدسة وعمدة الكنسة الاصلاحية الوثرية في بيت جالا القس جادالله شحادة بالتعاون مع اللجنة التنسيقية لفعاليات الاسبوع الذي يقام بمناسبة الذكرى السنوية لاحياء قرار محكمة لاهاي الدولية ضد جدار الفصل العنصري.

وقال محمود ابو نصار امين سر حركة فتح في مدينة بيت جالا واحد منسقي الفعاليات ان انشطة اليوم ركزت على تعريف المتضامنين الالمان والامريكان والفرنسيين المشاركين بفعاليات الاسبوع بواقع الحياة الاجتماعية والاقتصادية والزراعية الى جانب القضايا السياسية عبر تنظيم زيارات الى عدد من مدن وقرى المحافظة .

واوضح امين سر حركة فتح في بيت جالا ان فعاليات اليوم تنوعت حيث بدات فعاليات اليوم بزيارة الى كنيسة المهد حيث تم تقديم شرح مفصل للمشاركين عن مدى الاهمية التاريخية والدينية التي تعكسها كنيسة المهد مهد السيد المسيح عليه السلام .

واضاف ابو نصار ان فعاليات اليوم ركزت على تعرف المتضامنين بصورة ما تعانيه بيت لحم من نقص في المياه وسيطرة اسرائيل على الاراضي الزراعية هذا بالاضافة الى التركيز على واقع الحياة السياسة

وبعد ذلك التقى الوفد برئيس بلدية بيت لحم الدكتور فكتور بطارسة الذي قدم للوفد شرحا مفصلا عن الواقع الصعب الذي تعيشه مدينة بيت لحم نتيجة الاغلاق والحصار الذي تفرضه اسرائيل على المدينة المقدسة وما نتج عن هذا الحصار من اوضاع اقتصادية صعبة للمواطنين الذين يعتمد الكثيرون منهم على السياحة والحجيج في حياتهم .

واشار بطارسة الى ما تعاني منه بيت لحم نتيجة الجدار والحصار وما يتعرض له السياح عند دخولهم ومغادرتهم الى المدينة التي لا يمكثون فيها سوى ساعات قليلة بسبب تحكم مكاتب السياحة الاسرائيلية بالوفود السياحية وما يسببه ذلك من ضعف في واقع السياحة .

واشار بطارسة الى ضرورة اهتمام المجتمع الغربي بمدينة بيت لحم التي تعتبر اقدس مدينية دينية للعالم المسيحي مشيرا الى اهمية تنسيق وتسيير رحلات دينية للحج والاقامة في بيت لحم لما في ذلك من اهمية لتعزيز صمود المدينة ومواطنيها .

كما قدم بطارسة للوفد شرحا عن واقع التاخي الاسلامي المسيحي في مدينة بيت لحم مشيرا الى ان مدينة السلام تعتبرا رمزا من رموز العالم في التعايش والمحبة داعيا اياهم الى عدم تصديق ما تروجه وسائل الاعلام الموالية لاسرائيل والتي تحاول اظهار خلافات غير موجودة على الارض .

بعد ذلك توجه الوفد الى بلدية العبيدية الى الشرق من مدينة بيت لحم حيث التقى هناك رئيس البلدية سليمان العصا الذي قدم للوفد شرحا مفصلا عن واقع البلدة والاشكاليات التي تواجهها خصوصا بعد قرار اسرائيل مصادر 139 الف دونم تمتد حتى البحر الميت مشيرا الى ما تعانيه العبيدية من الممارسات الاسرائيلية .

كما قدم العصا لوفد صورة عن واقع الحياة في البلدة خصوصا فيما يتعلق بواقع الثروة الحيوانية واثر الاجراءات الاسرلئيلية في تناقصها مثلها مثل ما يعانيه قطاع الزراعة الذي يتعرض للتضييق الخنق من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي .

واشار العصا الى ما تعنيه القرية من نقص للمياه بسبب سيطرة اسرائيل على مصادر المياه وتحكمها بها وعدم اعطاء الفلسطينيين حقهم في التصرف بالمياه الجوفية مما ادى الى نقص كبير في المياه ما اثر على المواطنيين بشكل كبير .

وبعد الانهتاء من جولة الوفد في بلدة العبيدية توجه الوفد الى مخيم عايدة حيث زار هناك مقر مركز شباب عايدة الاجتماعي والتقى بالقائمين عليه الذين بدورهم قدموا له شرحا مفصلا عن تاريخ النكبة الفلسطينية وقضية اللجوء ومدى تمسك اللاجئيين الفلسطينيين بحقوقهم التي كفلتها لهم القرارات الدولية وعلى راسها القرار 194 القاضي بحق عودة اللاحئين الى ديارهم .

كما قدم مسؤولي مركز الشباب للوفد شرحا عن واقع الحياة داخل المخيم من ظروف تعليمية واقتصادية وصحية خثصوصا في ظل تقليص وكالة غوث وتشغيل اللاجئين للخدمات المقدمة للاجئين في مختلف المخيمات .

بعد ذلك تجول الوفد في المخيم حيث اطلع على الظروف المعيشية والجهود التي تبذل لتحسين حياة المواطنيين هذا بالاضافة الى الاطلاع على صرح ومفتاح بوابة العودة على مدخل المخيم في اشارة لما يحملهى هذا الصرح من تمسك اللاجئين بحقوقهم .

هذا وشملت فعاليات اليوم ايضا لقاء مع ممثلي القوى الوطنية والسياسية في بيت لحم حيث جرى قدم ممثلي هذه القوى للوفد شرحا عن الاوضاع السياسية الدخالية الفلسطينية وخصوصا فيما يتعلق بالوضع الداخلي والانقسام والجهود المبذولة عبر الحوار لانهائه هذا بالاضافة الى واقع الحياة السياسية والعلاقات الداخلية بين مختلف الاحزاب الفلسطينية .

كما اجاب ممثلي القوى الوطنية على تساؤولات المتضامنيين الاجانب التي ركزت على واقع الحياة السياسية الفلسطينية والقوانين واللوائح التي تنظم هذه العلاقة .

وتضمنت الفعاليات ايضا صلاة مشتركة لابناء سيدنا ابراهيم من مسلمين ومسيحيين للتعبير عن التاخي والمحبة والعلاقات الوحدوية بلين ابتاع الديانتين تلاها عشاء مشترك لاولاد سيدنا ابراهيم تعبيرا عن الواقع والحياة المشتركة التي يعيشها الشعب الفلسطيني بشكل عام بغض النظر عن الديانة لان الاحتلال الاسرائيلي لا يفرق في نهاية المطاف بين مسلم ومسيحي .

وفي ختام فعاليات اليوم دعا عمدة الكنيسة الانجيلية اللوثرية ابناء شعبنا في مختلف اماكن تواجده الى انجاح مهرجان ومسيرة الخميس التي تنظم بمناسبة الذكرى السنوية لقرار محكمة لاهاي ضد الجدار والتي ستقام في مدينة بيت جالا حيث ستنطلق المسيرة عند الثالثة من عصر الخميس بعد التجمع في ملعب بلدية بيت جالا لتسير الى ساحة النادي الارثوذكسي حيث سيجري هناك مهرجان كبير يتخلله فعاليات مختلفة تركز على موضوع الجدار وضرورة ازالته .