الاتحاد الاوروبي: لن نتعامل مع اسرائيل في ظل المستوطنات
نشر بتاريخ: 09/07/2009 ( آخر تحديث: 09/07/2009 الساعة: 22:13 )
بيت لحم- معا- استبعد مسؤول كبير في الاتحاد الاوروبي أي حل وسط مع اسرائيل حول قضية المستوطنات، إلا إذا تم التوصل إليه في إطار اتفاق الوضع النهائي مع الفلسطينيين، فيما جددت مجموعة الثماني للدول الغنية الدعوة الى استئناف سريع للمفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين بهدف ايجاد حل يقوم على دولتين تعيشان جنبا الى جنب وفتح فوري للمعابر الى قطاع غزة.
وقال روبرت ريدبيرج، رئيس مكتب الشرق الأوسط في وزارة الخارجية السويدية انه ليس من المتصور بالنسبة للمجتمع الدولي اضفاء الشرعية على النمو الطبيعي لسكان المستوطنات، حيث أن جميع المستوطنات وراء الخط الأخضر غير قانونية.
ريدبيرج الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، قال: "ان الحل الوسط الوحيد الذي يمكن تصوره يأتي مع الاسرائيليين والفلسطينيين يتم ضمن اتفاق حول الحدود وفي ظل اتفاق شامل على قضايا الوضع النهائي بين الطرفين".
وانتقد ريدبيرج في مؤتمر عقد في ميونخ المستوطنات وقال انها تخلق واقعا جديدا على الأرض في الأراضي المحتلة وإن حواجز الطرق تشكل عقبات كثيرة لان هدفها في الاساس حماية المستوطنات.
واضاف "ان سياسة الاستيطان الاسرائيلية تهدم جسور الثقة وان الايديولوجية التي توجه معظم المستوطنين هدفها إنكار حقوق الفلسطينيين في الأراضي المحتلة".
ريدبيرج الذي يشغل كذلك منصب نائب مدير عام وزارة الخارجية السويدية والسفير السابق لدى إسرائيل، أشار إلى أن الولايات المتحدة تدعم دور الاتحاد الأوروبي بلعب بدور نشط في عملية السلام، وأنها تنسق مواقفها مع الاتحاد الأوروبي والأعضاء الآخرين في اللجنة الرباعية.
وقال ايضا ان الاتحاد الاوروبي يسعى الى "سد الثغرات" مع دول عربية مثل سوريا وليبيا، في محاولة لإشراكهم في الجهود المبذولة لإحراز تقدم في حل الصراع في الشرق الأوسط.