عندما تنتفض البندورة!!
نشر بتاريخ: 30/01/2006 ( آخر تحديث: 30/01/2006 الساعة: 20:48 )
غزة معا- قدر البندورة واخواتها من الفواكه والخضار والورود الغزية الجميلة ان قطافها حان مع حدوث الزلزال الذي ساق الى الحكم حركة بينها وبين الاحتلال ( ما صنع الحداد ).
فقد بادرت سلطات الاحتلال الاسرائيلية الى اغلاف معبر المنطار كارني شرق مدينة غزة وهو المعبر التجاري الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي وبالضفة واسرائيل.
استمرار اغلاق المعبر الذي تم قبل اسبوع من الانتخابات تواصل على ما يبدو عقابا لفوز حركة حماس في الانتخابات الاخيرة ليشكل واحدا من اكبر التحديات امام الحركة التي ادهشها الفوز الكبير-كما جاء على لسان زعيمها خالد مشعل- وهو ما سيضاعف من صعوبة الاسئلة المطروحة على الحركة في الكيفية التي ستتعامل بعا في المرحلة القادمة مع الاحتلال في قضايا يومية كثيرة وان كان اولها البندورة.
عشرات التجار الذين ضاقوا ذرعا باغلاق المنطار تظاهرو اليوم امام مقر الاتحاد الاوروبي في غزة وعلى الطريقة الاوروبية بالقاء ما جنوه من محاصيلهم التي فرض عليها حظر الشحن الى الخارج على الشارع معبرين عن احتجاجهم من اغلاق المعبر.
من جهته عبر المركز الفلسطيني لحقوق الانسان عن خشيته من الآثار الخطيرة التي يمكن أن يخلفها استمرار إغلاق المعبر على الاقتصاد الفلسطيني، وبشكل خاص اقتصاد القطاع.
ودعا المركز المجتمع الدولي ومنظمات العمل الإنساني للتدخل الفوري والعاجل للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي من أجل إجبارها على تطبيق اتفاق المعابر الذي وقعته مع السلطة الفلسطينية في نوفمبر الماضي، ووقف العمل بهذه السياسة، والتي لا يمكن وصفها سوى أنها عقاب جماعي تنتهجها بشكل منظم بحق المواطنين الفلسطينيين.
جدير بالذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي قد أعادت إغلاق معبر المنطار( كارني ) شرق مدينة غزة، وذلك يوم السبت الموافق 14/1/2006، بدعوى وجود إنذارات لدى أجهزتها الأمنية حول نية مسلحين فلسطينيين تنفيذ عمليات عسكرية في المعبر وداخل إسرائيل.
وقد أعلن مدير عام مشروع تطوير الأراضي الزراعية في القطاع عن الخسائر التي تكبدها المشروع خلال أسبوعين، حيث أعلن عن تلف نحو 100 طن من المنتجات الزراعية في الدفيئات الزراعية، والتي كانت السلطة الفلسطينية أعادت تشغيلها في المستوطنات التي أخلتها قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي في سبتمبر الماضي، وذلك بسبب إغلاق معبر المنطار(كارني) منذ أكثر من أسبوعين، ما خلف خسائر فادحة على الاقتصاد الفلسطيني.
وقال المركز ان القطاع يعاني من اختفاء العديد من المواد الغذائية الأساسية من الأسواق كالسكر، الدقيق، منتجات الألبان والفواكه، فيما نفذ مخزون القطاع من مواد البناء، ولوحظ توقف العديد من مشاريع البناء فيها.